د. حسن عماد مكاوى
د. حسن عماد مكاوى


تحياتى

نحو تعزيز الوعى المجتمعى «١٠-١٢»

حسن عماد مكاوي

الجمعة، 10 ديسمبر 2021 - 07:50 م

استعرضنا فى المقالات السابقة مفهوم الوعى المجتمعي، وأنواعه، ومجالاته، ومهدداته، ونواصل الآن طرح سبل الوقاية والعلاج من أجل تعزيز الوعى المجتمعى ومواجهة التحديات الحالية والمحتملة.

ولعل أهم وسائل العلاج تكمن فى تكريس العدالة الناجزة، وسيادة القانون، واختصار زمن المحاكمات دون الانتقاص من حقوق المتقاضين، وما يتطلبه ذلك من إصلاحات تشريعية عاجلة. والأمر الثانى هو الولوج بقوة فى مجتمع المعرفة حتى يمكن اللحاق بمنجزات العصر العلمية والتقنية بما تفرضه من أنماط ثقافية مثل تقديس قيمة العمل والإنجاز، والحريات الفردية فى إطار الضوابط المجتمعية، وحق الاجتهاد، وحق الاختلاف.

والأمر الثالث تطوير التعليم من أجل إعادة صياغة العقل المصري، والذى هو عقل تقليدى صاغته مناهج التعليم التلقيني، فالعقل النقدى هو الوسيلة الوحيدة لتحويل المعلومات إلى معرفة، حيث أن المعلومات بذاتها لا تشكل معرفة، ويتطلب ذلك تغيير نمط التعليم والتنشئة لكى يقوم على أساس تنمية الإبداع وتشجيع الحوار الخلاق. إن التفكير النقدى هو الحل البديل لتخليص التعليم من سلبية التلقين، كما أنه أكثر الوسائل فعالية لمواجهة حملات الخداع والتضليل، ورفع مستوى الوعى الوطني. والأمر الرابع هو ضرورة التنسيق والتكامل بين مؤسسات الثقافة والتربية والإعلام بحيث تكمل وسائل الإعلام المهام الثقافية والتربوية المطروحة وتكتسب دورا أكبر فى عمليات التربية والتثقيف عن طريق استخدامها بشكل مبرمج وعقلانى كى تقوم بدورها التوعوي، وتكف عن الممارسات غير المسئولة والتى ستؤدى - إن استمرت- إلى مزيد من انحدار الوعى المجتمعي. كذلك دعوة المؤسسات الثقافية والتربوية إلى النفاذ إلى وسائل الإعلام والاستفادة من خدماتها المتعددة.

وللحديث بقية

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة