محمد درويش
محمد درويش


نقطة فى بحر

الحِمل.. ثقيل

الأخبار

الخميس، 09 ديسمبر 2021 - 05:54 م

مثل أى قطاع فى بلادنا، يحظى قطاع السياحة والآثار بدعمٍ كبير من القيادة السياسية، تجلَّت هذا العام فى رعاية موكب المومياوات الملكية إلى طريقه بالمتحف الكبير، مرورًا بافتتاح طريق الكباش منذ أيام، وكلا الحدثين كانا حديث العالم وفتحًا جديدًا لاسترداد عرش مصر لمقصد شتوى هو الأفضل بين دول المتوسط وبمقصد طوال العام على شواطئها الخلابة.


ولكن هل يحظى هذا القطاع بخطوات تستهدف المأمول منه مع الدعم الكبير الذى تُقدمه أجهزة الدولة المختلفة، أم أننا ما زلنا محلك سر؟.
لم يواكب الحدثان الكبيران بل والحدث الأكبر المنتظر العام المقبل، وهو افتتاح المتحف المصرى الكبير، لم يواكبهما مخطط على المستويين المحلى والدولى يشمل أساليب حديثة للترويج ويشرح الصورة الحقيقية لمصر الجديدة وجمهوريتها الثانية والاستعانة بشهادات دولية تشيد بخطط الاقتصاد والتنمية، واحتلال بلدنا مركزاً متقدماً فى الاقتصاد الواعد والذى تُعد السياحة أحد موارده وروافده التى يجب أن يجند لها الخبراء والمسئولون التنفيذيون فى مزيج يقدم لنا الأفكار وأساليب التنفيذ على أرض الواقع.


أمس، حذَّر الكاتب الكبير جلال دويدار فى مقاله «خواطر» من لجوء بعض شركات السياحة ومسئولى الفنادق السياحية إلى المغالاة فى  الأسعار مع بصيص الأمل فى ازدياد معدل الحركة السياحية مع الاحتفالات الأثرية والاستقرار الأمنى والاقتصادى، وأشار إلى أنه فى نفس الوقت، فإن الذين يُغالون فى هذه الأسعار دون رقيب أو حسيب هم أنفسهم أصحاب حرق الأسعار فى الزمن الأغبر الذى انحسرت فيه الحركة السياحية.


أكثر من جرس إنذار وجهه المهتمون بالشأن السياحى من الكُتَّاب والإعلاميين وقبلهم الخبراء، ورغم ذلك فإن المسئول الأول عن السياحة د. خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، لا رأى ولا سمع.


وهمسة فى إذن الرجل، الترويج السياحى ليس فقط بالحفلات وفقراتها الفنية، هو علمٌ يشمل دراسات وتجارب وخبرات أصحابها على استعداد لأن يُقدموها وعن طيب خاطر لتدخل السياحة مهما كان نوعها أو مجالها.


الوزير المتخصص فى الآثار، والذى أُسندت إليه حقيبة السياحة لم نر فى عهده ما يطمئننا على مكانة مصر السياحية التى نرنو إليها، ولم نشعر أن هناك خططاً مستقبلية تحقق لهذه الصناعة هدفها الأسمى لملايين المصريين الذين ترتبط لقمة العيش بها..
سيادة وزير السياحة والآثار.. إما سياحة وإما آثار؛ لأنه يبدو أن الحمل ثقيل.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة