الرياح - صورة تعبيرية
الرياح - صورة تعبيرية


«اللهم إني أسألك خيرها.. وخير ما فيها».. تعرف على أدعية الرياح

كرم من الله السيد

الأربعاء، 08 ديسمبر 2021 - 12:32 م

ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم  في مواضع كثيرة صيغة دعاء عن هبوب الرياح فمن دعاء الرياح أنه كان صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الرياح قال: "اللهم إنى أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أُرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به".


ومن أدعية الرياح ما رواه الإمام أبو داود في سننه وابن ماجه فى سننه بإسناد حسن من حديث أبى هريرة قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الريح من رَوْح الله تعالى، تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسُبُّوها، واسألوا اللهَ خيرَها، واستعيذوا بالله من شرها"، معنى من رَوْح الله - بفتح الراء - قال العلماء: معناه: من رحمة الله بعباده، كما بين الإمام النووى في كتابه المجموع.

وعن ابن عباس رضى الله عنه، أن رجلًا لعن الريح عند النبى صلى الله عليه وسلم، فقال: "لا تلعنوا الريح؛ فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئًا ليس له بأهل رجَعت اللعنة عليه".

اقرأ أيضا :- «بشائر الخير» تصل سيناء.. هطول أمطار غزيرة على المدن الساحلية
 
وعن سلمة بن الأكوع رضى الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتدت الريح يقول: "اللهم لقحًا لا عقيمًا"، "رواه ابن حبان بسند حسن، ورواه ابن السنى بإسناد صحيح، وصححه الألبانى"، ومعنى (لقحًا) حامل للماء؛ كاللقحة من الإبل، و"العقيم" التى لا ماء فيها كالعقيم من الحيوان لا ولَدَ فيها.


ومن جانبها قالت دار الافتاء لا يحرم وصف الرياح والعواصف بالنوء ما دام اعتقاد المسلم أن المطر يكون بأمر الله لا بقوة النوء الذاتية.

وأكدت الإفتاء، أنه لا يحرم وصف الرياح والعواصف بالنوء، والمنهي عنه أن يعتقد المسلم أن المطر يكون بقوة النوء الذاتية، فالمطر يكون بأمر الله، وقد تصاحبه في بعض الأحيان ظواهر مناخية متعددة، وإنما يحدث ذلك كله بأمر الله وقوته، ولا شيء يؤثر بذاته ولا بطبعه في شيء، بل كل الآثار بخلق الله تعالى، فالسِّكِّين لا يقطع بنفسه، بل يخلق الله القطع عند استعماله، والماء لا يروي بنفسه، بل يخلق الله تعالى الريَّ عند شربه، وهكذا والأنواء لا تمطر بنفسها، بل يخلق الله تعالى المطر عند وجودها، وهذا هو المعنى المراد في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا عَدْوَى وَلَا هَامَةَ وَلَا نَوْءَ وَلَا صَفَرَ» أخرجه مسلم في "صحيحه" وأبو داود في "سننه".

قال صاحب "عون المعبود" (10/ 292، ط. دار الكتب العلمية): [(ولا نوء) بفتح النون وسكون الواو؛ أي طلوع نجم وغروب ما يقابله أحدهما في المشرق والآخر بالمغرب وكانوا يعتقدون أنه لا بد عنده من مطر أو ريح ينسبونه إلى الطالع أو الغارب فنفى صحة ذلك] اهـ.

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة