محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

تقارير وأنباء متضاربة

محمد بركات

الخميس، 09 ديسمبر 2021 - 06:00 م

التقارير والأخبار الصادرة عن منظمة الصحة العالمية وكذلك النشرات العلمية الخارجة من المراكز البحثية والعلمية المتخصصة فى علوم الفيروسات، تؤكد للأسف أن فيروس كورونا المستجد فى عمومه والمتحور الجديد «أوميكرون» فى خصوصه لايزال لغزا غامضا لم يتم التوصل حتى الآن إلى خصائصه وصفاته الكاملة.


وتقول التقارير إن الفيروس وتحوراته مازال حتى الآن، مستعصيا على الخضوع للمحاولات المكثفة من جانب العلماء، للسيطرة عليه أو توقع مستجداته والحد من أخطاره المحتملة،..، وأنه لايزال يمثل تحديا لهم، نظرا لسرعته الفائقة فى الانتشار والتحور والتجدد بشكل متكرر ومستمر.


وقد ازداد حجم الغموض الذى صاحب هذا الفيروس منذ نشأته، وظهوره المفاجئ فى نهاية العام قبل الماضى «٢٠١٩»، فى ظل قدرته غير العادية على التحور والتغير فى سلالات جديدة كل عدة شهور، والتى بدأت بالمتحور «الفا» ثم «بيتا» ثم «جاما» وصولا إلى «دلتا» ثم «أوميكرون».


ومع ازدياد حجم الغموض يزداد أيضا حجم القلق والانزعاج فى انحاء العالم، خاصة فى ظل التصاعد المستمر للتكهنات والأخبار غير المدققة، والافتراضات المتناثرة هنا وهناك حول السلالة الجديدة، وكلها للأسف صادرة عن بعض المنتسبين إلى دوائر علمية.


حيث أكد البعض أن السلالة الجديدة «أوميكرون» أشد عنفا وأعظم خطرا من غيرها من السلالات، بينما أكد البعض الآخر انها تحتوى فى تركيبتها على «بروتين تاجى» يختلف عن البروتين الأصلى «لكوفيد ١٩»، الذى تم الاعتماد عليه فى إنتاج اللقاحات، وهو مايعطيه القدرة على تجاوز جهاز المناعة لدى الإنسان، بما يعنى أننا سنحتاج إلى لقاحات أخرى أكثر فاعلية للتصدى للوباء.


ولكن ما يثير بعض الاطمئنان وسط هذه الموجة من القلق، هو ما صدر مؤخرا عن بعض الجهات العلمية الأخرى، من أنه لم يثبت حتى الآن عدم جدوى اللقاحات فى مواجهة السلالة الجديدة،...،

بل ربما تكون هذه السلالة أضعف من بقية السلالات وأقل خطرا.


والعالم الآن فى انتظار القول الفصل من العلماء ومنظمة الصحة العالمية،..، ونأمل أن يكون خيرا.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة