عبير سليمان
عبير سليمان


سوبر ماما | باحثة: اتهام المرأة بالتقصير نظرة مغلوطة

دينا درويش- أميرة شعبان

الأربعاء، 08 ديسمبر 2021 - 07:59 م

خلق الله الرجل والمرأة وجعل لكل منهما مسئولياته، وأدواره فى الحياة، فالمرأة دورها الأول هو الاهتمام ببيتها وأبنائها، بينما يخرج الرجل لعمله لتوفير الحياة الكريمة لأسرته، ومع اضطرار المرأة للخروج إلى العمل لمساعدة زوجها، إلى جانب عدم وجود الزوج فى المنزل أغلب الوقت بسبب العمل، كان لا بد أن يقوم كل منهما بتعويض غياب الآخر والقيام بمهامه وأدواره واستكمال ما ينقص لدى الآخر، فالحياة الزوجية مشاركة وليست مغالبة.


وتبقى الزوجة هى الأكثر تحملا والأقدر على القيام بدورها بشكل كامل وتحمل المسئولية كأنها بـ100 روح، حيث تستطيع الجمع بين الاهتمام بالمنزل والأبناء والذهاب فى الوقت نفسه للعمل وتوفير متطلبات المنزل وقضاء حاجاته ومستلزماته، حتى أصبحن يطلق عليهن «السوبر ماما»..

«ألف عيلة وعيلة» قرر فتح هذا الملف الذى يهم كل امرأة، وطرح سؤالًا على الأمهات السوبر كيف ينجحن فى حل المعادلة الصعبة؟.. كيف ينظمن الوقت القليل لمعالجة كل تلك الأمور الكثيرة.

تقول عبير سليمان باحثة فى شئون المرأة إنه فى وقتنا هذا أصبح من الخطأ أن ننظر للمرأة على إنها خلقت لإسعاد الرجل فقط، فالظروف أصبحت تفرض عليها وزوجها تعاملا مغايرا، وذلك لا يعنى أن تهمل المرأة حياتها العاطفية أو تقلل من أنوثتها، لأنها بطبيعة الحال مخلوق رقيق حساس وتحتاج للرومانسية أكثر من الرجل وإذا أغفلت الجانب الرومانسى فقد أغفلت جانبا مهما من تكوينها الفطرى.


وتضيف: هناك أولويات فرضتها الحياة على الزوجين وعلى رأسها مشاركة المرأة للرجل من الناحية الاقتصادية، فلم يعد الرجل وحده يتحمل ضغوط الحياة المادية، لذا أصبح هناك حمل إضافى على عاتق المرأة يتمثل فى المشاركة لتوفير الدخل للمنزل بجانب مهامها المنزلية وتربية الأطفال والمذاكرة والتمارين وغيرها، ومساهمة بشكل أساسى وليس فرعيا، فقد أصبحت تستقطع جزءًا ثابتًا من مرتبها إن لم يكن كله من أجل احتياجات المنزل والمدارس وغيرها، أما قديما فكانت تنفق دخلها على تلبية متطلباتها أو تجهيز بناتها أو رفاهيات المنزل.


وتؤكد أن اتهام المرأة بالتقصير فى العناية بحياتها الرومانسية بعد كل تلك الضغوط هى نظرة مغلوطة، فليست الزوجة فقط المطالبة بذلك داخل المنزل، بل على الرجل أيضا أن ألا يهمل دوره فى إسعاد زوجته، وتشير إلى أنه إذا تم اتهام الزوجة بالاهمال بعد كل تلك الأدوار التى تلعبها والمساهمات التى تقدمها فمن باب أولى أن نقدم لها الحلول لكى تعود للاهتمام بنفسها وزوجها كما يريد المجتمع.

إقرأ أيضاً| افهمونا! أصحاب الـ«ADHD»: «إحنا مختلفين.. مش فشلة»

 

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة