محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

الوباء.. وحقوق الإنسان «1»

محمد بركات

السبت، 11 ديسمبر 2021 - 06:03 م

بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى لحقوق الإنسان منذ يومين، قد يكون من المهم أن نشير إلى ما يسود العالم والدول الكبرى والغنية على وجه التحديد، من انتهاكات شديدة الوطأة والخطر لحقوق الإنسان،...،

رغم أنها الأكثر ثرثرة وطنطنة بخصوص حقوق الانسان، والأكثر ادعاء بأنها الراعية والحارسة لحقوق الأنسان فى العالم كله شرقه وغربه.


ونحن لا نخالف الواقع إذا ما ذكرنا هذه الدول بما فعلته وتفعله الآن، من تجاهل لحقوق الدول الفقيرة فى الصحة والعلاج، عندما اباحت لنفسها الحصول على اللقاحات الحامية من الاصابة «بكوفيد 19» ومنعت هذه الحماية وذلك الحق عن الدول الفقيرة.


ونحن لا نبالغ على الإطلاق إذا قلنا إن هذا الفعل الذى قامت به الدول الغنية والكبرى، هو جريمة مكتملة الأركان ضد بقية البشر فى العالم، وعلى وجه الخصوص بالطبع ضد مواطنى الدول الافريقية، الذين لم تستطع دولهم توفير الأموال اللازمة للحصول على اللقاح، وكانت النتيجة هى انتشار المرض فى هذه الدول، وسقوط آلاف البشر من مواطنيها ضحية الوباء.


وفى ظل حب الذات والأنانية المفرطة وتجاهل حقوق الإنسان، قامت هذه الدول الغنية والكبرى بالاستحواذ على أكبر قدر ممكن من اللقاحات لحماية مواطنيها، وتركت بقية البشر فى كل الدول الفقيرة وغير القادرة، للوقوع فريسة الوباء.


هذه هى الجريمة الأحدث فى مسلسل الجرائم التى ارتكبتها وترتكبها الدول الكبرى والغنية ضد الدول الفقيرة، وذلك فى انتهاكها المباشر والفج لأبسط وأول حقوق الإنسان وأهمها على الاطلاق، وهو الحق فى الحياة،...،

حيث تجاهلت هذا الحق عامدة ومتعمدة، بالرغم من كونها الأكثر تشدقا بحقوق الانسان، والأكثر مطالبة بتوقيع عقوبات على الدول الأخرى بحجة أنها لا تطبق ولا تحترم حقوق الإنسان.


بالطبع نحن لسنا ضد حقوق الانسان، بل على العكس نحن نطالب باحترام حقوق الإنسان كلها، سواء فى ذلك السياسية والاجتماعية والاقتصادية وأيضا الثقافية،...،

ونأمل أن تلتزم كل الدول بذلك، كما نأمل فى ذات الوقت أن تحترم كل الدول وخاصة الكبرى حق البشر الأهم والأول وهو الحق فى الحياة .
«وللحديث  بقية»


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة