الجمعة، 10 ديسمبر 2021 - 06:50 م

 يحضر المهندس طارق الملا وزير البترول المصرى.. المؤتمر العالمى للبترول «رقم ٢٣» الذى يعقد حاليابمدينة هيوستن الأمريكية وهى «عاصمة» شركات البترول العالمية.

هذه هى المهمة الأولية للوزير والغرض الرئيسى من زيارته..

لكن الأهم فى تقديرى ما أحاط بالزيارة، واللقاءات التى عقدها على هامش المؤتمر مع رؤساء وقيادات الشركات الأمريكية العملاقة العاملة فى استكشاف وإنتاج الزيت والبتروكيماويات، أو «أباطرة الطاقة» كما يُطلقون عليهم، ومنها «أباتشى» و«إكسون موبيل» و«بكتل» و«شيفرون للاستكشاف والإنتاج» التى اجتمع مع رئيسها منفردا، ثم التقيابوزيرة البترول القبرصية فى اجتماع ثلاثى لتوسيع الاستفادة من حقل «افروديت» القبرصى للغاز.. انتاجا وإسالة وتصديرا.. وهو مايربط المصالح القبرصية والأمريكية والمصرية برباط وثيق فى منطقة «تتوهج» صراعا.

وهناك ٤ «محطات».. تفسر الأهمية القصوى والشديدة للزيارة.

أولها.. كلنا يتذكر الوثيقة التى كانت «مكنونة» داخل «بئر الأسرار» الأمريكية، وكشف عن وجودها الخبير الاستراتيچى اللواء د. سمير فرج قبل ٤ سنوات والتى استشرفت بأن مصر ستصبح قوة اقتصادية كبيرة فى مجال إنتاج الغاز وتصديره بحلول عام ٢٠٢٠ وهو ما تحقق بالفعل.

ثانيا.. أن القاهرة شهدت فى سبتمبر ٢٠٢٠ انطلاق منتدى غاز شرق المتوسط، المكون من سبع دول أعضاء ومراقبين، وتوقيع ميثاقه الخاص، وبمقتضاه أصبح للمنتدى قوة سياسية واقتصادية، باعتباره منظمة دولية حكومية تسهم فى تطوير التعاون فى مجال الغاز ويحقق الاستغلال الأمثل لموارده.

ثالثا.. الاكتشافات المصرية الواعدة من الغاز والبترول داخل مياهنا الاقتصادية شرقا وغربا، وامتلاك بلادنا لبنية أساسية «محترمة» فى هذا المجال.

رابعا والأهم.. الحماية والأمان التى تتمتع بها مياهنا الاقتصادية بفضل الردع الذى توفره قواتنا المسلحة بقوة وجودها فى المنطقة.. وهذه «مشتقات» الشعلة التى حملها وزيرنا فى مؤتمر هيوستن.