الدكتور محمد الباز
الدكتور محمد الباز


محمد الباز: التنقيب عن الآثار وبيعها سطو على تاريخ البلد | فيديو

رضا خليل

السبت، 11 ديسمبر 2021 - 02:01 ص

قال الدكتور محمد الباز، إن ضربة وزارة الداخلية للتشكيل العصابي المتخصص في التنقيب عن الآثار في عين شمس موفقة، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية تحركت والتحريات قادتهم إلى أن التشكيل العصابي أجر بدروم واستطاعوا بالفعل استخراج تابوت فرعوني كبير وضخم جدا وكانوا يستعدوا إلى بيعه خارج البلاد.

اقرأ أيضا | «نصابين وعاملين مخبرين».. منشور يقود الشرطة لضبط منتحلي صفة شرطيين بأسيوط

وأضاف، خلال برنامجه "آخر النهار" المُذاع على قناة "النهار"، أن الضربة موفقة لمواجهة كل من يحاول السطو على آثار البلد، لافتا إلى أنه من غير العقول أن نبني متاحف ونطور، وفي المقابل نجد من يقوم بسرقة تاريخ البلد.

ولفت إلى أن تقرير المعاينة أكد أن التابوت أثري وأنه من حجر الجرانيت مدون عليه كلمات هيروغليفية، وأن التابوت ذو قيمة تاريخية، ويرجع إلى الأسرة السادسة والعشرين.

وتابع: "دار الافتاء بشكل لا بد وأن تصدر فتاوى وتوضح حكم بيع الآثار والتنقيب، لأن السنين اللى فاتوا دعاة سلفيين افتوا بأن اللي يطلع من الأرض حلال عليك، والآثار حلال التنقيب عنها، وعندنا شوشرة من الدعاة السلفين لازم التصدي لها".

وعلى جانب آخر، مازال العلماء والباحثين ينقبون عن الآثار في جميع البلاد، حيث هناك كثير من المعالم والآثار القيمة التى لم يكتشفها أحد، وأثناء بعثة تنقيب للآثار تم العثور علي بقايا "عبد روماني"، بمنطقة كامبريدجشير في بريطانيا، مع مسمار حديدي يبلغ طوله بوصتين تم إدخاله عبر عظم الكعب، في اكتشاف اعتبره العلماء أفضل مثال على "قساوة الإنسان وعقوبة الإعدام".

بعد هذا الاكتشاف العظيم قام العلماء بتحليل بقايا هذا الهيكل العظمي عن طريق الكربون المشع، وعثر عليه علماء آثار في عام 2017، ليكشفوا عن تفاصيل وصفت بـ"المروعة" لعبد روماني قتل بين عامي 130 و337 بعد الميلاد، وتم العثور على الهيكل العظمي يخص رجل يعتقد أنه كان في عمر تراوح بين 25 و 35 عاما وقت وفاته، حيث وضع على هيكل خشبي.

وقالت عالمة الآثار بجامعة كامبريدج، كورين دوهيج، في تصريحات أدلت بها لصحيفة "MailOnline"، إن الرجل الذي أطلق عليه اسم "Fenstanton"، "ربما كان عبداً وارتكب بعض الجرائم أو جنحة ما، وهي جريمة لم تكن لتؤدي إلى صلبه لو كان من رتبة أعلى غير عبد.

كما ظهرت دراسة تشير نتائج تحليلها بحقيقة عدم وجود أي مسامير أخرى في جسد الرجل إلى أنه تم ربطه بهيكل خشبي منفصل، عن طريق إدخال مسمار في عظم الكعب لمنعه من الهرب، أي أنه ربما صلب، بحسب ما نشر في مجلة "livescience" العلمية.

كما تفيد نتائجها أنه أثناء صلب الرجل، ربما تم ربط ذراعيه على صليب خشبي، مع تثبيت قدميه على الأرض، فإن هذا الوضع يجعل التنفس صعبًا، وكان سيختنق، حتى بالنسبة للعبيد كان مخصصا لواحدة من الجرائم الخطيرة، مثل التمرد أو خيانة الدولة".

كما تؤكد الأدلة المادية على أن الرجل تعرض للصلب، على الرغم من ندره هذا الإجراء، وعدم تأكد الباحثين من سبب صلبه، لكن يُعتقد أن العقوبات الشديدة مثل الصلب وغيرها في ذلك الوقت قد تم فرضها على جرائم خطيرة، مثل الجرائم السياسية والخيانة أو الفتنة والاغتصاب وغيرها.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة