السبت، 11 ديسمبر 2021 - 07:10 م

قال الدكتور جاد القاضي، رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن كويكب نيريوس 4660، مرّ بالقرب من كوكب الأرض، بمسافة تقدر بـ10 أضعاف المسافة بين الأرض والقمر.

وأضاف القاضي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية سارة حازم، مقدمة برنامج «اليوم» عبر فضائية «DMC»: «ما خلق حالة الزخم على منصات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، أن اقتراب الكويكب تزامن مع اقتران مذنب آخر وهو ليوناردو، وبالتالي خلط بعض المتابعين المذنب والكويكب، وكلاهما في مسافة آمنة عن الأرض ولا خطورة».

وتابع رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية: «حجم مذنب ليونارد قد يكون له تبعات إذا ما اقترب أكثر، وحتى الآن لم يثبت أي نوع من التصادم، باستثناء أن بعض المذنبات تسقط على الأرض، ففي خمسينات القرن الماضي سقط مذنب بحجم جبل كامل على الأرض، دون أي تأثير إلا في البقعة التي سقط عليها».

شهد كوكب الأرض عبور كويكب نيريوس 4660، بسرعة 15 ألف ميل كل ساعة، وجرى تصنيفه بأنه يُشكل خطرًا، وفقًا لتصنيفات وكالة «ناسا» الخاصة بالكويكبات والأجسام الفضائية، التي ربما قد تمثل تهديدًا محتملًا بالنسبة للكرة الأرضية.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة «إكسبريس» البريطانية، فإن الكويكب مرّ على بُعد 4.6 مليون ميل من الأرض، ويحتوي على ثروات ثمينة من النيكل والحديد والكوبالت تقدر قيمتها بـ5 مليارات دولار، ويعتبر من أهم الكويكبات العملاقة المعروفة التي مرت بكوكب الأرض، ولم يشكل أي خطر على كوكب الأرض.

ومن ناحية اخرى، فقد كشف المعهد القومى للبحوث الفلكية، أن اقتراب كويكب 4660 نيريوس، اليوم، من الأرض، لا يشكل تهديدًا على كوكب الأرض، حيث يطير الكويكب بالقرب من الكوكب على مسافة 3.9 مليون كيلومتر- وهي مسافة تزيد 10 مرات على المسافة بين الأرض والقمر.

يتوقع مراقب الكويكبات التابع لوكالة ناسا،أن هذا الكويكب يبلغ طوله برج إيفل ويبلغ حجمه ثلاثة أضعاف حجم ملعب كرة القدم تقريبًا، ويبلغ طول نيريوس 330 مترًا وأبعاده (meter (510x330x240 وسرعته 6.6 كم/ث ولمعانه 13.1 قدر نجمى.

والجدير بالذكر، أن اخفت قدر نجمى يمكن أن تراه العين هو 6 قدر نجمى ولذلك يحتاج الراصد لمنظار جيد ليرى هذا الكويكب.

تحدد وكالة ناسا، أي جسم فضائي يقع ضمن 120 مليون ميل (193 مليون كيلومتر) من الأرض "كجسم قريب من الأرض" وأي جسم سريع الحركة ضمن 4.65 مليون ميل (7.5 مليون كيلومتر) على أنه "يحتمل أن يكون خطيرًا"، بمجرد وضع علامة، يراقب علماء الفلك الأجسام عن كثب، ويبحثون عن أي انحراف عن مسارها المتوقع يمكن أن يضعها في مسار تصادم مع الأرض.

تتوقع وكالة ناسا، أن نيريوس سيقترب من الأرض مرة أخرى، في 2 مارس 2031 ونوفمبر 2050. 

ومن المتوقع، أن تحدث زيارة قريبة أيضا في 14 فبراير 2060، عندما يقترب نيريوس من حوالي 0.74 مليون ميل (1.2 مليون كيلومتر) من الأرض، يؤدي ذلك إلى وضع صخرة الفضاء الغنية بالمعادن على مسافة ثلاثة أقمار من كوكبنا، هذا بالإضافة إلى كونه هدفًا لمركبة روبوتية محتملة أرسلتها وكالة ناسا، فإن Nereus هو أيضًا جائزة مغرية للتعدين الفضائي المحتمل.

 تقدر قاعدة بيانات Asterank، وهي قاعدة بيانات تراقب أكثر من 600000 كويكب ، أن الكويكب يحتوي على رواسب من النيكل والحديد والكوبالت تبلغ قيمتها الإجمالية 4.71 مليار دولار.

تحدد وكالة ناسا الكويكب، أنه "قريب" من الأرض ليس من خلال المسافة التي تفصله عن كوكبنا، ولكن بمدى بُعده عن الشمس، فإذا كان المسار المتوقع للكويكب على مسافة 193 مليون كيلومتر من الشمس في أي نقطة، فإن هذا يعتبر قريبًا بدرجة كافية من الأرض لضمان التتبع باستخدام التلسكوبات والبرامج المتطورة، ويتم رسم مسارات مثل هذه الأجسام لسنوات قادمة بدقة عالية ومعرفة موقعها في أي وقت.

أقرا ايضا    البحوث الفلكية: «كويكب نيريوس» يقترب من الأرض اليوم.. وهذا تأثيره على الكوكب