الأديب الدكتور محمد سلماوي
الأديب الدكتور محمد سلماوي


محمد سلماوي: تأجيل الأديب كتابة فكرته يجعلها تولد بلا روح

رضا خليل

الجمعة، 10 ديسمبر 2021 - 09:43 م

قال الأديب الدكتور محمد سلماوي، إن الكاتب مسير ويجب أن يتبع عمله الفني وحين يشعر بالمخاض عليه أن يستمر في كتابته، لأنه إذا لم يكتب فكرته في وقته وأجلها إلى وقت آخر، ستولد بلا روح. 

اقرأ أيضا | «سلماوى» يكشف الفرق بين السيرة الذاتية والمذكرات| فيديو

وأضاف سلماوي خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء"، عبر شاشة "cbc": "يجب ترجمة العمل من داخل الأديب إلى الورق فور ورود الفكرة، بعدها تكتب عملية الكتابة الحقيقية على هذا النص الأولي"، موضحًا أن هناك نوع من الكتاب لا يكتبون إلا عندما يشعرون بأن لديهم ما سيقولونه وأن هذا القول سيكون مختلفا عن كل ما قيل من قبل. 

وتابع، أن هناك كاتبا أخرًا قد يقول "كتابتي مهنتي، يجب أن أظل أكتب على الدوام"، مشيرًا إلى أنه يشبه من يقود دراجة، حيث لا يستطيع التوقف حتى لا يقع على الأرض: "لا أفضل هذا النوع، وأفضل أن أكتب حتى يكون لديّ شيئًا ومختلفا وجديدا يلح عليّ حتى أكتبه".

ولفت إلى أن أعمال الكتاب والأدباء لا تُقيم بالعدد: "يوسف إدريس كتب 5 مسرحيات، وهناك كتابا أخرون أكثر من 20 مسرحية، لكن لا يقارنوا به، كما أن رواياته كانت قليلة جدا، أما قصصه القصيرة فهي كثيرة وكلها عظيمة".

وعلى جانب آخر، قال الدكتور محمد سلماوي، الكاتب والروائي، إن الاسم يجب أن يكون معبر عن مضمون الكتاب، كما أن الاسم يجذب القارئ دائما، ولكن العنوان يجذب للوهلة الأولى ومن هنا كانت أهمية العنوان، موضحاً أنه إذا حدث ولم يدل العنوان على الكتاب فأن ذلك سيترك أثراً سيئاً لدى القارئ، ويفقد الثقة.

وأضاف سلماوي، خلال لقائه في برنامج المساء مع قصواء، تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع عبر فضائية TEN، أنه يفرق بين السيرة الذاتية والمذكرات، فالسيرة يجب أن يكتب فيها كل شيء من الميلاد وحتي الوفاة، ولكن المذكرات يكتب بها المحطات والمواقف الهامة في تاريخ الإنسان.

وتابع الكاتب محمد سلماوي، أن كتاب يوماً أو بعد كان به ثقافة في الجزء الأول، والجزء الثاني الكثير من السياسة، وكان الحجم الإبداعي في حياته الأكبر، ولم يقتصر عمله على السياسة فقط، موضحاً أن الخجل والانطواء طغي على طفولته وصباه فقط.

وأكد الكاتب محمد سلماوي، أنه يقسم فترة حكم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك إلى 3 مراحل المرحلة الأولي كانت أفضل المراحل لأنها جاءت بعد مرحلة من الاضطراب الشديد في المجتمع، ومبارك تسلم البلد في ظل وجود أحداث قد تصل إلى حرب أهلية، وهي مرحلة أنقذت مصر من أهوال كادت أن تتحقق.

وأكمل الكاتب محمد سلماوي، أن المرحلة الثالثة من حكم مبارك تولي فيها نجله جمال مع مجموعة من الشباب، ولكن المرحلة التى سبقتها كان بها جمود، ولكن كان هناك رواج للنشاط الثقافي يعود إلى شيء آخر وليس لتوجه الدولة وقتها.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة