الخميس، 09 ديسمبر 2021 - 09:54 م

رد الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون على المرشح الرئاسي ايريك زيمور الذي أعلن عزمه خوض سباق الرئاسة الفرنسية، في إطار المنافسة الجارية للوصول لقصر الإليزيه، والتي تنطلق في 10 أبريل 2022، مؤكداً ضرورة احترام قيم الجمهورية الفرنسية التي قامت عليها وهو ما يعني بالضرورة احترام كرامة الفرنسيين.

أقرا أيضا اشتباكات قوية في أول تجمع انتخابي لمرشح رئاسي فرنسي معادٍ للمهاجرين

وعن الحملة التي أطلقها "زيمور" خلال حديثه عن تاريخ فرنسا، قال ماكرون - في المؤتمر الصحفي الذي عقده بقصر الإليزيه بحضور مئات الصحفيين: "الأمر متروك للشعب صاحب السيادة هو الذي يتحدث ويختار من يشاء".

كان ايريك زيمور المثير للجدل قد أثار جدلاً في حديث صحفي، تناول فيه تاريخ الجمهورية الفرنسية في الفترة من ١٩٤٠ - ١٩٤٤ ، إبان حكم المارشال " بيتان " حين قال إنه حمى اليهود في فرنسا ما أثار لغطا حول معاداة السامية.

وقال ماكرون: "أود أن أقول شيئًا واحدًا، بلدنا بلد ثقافي قديم، عملت فرنسا على تنمية تاريخها لترسيخ قيمها، وأن تكون رئيسًا لفرنسا فإن احترام قيمها يعني احترام كرامة كل فرنسي، ولا تزال أوروبا جميلة!".

وردا على سؤال حول من يرفضونه ويشككون فيه، أوضح رئيس الجمهورية الفرنسية: "لا يمكننا القول إنني أحب أوروبا، لكني لا أحب هيكلها القانوني؛ أحب أوروبا، لكن المعاهدات لا تنطبق هنا".

كان الرئيس الفرنسي قد عقد مساء اليوم مؤتمرا صحفيا بقصر الاليزيه ، للحديث عن رئاسة فرنسا للاتحاد الاوروبي والتي تستمر 6 أشهر، استعرض خلاله برنامجه لإدارة الاتحاد، ورؤيته للعلاقات بين دول الاتحاد الأوروبي، وما يجب أن تكون عليه أطر التعاون في منطقة شنجن من حيث العلقات الاقتصادية والدفاع المشترك وقضايا المناخ والاستثمار.

وماكرون: "ينبغي ان نبتدع سياسة استثمارية في كل القطاعات، وبدأنا في هذه التغييرات فيما يتعلق بالميزانية وصندوق استثمار مشترك، ونقوم اليوم بإنشاء هذه التحالفات الصناعية والاستثمارات لفترة مابعد الأزمة في اطار الاقتصاد الكلي على مستوى أوروبا".

وتابع ماكرون: "علينا أن نستثمر في مجال الدفاع، التكنولوجيا، والبيئة، ونحن بحاجة الى قواعد مشتركة بشأن الميزانية وتعاون مشترك يتوقف على قدرتنا في جمع مليارات في الميزانية، كما نؤكد بعض الانفاقات خارج القواعد".

تابع ماكرون: "يوم الاثنين سأذهب الى بودابست وسنعمل معا من اجل اوروبا للعمل على بناء توافقات اوروبية، هناك اختلافات سياسية، لكن يجب ان يكون هناك توافقاً حول السياسات من اجل اوروبا".