د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

إطلالة إيمان الحصرى

محمد حسن البنا

الأربعاء، 08 ديسمبر 2021 - 06:20 م

الإعلامى الناجح يتحلى بصفات أساسية على رأسها الصدق والبراءة. بالطبع إلى جانب المهنية. وأحسب أن الله سبحانه وتعالى اختص الإعلامية إيمان الحصرى بكافة الصفات التى تميزها عن غيرها من الإعلاميين فى العصر الحديث.

بداية من الهدوء والاتزان فى تناول الموضوعات ذات الأهمية ببرامجها، والرقى والاحترام فى حوارها مع ضيوفها. ولهذا دخلت قلوب وعقول المشاهدين للتليفزيون. ولهذا سعدت حينما شاهدتها تقدم فقرة ضمن احتفالية مصر بافتتاح طريق الكباش بعد انقطاع لما يقرب من 10 أشهر كانت فيها بين الحياة والموت.

لقد تعرضت الحصرى لأزمة طبية نادرة الحدوث. حيث أجرت 7 عمليات جراحية فى شهرين بأحد المستشفيات بسبب أخطاء طبية بشعة. وتم إنقاذها بفضل الله، على يد طبيب مصرى بأحد مستشفيات ألمانيا. هو الدكتور هشام عاشور كبير الجراحين هناك. البداية خطأ طبى فى التشخيص والعلاج بمستشفى خاص بالقاهرة لمرض بالأمعاء والقولون، وتم علاجه بأخطاء متكررة، وسط صمت طبى مصرى غريب.

بالرغم من أن لدينا جراحين وأطباء عالميين ومراكز متخصصة فى جراحات الجهاز الهضمى. لكنه الإهمال الناتج عن جهل طبى للبعض، ونقص التعليم والخبرة. وأيضا ضعف الرقابة من النقابة العامة للأطباء، والأجهزة المسئولة بوزارة الصحة عن جودة الخدمات الطبية.

كيف يكون ذلك ولدينا جمعية عالمية لأمراض الجهاز الهضمى. ولدينا علماء يشار إليهم بالبنان فى مختلف دول العالم وفى المؤتمرات الطبية العالمية. كما لدينا مراكز طبية متخصصة فى الكبد والجهاز الهضمى. كل هذه الجهات مسئولة عن تعليم وتدريب الأطباء.

ومسئولة عن تلافى الأخطاء الواضحة فى التعليم الطبى، ولابد من التدقيق فى إنشاء كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان والعلاج الطبيعى. لقد تأثر التعليم الطبى فى مصر بكثافة الأعداد، وضعف الخبرات نتيجة الاهتمام بالنظرى أكثر من التعليم التطبيقى والعملى. ليس عيبا أن يستمر الطبيب فى قراءة كتب الطب طوال حياته، وليس عيبا أن يواصل التدريب فى المستشفيات على حالات عملية مباشرة. إنما العيب أن يخطئ الطبيب ويتمادى فى أخطائه، فيتسبب فى وفاة أبرياء.
دعاء: نستغفرك ربنا ونتوب إليك.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة