شاب في الخمسينات يتمتع بعقلية اقتصادية غير مسبوقة في عصره.. عرفوه في انجلترا بالخبير الدولي في القانون التجاري بعد أن حصل علي الدكتوراة منها وعمل بالتدريس في كلية كوين ماري بجامعة لندن



الاجتماعات التي يعقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي بدون الحكومة ليناقش خطط التنمية ومستقبل مصر.. هي رسالة للشارع المصري عن ضعف الأداء الحكومي، فكون أن الرئيس يكلف قيادات الهيئة الهندسية في القوات المسلحة بسرعة الانتهاء من كافة المشروعات الوطنية في موعدها الزمني ووفقاً لأعلي معايير الجودة وبأقل التكاليف.. هذا التكليف ناتج عن ثقة الرئيس التي تضاعفت في هذه القيادات بعد الإعجاز والإنجاز الذي تحقق في قناة السويس الجديدة في موعده..
- الشئ الذي يؤلم أننا أصبحنا نرمي بحملنا علي الرئيس، وكأننا نطالبه بأن يدير جميع المشاريع التي يطرحها والأفكار التي يتبناها بنفسه لأنه لن يجد من يتفاعل معه في التنفيذ إلا رجاله.. فقد ثبت بالتجربة أن العسكرية المصرية لا تعرف اللف ولا الدوران وبالتالي لا تعطي وعوداً وهمية لأن الانضباط هو شعارها.. وكون أن يكلف السيسي القوات المسلحة بشبكة الطرق ليس معناه أنه يسحب الثقة من شركاتنا الوطنيه.. فالرجل يعرف جيداً أن هذه الشركات هي شريك مشترك مع القوات المسلحة بدليل أن الذين قاموا بعمليات الحفر والتكريك في القناة هي شركات وطنية مدنية مائة في المائة..
- وكون أن يقال إن النية تتجه إلي سحب الثقة من الحكومة وتكليف رئيس حكومة جديد بدلاً من محلب.. ليس معناه أن محلب فشل كرئيس للحكومة.. أنا عن نفسي وأكيد هناك ملايين غيري يعترفون بنجاح هذا الرجل.. فهو من الوطنيين القلائل الذين أفنوا أحلي سنين عمرهم في خدمة هذا الوطن، فقد كان الرجل يحفر بمفرده في الصخر.. من يدقق في وجه إبراهيم محلب يري العجز علي وجهه والإرهاق يحط به.. والسواد حول جفونه.. رجل لا ينام.. المشاكل تطارده.. ولأنه فدائي فهو لا يشكو وجيعته لأحد.. وزراؤه خذلوه بدليل أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يسند أعمالهم للقوات المسلحة بعد أن اكتشف ضعف قدرتهم.. هل يصدق أحد أن يناقش الرئيس الخطة القومية لشبكة الطرق في غياب وزير النقل.. أو يناقش مشكلة المصانع المتعثرة والمغلقة مع أعضاء اللجنة الاستشارية الاقتصادية في غياب وزير الصناعة.. أو العاصمة الإدارية الجديدة في غياب وزير الحكم المحلي.. مؤكد أن رئيس الجمهورية في داخله صمت ولا يريد أن يفصح عنه إلا في التوقيت المناسب..
- وكون أن يطرح اسما الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط في حكومة محلب.. والدكتور هاني سري الدين أكبر خبير اقتصادي في مصر.. لمنصب رئيس الحكومة خلفاً لإبراهيم محلب في بالونة اختبار لمعرفة رصيد كل منهما في الشارع المصري..
- في رأيي أن المقارنة بين الاثنين غير عادلة لأن أشرف العربي أصبح ورقة محروقة بعد كراهية الشارع المصري له من قانون الخدمة المدنية، هذا بالإضافة إلي أنه «بيّاع» كلام يحمل مانشيتات للصحف تحقق أحلاماً للغلابة والمحصلة زيرو.. وعد بحل مشكلة ماسبيرو وعقد جلسات استماع مع أهل الخبرة وحصل منها علي دراسات أودعها في أدراج مكتبه وبقيت المشكلة.. كان خصماً غير شريف مع قيادات البنوك عندما طالب بتطبيق الحد الأقصي علي مرتباتهم تعبيراً عن حقد الدولة لأصحاب العقول الاقتصادية التي تحقق مليارات من الإيرادات يدخل نصفها لخزينة الدولة وهو يعرف أن قيادات البنوك لا يتقاضون رواتبهم من خزينة الدولة.. فيأتي حكم القضاء صدمة قوية له وللحكومة.. يخلع قيادات البنوك من دماغ وزير التخطيط ويعيد لهم رواتبهم.. معني الكلام أن الرجل لا رصيد له في الشارع المصري.. حتي يصبح بديلاً لإبراهيم محلب الذي له بصمة بارزة علي صدر مصر..
- وعن الشخصية الاقتصادية التي عرفتها الساحة الدولية الأستاذ الدكتور هاني سري الدين أستاذ القانون والتنمية.. فهو شاب في الخمسينات يتمتع بعقلية اقتصادية غير مسبوقة في عصره.. عرفوه في انجلترا بالخبير الدولي في القانون التجاري بعد أن حصل علي الدكتوراة منها وعمل بالتدريس في كلية كوين ماري بجامعة لندن.. ثم تخصص في سوق المال وعمليات البنوك ومشروعات التنمية الأساسية وإعادة هيكلة الشركات الخاسرة وتحويلها إلي مربحة..
.. والدكتور هاني سري الدين، يتمتع بالذكاء.. يتعايش مع جميع المستويات.. بسيط في تعاملاته، له شعبية مع البسطاء فأحبوه لتواضعه.. وللدكتور هاني سري الدين مؤلفات قانونية عديدة باللغتين العربية والانجليزيه وحاز علي جائزة جامعة القاهرة لأفضل البحوث القانونية..
- وهنا أنصح الدكتور هاني سري الدين يوم أن يوفقه الله لهذا الموقع أن يدقق في اختيار معاونيه من الوزراء.. لا يقع في أخطاء محلب.. فقد كان محلب عاطفياً مع وزرائه.. لم نسمع أنه طلب من وزير الصحة تقديم استقالته بعد أن زار معهد القلب واكتشف أن القطط تنام في أحضان المرضي.. أو استقالة وزير النقل الذي كان سبباً في قتل الأبرياء في طريق وادي النطرون ثم أغلق الطريق في فصل الصيف كحل للمشكلة..
- مؤكد أن هاني سري الدين لن يكون هذا الرجل.. ولأنه شاب سوف يأتي بوزراء شباب قادرين علي العطاء صورة منه.. نسأل الله لمصر السلامة..