الأحد، 12 ديسمبر 2021 - 01:37 م

أكد الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن بعض أغاني المهرجانات قد أثرت تأثيرًا سلبيًّا كبيرًا على المجتمع خاصة الشباب والبنات من خلال نشرها للقبائح والرذائل.

وأوضح «تمام» أنه قد أصبح لهذه الأغاني تأثيرًا كبيرًا وقويًا على الثقافة والهوية وإفساد الذوق المصري العام ، لدرجة أن كثيرًا من الشباب والبنات صار يقلدهم ويردد أغانيهم دون أدنى حرج أو حياء، وللأسف الشديد كثير منا يساعد على نشر هذه القبائح والرذائل من خلال تعقيبه الساخر على بعض الأغاني والمغنيين وحياتهم الشخصية ، ونشره لأغانيهم وتصريحاتهم المستفزة والأجور العالية التي يتقاضونها ، ولو أغفلناهم وتركناهم لكان خيرًا لنا.

اقرأ أيضًا.. «حرية شخصية لا يجوز التدخل فيها».. أحمد كريمة يعلق على حلق شعر شيرين

وأوضح استاذ المساعد الفقه المقارن أن كل واحد ميسر لما خُلق الله ، وهؤلاء الناس المنغمسون في الشهوات والملذات المظهرون لذلك دون أدنى حرج أو حياء هم مساكين وأصحاب ابتلاء شديد ـ نسأل الله لهم الهداية والعافية ـ ونحمد الله على أن عافانا من مثل هذه الأشياء كما نسأله الثبات على الخير.

ولفت تمام إلى أنه يجب عدم الاهتمام بهؤلاء وبأخبارهم ولا تنشروا عنهم ما قد يصل ببعض الشباب إلى اليأس والإحباط بسبب أموالهم ورفاهيتهم.

وأشار تمام إلى تحذير الشباب والناس من مثل هذا الإسفاف وخطره على الفرد والمجتمع وعظم ذنبه عند الله تعالى دون تجريح أو خوض في أحد بما لا يليق.

وتابع: وللأسف الشديد قد نرى بعض المشايخ ومن ينتسب للعلم الشرعي يهتم بأخبار هؤلاء المطربين والممثلين وغيرهم ممن يتقاضون رواتب عالية ويبكون على حالهم ، غافلين أن هذه أقدار الله وأرزاقه على عباده ، منا من يأخذها بطريق مشروع ، ومنا من يأخذها بطريق غير مشروع ، ونسأل الله أن يديم علينا علينا الحلال وإن قل وأن يصرف عنا الحرام أو ما فيه شبهة وإن كثُر، إن آية واحدة نحفظها ونعمل بها أو حديث واحد خير من الدنيا وما فيها.

وتابع: إن طبيبًا أو مهندسًا أو معلمًا أو حرفيًّا يقوم بوظيفته وعمله بصدق وإخلاص في نفع الناس ومساعدتهم وعمارة الأرض وبناء وطنه خير له عند الله من كنوز الدنيا ، فخير الناس أنفعهم للناس كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم.