الأربعاء، 08 ديسمبر 2021 - 05:58 م

النجاح المبهر لحفل افتتاح طريق الكباش، والإشادة التى نالها الوزير الهمام  خالد العنانى لاتعنى أن نختصر دور وزارة السياحة والآثار فى الحفلات فقط وننسى المهام الأخرى التى يجب أن تكون على رأس الأولويات.

الوزير تناسى دوره الحقيقى فى حل المشاكل التى يعانى منها قطاع السياحة.. ونسى أن لدينا ثلث آثار العالم وحضارة عريقة نباهى بها الأمم.. فلم نشاهد أو نقرأ أى جديد أو تغير ملموس أو حتى غير ملموس أو خطة مكتوبة على ورق للنهوض بهذا القطاع الهام الذى كان يساهم بنسبة كبيرة فى الدخل القومى وبالعملة الصعبة.. فمازالت شواطئنا مهجورة.. ومازالت شمسنا مجرد كلمة فى أغنية.. ومازالت آثارنا تعانى  الوحدة.

لم نقرأ خبرا عن حملة عالمية للترويج للسياحة الشاطئية أو الثقافية أو الصحية أو غيرها.. حتى أنه لم يستغل النجاح الذى حققه حفل افتتاح طريق الكباش للترويج للسياحة ولم نقرأ خبرا عن أنه بادر بعقد اجتماعات ومباحثات مع نظرائه فى الدول الخارجية لبحث مسألة استقدام السياح خاصة بعد نجاح مصر فى التغلب على فيروس كورونا وتوفير الأمصال واللقاحات للجميع خاصة العاملين فى قطاع السياحة.. باختصار لم نشاهد أى تغيير  فى المشهد السياحى أو الأثرى.

كنت أعتقد أن نشاهد هجوما سياحيا كاسحا عقب افتتاح طريق الكباش ونقرأ عن طوابير السياح الذين ينتظرون الفرصة للقدوم إلى مصر والتعرف على آثارها.

ولكن الوزير لم يعد مهتما بكل هذا لان ذلك لايأتى بثماره بالنسبة له شخصيا.. فهو مشغول فقط بما يحقق لذاته الشهرة والرواج وكأنه نجم سينمائى.
الوزير أصابه الغرور والعنجهية التى تصيب الضعفاء بعد الشهرة فقرر  أن يكون هناك احتفال سنوى بطريق الكباش فهو من حقق له الرواج.
أرجو أن يراجع الوزير نفسه وان يعترف بفشله فى حل مشاكل قطاع السياحة.. فالمسألة ليست منظرة وبهرجة انما هى بلد  يحتاج أن نعمل من اجله وان ننحى المصلحة الشخصية جانبا ونعلى من المصلحة العامة خاصة من هم فى مناصب المسئولية.