معتز عبد المجيد
معتز عبد المجيد


نوستالجيا

الحلم والأستاذ

معتز عبدالمجيد

الجمعة، 10 ديسمبر 2021 - 07:41 م

كل واحد فينا وهو طفل كان عنده حلم نفسه يتحقق لما يكبر.. والعمل فى بلاط صاحبة الجلالة «حلم» بدأ معايا من المدرسة.. اتعودت اشترى «الجورنال» كل يوم الصبح وأنا فى طريقى للمدرسة ودايما كنت بشارك فى أنشطة الإذاعة المدرسية واقرأ نشرة الأخبار على زملائى فى طابور الصباح..

ومع الوقت بقت القراءة هواية بداية من «رويات مصرية للجيب» أشهر سلاسل الروايات فى مصر والعالم العربى عند جيل التمانينات مرورا بمهرجان القراءة للجميع والمكتبات المتنقلة اللى كنا بنقضى فيها يوم كامل نقرأ القصص والروايات والكتب اللى استفدنا منها كتير..

ولما وصلت للثانوية العامة بدأت ملامح الحلم تتشكل لما لقيت فى الأستاذ إبراهيم سعده الرمز والقدوة والمثل الأعلى..

ارتبط اسم «اخبار اليوم» عندى بالاستاذ ابراهيم سعده ومقالاته «الموقف السياسى» و»آخر عمود». وقتها حلمت انى أبقى صحفى وفرد فى أسرة تحرير أخبار اليوم، بس ازاى الحلم دا يتحقق؟!

الاجابة كانت عند الأستاذ ابراهيم سعده لما قرر انه يعمل أكاديمية لتعليم فنون الصحافة وأطلق عليها أكاديمية أخبار اليوم وقتها نزل اعلان كبير عن الأكاديمية الجديدة على صفحات اخبار اليوم ولحسن حظى كنت ضمن طلاب الدفعة الأولى بقسم الصحافة فى الأكاديمية عشت اربع سنين فى الأكاديمية واتعلمت فيهم كتير على أيد رموز وأستاذة الصحافة المصرية واكتمل الحلم مع حفل التخرج وجت اللحظة اللى وقفت فيها أمام الاستاذ إبراهيم سعده وشوفت الفرحة فى عينيه وهو واقف وسط أبنائه طلاب الدفعة الأولى.

وبعد التخرج اخدت فرصة التدريب وبعد 3 سنين اتحقق الحلم وبقيت فرد فى أسرة تحرير اخبار اليوم ومرت 18 سنة بكيت فيهما مرتين الأولى لما أعلن الأستاذ إبراهيم سعده استقالته من منصب رئيس التحرير فى 2005 والتانية كانت فى وداع الأستاذ بعد رحيله عن عالمنا فى 12 ديسمبر 2018.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة