سوبر ماما
سوبر ماما


دينا درويش - أميرة شعبان

سوبر ماما | الزوجة المصرية أد المسئولية

دينا درويش- أميرة شعبان

الأربعاء، 08 ديسمبر 2021 - 07:53 م

خلق الله الرجل والمرأة وجعل لكل منهما مسئولياته، وأدواره فى الحياة، فالمرأة دورها الأول هو الاهتمام ببيتها وأبنائها، بينما يخرج الرجل لعمله لتوفير الحياة الكريمة لأسرته، ومع اضطرار المرأة للخروج إلى العمل لمساعدة زوجها، إلى جانب عدم وجود الزوج فى المنزل أغلب الوقت بسبب العمل، كان لا بد أن يقوم كل منهما بتعويض غياب الآخر والقيام بمهامه وأدواره واستكمال ما ينقص لدى الآخر، فالحياة الزوجية مشاركة وليست مغالبة.

 

 

 


وتبقى الزوجة هى الأكثر تحملا والأقدر على القيام بدورها بشكل كامل وتحمل المسئولية كأنها بـ100 روح، حيث تستطيع الجمع بين الاهتمام بالمنزل والأبناء والذهاب فى الوقت نفسه للعمل وتوفير متطلبات المنزل وقضاء حاجاته ومستلزماته، حتى أصبحن يطلق عليهن «السوبر ماما»..

 

 

«ألف عيلة وعيلة» قرر فتح هذا الملف الذى يهم كل امرأة، وطرح سؤالًا على الأمهات السوبر كيف ينجحن فى حل المعادلة الصعبة؟..

كيف ينظمن الوقت القليل لمعالجة كل تلك الأمور الكثيرة.

 

 

هدى حمدى مدرب تنمية ذاتية، أصغر اشقائها «دلوعة بابا» تقول إنها تحولت فجأة إلى أم لأربع فتيات على اختلاف مراحلهن العمرية واحتياجاتهن النفسية، فى الوقت الذى عليها أن تكون صديقة وأختًا وسندًا وزوجة وأنثى أمام زوجها، وتحكى هدى معاناتها مع عشرات الأدوار اليومية التى يجب..

 

 

أن تقوم بها: «بشجع، وأدلع، وأصحى، وأكل، وأروق، واذاكر وأودى التمارين، بس وسط كل ده بدلع نفسى واخطف لحظة لكوباية نسكافيه وكعب عالي»..

 

 

وأضافت: حب الأم وتقديرها لذاتها هو ما يدفعها للاستمرار وهو سر قوتها، ولكن لابد أن نغير نظرتنا للأمور وأن لا نعتبر المسئولية عامل ضاغط بشدة حتى لا نفقد الرومانسية والأنوثة، فدور الأم والزوجة هو أن تزرع الحب ولا تستعجل الحصاد.

الشجرة بقلب يابس

 


بسمة سعد محامية تقول إنها تزوجت وانتقلت للحياة مع زوجها فى أحد البلاد العربية لتجد فجأة نفسها وسط واقع جديد ملىء بالمهام الطارئة، وللسيطرة على الأمور كان عليها التخطيط للوصول للنجاح، ولم تغفل وسط المذاكرة والاهتمام بالاولاد والحرص على الاحتفال بالمناسبات مع العائلة كونها انثى وزوجة، وأضافت أن الأم بدون رومانسية مثل الشجرة التى تعطى ظلًا ولكن قلبها يابس ومع مرور الوقت ستقع وتنهار.

 


وتحرص بسمة على أن تخصص يوميا وقتا خاصًا لها هى وزوجها صباحا قبل ذهابه لعمله وقبل استيقاظ الأطفال لخلق وقت للحديث ومشاركته تفاصيل حياته، وهكذا وتقسم الوقت والمهام إذا كانت روحها مشتعلة، ورغم أن النجاح فى الأمومة من أكبر انجازات كل امرأة لكن «اللى ينسى روحه بيتنسي»، والرومانسية فى حياة الأمهات هى الدينامو الذى يدفعهن للأمام.

يا مسافر وحدك

 

 

 


أما شيماء البكرى صيدلانية فتقول إن الموضوع بالنسبة لها مختلف بعض الشىء نظرا لعمل زوجها بالخارج واضطرارها لأن تقوم بدور الأب والأم ومحاولة تعويض الأطفال عن غياب والدهم، وتقول «بطبطب وادلع واذاكر واربى واودى الدروس والتمارين والدكاترة وكل ده بعمله بحب وعن طيب خاطر»، وتكمل انها بالإضافة لهذه المهام تستعد فى الاجازات لاستقبال الزوج وهذا هو الدور الحقيقى لكل سيدة «سوبر ماما» بحيث لا يؤثر دورها كأم على كونها انثى.

تبادل الأدوار


وتقول شيماء عزب-لايف كوتش- إنها تحرص على تقسيم المهام والمسئوليات بينها وبين زوجها حتى يكون لها وقت خاص للرومانسية والاهتمام بباقى أمور حياتها ، وتقول «انا وزوجى بنساعد بعض انا بودى التمرين وهو بيذاكر أو العكس لكن ان يقوم طرف واحد بكل الأدوار دى كارثة».


وتكمل: إذا قامت الزوجة والام بكل الأدوار بطريقة ما ترى نفسها «رجل» وبالتالى لا تستقبل أى رومانسية من زوجها وشريك حياتها تصبح غير قادرة على قضاء أى وقت لطيف معه.

ترتيب الأولويات


وتقول هبة سعد ربة منزل إنها تقوم بعشرات الأدوار يوميا فما بين المدرسة والطبيبة والمعالج النفسى ومدرب التنمية البشرية، وأضافت أنها تركت عملها للتفرغ لشئون أسرتها ورغم صعوبة هذا القرار نظرا للنجاح الذى حققته فى عملها لكن النجاح فى التحدى الأصعب وهو الموازنة بين دورها كزوجة وأم.
وأضافت أن تربية الأطفال والحرص على دعمهم وتطوير شخصيتهم ليس أمرًا سهلا اطلاقا ويحتاج من الأم لوعى وتطوير لذاتها باستمرار، وتقول: «انا بطبعى رومانسية وماحبش أكون أمًا تقليدية ولا زوجة تقليدية وبقدر المستطاع بحاول أكون ناجحة ومتميزة فى كل أدواري».

إقرأ أيضاً|ألف عيلة وعيلة | الشرقية.. ليلتان لـ «الحنة»

 

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة