فقط حينما أري مشروعاً يهز وجداني ويحفر في ذاكرتي وأحدث عنه أولادي. فقط حينما أري انجازاً حقيقياً يقارب ما عشته ورأيته علي مدار أربعة شهور، وسط رجال مصر وهم يحفرون مجري للحياة والخير.. فقط حينما أري التفاني والإخلاص والإتقان في وجوه أبطال القوات المسلحة ورجال وخبراء هيئة قناة السويس تحت قيادة المنجز الفريق مهاب مميش ومعه كتفاً بكتف صاحب الوجه المصري الذي لونته الشمس اللواء كامل الوزير ورجاله الأشداء.. فقط حينما أري الالتزام بكل معانيه في أدق التفاصيل.. فقط حينما أري المصري يتفوق علي ذاته ويفجر كل طاقاته للعطاء.. فقط حينما أري نبل المقاصد والغايات وراء اداء الصغير قبل الكبير.. فقط حينما أري شعب مصر يضع كل ثقته في رئيسه.. في قياداته.. في أفكار مشروعات بلاده.. وهم يعلمون أنه يريد أن يعبر بشعبه ووطنه إلي مستوي آخر من الطموح ولديه كل الإصرار علي أن يضع مصر في مكانتها الحقيقية..

فقط حينما تتجلي روح الفريق، ويذوب الكل ولا أحد يريد أن يكون البطل المغوار والصانع لكل شئ.. فقط حينما أري أمتي وقد اصطفت وتكاتفت وتعانقت قلوبهم لأنهم يعرفون قدر بلادهم وتاريخها وحضارتها..
فقط حينما لا تغفل العيون ولا تنام علي مدار 365 يوماً أو أقل لكي تحقق الوعد..
فقط حينما أري إعلام مصر بكل أنماطه وأطيافه يسعي ويجتهد ليخلق حالة من التوهج في قلوب الشعب..
فقط حينما أري عيون العالم تلمع انبهاراً واندهاشاَ وإعجاباً وتقديراً لإرادة شعب ومصداقيته.. فقط عندما أري اسم مصر يتصدر الصفحات الأولي ونشرات أخبار العالم مرتبطة بالثقة والتقدير والامتداد والقدرة علي العمل وسط رياح الإرهاب والتآمر وقيادة السفينة.. بكل الثقة في اتجاه المستقبل..
فقط حينما أري عبوراً ببلدي من ضفة العوز والتواضع إلي ضفة الرخاء والحياة الكريمة. هنا فقط سأكتب مرة ثانية وليسمح لي الصحفي المهني الوطني ياسر رزق أن أعود إلي الكتابة حينما أشعر أن قلمي يريد العودة ويعطيني مساحة ولو سطورا قليلة..
واختتم مقالي بشعار بدأه الشعب وكتبه وهو مصر بتفرح.. وأضيف أنا له.. مصر بتفتح ذراعيها للمستقبل المشرق بإذن الله..