تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي - صورة من البرنامج
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي - صورة من البرنامج


تنظيم الحركة المرورية باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي | فيديو

أحمد عبدالرحيم

الأحد، 12 ديسمبر 2021 - 10:03 ص

عرض برنامج "صباح الخير يا مصر"، والمذاع على فضائية "القناة الأولى"، تقريرا عن اتجاه الدولة المصرية لتنظيم حركة المرور باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وجاء في التقرير أن الدولة تهدف لمنظومة النقل الذكي، والتي تتيح إمكانية حصر أماكن الازدحام وإبلاغ المرور لتنويه الركاب عن الطرق البديلة للسير، كما تسهم هذه التكنولوجيا لضبط المركبات المسروقة حيال مرورها على أحد نقاط المنظومة.

وتتضمن تلك التكنولوجيا "الملصق الإلكتروني" وكاميرات المراقبة الملتصقة بخطة التحكم المركزية للمرور، كما تتضمن نظام للكشف عن التقلبات الجوية على الطرق.

أعلنت وزارة الدولة للانتاج الحربي، نجاح إحدى شركات الإنتاج الحربي في إنتاج أول عينة من "مواقف" السيارات الذكية الدوارة، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص.

وبحسب بيان الوزارة، فقد تمكن فريق شركة حلوان للصناعات الهندسية "مصنع 99 الحربي" من إنتاج وتجريب أول عينة من الموقف الذكي الدوار "Rotary smart park" بنسبة تصنيع محلي تصل إلى 55%، وذلك في إطار حرص القاهرة على تعزيز التعاون مع الشركات العالمية لنقل وتوطين التكنولوجيات المستحدثة، تماشيا مع خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030.

اقرأ أيضا | «المرور» تعلن فتح طريق بورسعيد المتجه إلى دمياط بعد زوال الشبورة

في السنوات الأخيرة، تسارعت وتيرة التقدم في بلدان شمال أفريقيا، والذي أدى إلى زيادة نسبة النمو في عدد سكان المدن والمركبات، فعلى سبيل المثال في دولة المغرب، ارتفع عدد سكان المدن من 57٪ في عام 2019 إلى 63٪ في عام 2019، وزاد عدد المركبات لكل 1000 نسمة من 85 إلى 115، وهو ما يمثل عبء كبير على المسئولين وذلك بسبب إدارة هذا العدد الكبير من الأشخاص وكذلك منظومة المركبات والطرق، وأصبح التعارض بين الزيادة المستمرة للأفراد والمركبات من ناحية ونقل الإمدادات من ناحية أخرى أكثر سوءأ، كما أصبحت حوادث المرور والازدحام المروري في المدن من التحديات المهمة للتنمية الحضرية.

ولمواجهة مثل هذا التحدي الكبير، فإن أغلب بلدان شمال إفريقيا تتمتع بوجود شرطة مرور صارمة، ولكن يظل المعدل أقل من شرطي مرور واحد لكل 10000 شخص، لذا فإن استخدام أحدث التقنيات لمواجهة التحديات وتحسين كفاءة الإدارة المرورية أصبح ضرورة حتمية في مجتمعات شمال إفريقيا.

ومن هنا، يمكن تقسيم عملية تطوير نظام إدارة حركة المرور الذكي إلى المراحل الثلاث التالية: ITS 1.0وهي المرحلة الأولية من النقل الذكي التيترتكز على إدارة الطرق وحركة مرور المركبات، وتقومعلى تخصيص واستخدام التطبيقات والتقنيات الإلكترونية والمعلوماتية الحديثة بشكل صحيح لجعل حركة المرور بأكملها أكثر سلاسة وتنظيمًا، كما أن هذه التطبيقات النموذجية تكون احدى استخدامتها هىتكنولوجيات الملاحةGPSوالتحكم في إشارات المرور.
 
ومع المرحلة الثانية ITS 2.0، فقد ظهرت تقنيات جديدة مع تطور خدمات أنظمة النقل الذكية تركز على جمع معلومات المرور ومعالجتها وخدماتها تدريجياً. وتتميز هذه المرحلة (ITS2.0)باستخدامها في تنظيم وإدارة النقل الحكومي والسفر والحياة اليومية للمواطنين لتحسين كفاءة شبكة الطرق بأكملها، وتشمل التطبيقات النموذجية نقاط التفتيش المرورية، والشرطة الإلكترونية، وتوجيه المرور.
 
أما المرحلة الثالثة ITS 3.0؛ فمع التطور السريع للذكاء الاصطناعي والاتصالات اللاسلكية، ستعمل أنظمة النقل الذكية بكفاءة عالية لتحسين السلامة المرورية، بهدف تحقيق استراتيجية "لا وفيات"، حتي نتوصل في نهاية المطاف إلى تعاون ذكي بين الأفراد والمركبات والطرق باستخدام العديد من التقنيات مثل القيادة بدون سائق.
  
وفي الوقت الحالي لا تزال معظم البلدان في شمال أفريقيا في المرحلة الأولية (ITS 1.0)، ومع ذلك فإن التعزيز المستمر والنضج لتقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والسحابة والجيل الخامس سوف يدفعان إلى تطوير أنظمة النقل الذكية بشكل كبير في شمال إفريقيا.
 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة