المتهم
المتهم


ننشر اعترافات المتهم في واقعة قتل «طفل الجرجير».. ووالده: «سندي مات راجل»

أبو المعارف الحفناوي

الأحد، 12 ديسمبر 2021 - 10:55 م

اعترف المتهم بقتل طفل الجرجير في نجع حمادي أمام النيابة العامة، بارتكاب الواقعة وأقر بأنه حالة تواجده أمام مسكنه أبصر الطفل الذى قتله وأخذ منه 100 جنيه.

وأوهم المتهم، القتيل بأنه يرغب فى نقل كنبتين من حديقة خاصة به إلى مسكنه مقابل مبلغ مالى فوافق الطفل وقام باستدراجه وفى الطريق أوهمه بأن الحديقة خلف زراعات القصب وطلب منه تغيير خط سيره ليسير وسط الزراعات وفى وسط الزراعات أسقطه أرضا وحاول أخذ منه 100 جنيه من يده إلا أن القتيل رفض وقام بمقاومته وخنقه من رقبته فسقط مغشيًا عليه.

اقرأ أيضا| تجديد حبس قاتل بائع الخضار بنجع حمادى 15 يوما 

وأثناء ذلك شاهد قطعة زجاجية فارغة ملقاة على حافة الترعة فقام بالتقاطها وذبحه من رقبته وتركه وسط الزراعات وعاد لمسكنه فتم القبض عليه، وقررت النيابة حبسه على ذمة التحقيقات.

وقال والد الطفل: "ابني مات راجل ونحتسبه عند الله شهيد، حسين كان محبوبا من الجميع وكان بيساعد مع اخواته من خلال شغله، وبنطالب من شيخ الأزهر الامام الأكبر أحمد الطيب، بتسمية المعهد الديني الذي كان يدرس فيه حسين، باسم الشهيد".

وفي سياق مواز، أوفد الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد، مندوبين عنه، يترأسهم الشيخ تاج الدين أبو الوفا، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة قنا الأزهرية ، لقرية القصر بنجع حمادي، لتقديم واجب العزاء لأسرة الطفل حسين عبد الله ابراهيم، الذي لقي مصرعه، على يد عاطل، حاول سرقة 100 جنيه منه، حصيلة عمله في بيع الجرجير.

وبلغ مندوب شيخ الأزهر، تعازي فضيلة الإمام الأكبر، لأسرة شهيد لقمة العيش، وقال: نحتسبه عند الله شهيدا، وهذا قضاء الله وقدره.

وتقدم والد الطفل، بالشكر إلى الإمام الأكبر شيخ الأزهر على واجب العزاء، كما تقدم بالشكر للأجهزة الأمنية لسرعة ضبط الجناة، وللنياية العامة على جهودها.

كان المتهم بقتل طفل الجرجير جريمته بنجع حمادي، قد مثل جريمته وسط حراسة أمنية مشددة، وقررت النيابة العامة حبسه على ذمة التحقيقات.

ووجهت أسرة شهيد لقمة العيش بنجع حمادي، الشكر للأجهزة الأمنية، بعد سرعة ضبط المتهم وكشف ملابسات الواقعة، وطالبت بالقصاص العادل من القاتل في أسرع وقت ممكن.

وضبطت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة نجع حمادي، في الساعات الأولي من صباح أمس الجمعة، المتهم.

وكان اللواء مسعد عبد الجليل أبو سكين، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن قنا، قد تلقي إخطارًا من الرائد محمد امبابي، رئيس وحدة مباحث نجع حمادي، بضبط، حشمت.ف 35 عاما، مقيم بقرية الرحمانية قبلي، لإتهامه بقتل الطفل، حسين عبدالله، بغرض سرقة 100 جنيه أموال التحصيل اليومي من عمل الطفل في بيع الجرجير.

وكشفت التحريات أن المجني عليه قد لقي مصرعه على يد عاطل أخر، أثناء عودته من عمله، حيث حاول المتهم سرقة أموال التحصيل اليومي، بعد انتهاء الطفل الصغير من بيع الجرجير والخضرة في شوارع نجع حمادي، فقاومه حفاظًا على مكسبه اليومي الذي جمعه، فقام بذبحه والاستيلاء على أمواله.

تفاصيل القصة

 طفل لم يبلغ من العمر 13 عاما، بدأ الشقاء منذ الصغر، كان السند لأسرته، يكدح ويعمل ليل نهار،  للإنفاق على أسرته، فوالده مصاب بشلل، ووالدته ربة منزل، من أسرة محدودة الدخل.

الطفل تحمل المسؤولية منذ صغره، فكان رب البيت، الذي يلبي احتياجات أسرته المادية،  والتي زادت من حدتها، بعد أن قرر تجهيز شقيقته وشراء جهازها بعد أن قاربت على الزواج، قبل أن يلقى مصرعه شهيدا للقمة العيش، بعد مقاومته للص، حاول سرقته، أثناء عودته من عمله.

حسين عبد الله ابراهيم، 13 عاما، من قرية القصر بنجع حمادي، تغيب عن منزله، ولم يعد كعادته يوميا، بدأ الأهل يبحثون عنه في كل مكان، طرقوا كل أبواب البحث ولكن دون جدوى، لم تنم أسرته الليل، بسبب الخوف والقلق عليه، حتى عثروا على جثته في الصباح بالقرب من قرية مجاورة.

لم تتحمل الأسرة الصدمة، التي دوت في قلوبهم، والحزن الشديد، ظهر على قلوبهم ووجوههم، وصرخات دوت في أرجاء المكان، هزت الأسرة بأكملها،  حزنا على وفاة " سند العيلة"، والذي كان يشهد له بالطيبة والأدب.

حسين قاوم سرقة قوت يومه، الذي جمعه من بيع الجرجير، نظير العمل والسير في شوارع نجع حمادي، ليساعد أسرته على تكمل نفقات الحياة، ليخرج له ذئب بشري، أثناء عودته إلي منزله، يحاول سرقة تحصيله اليومي من المال، ليلقي مصرعه ذبحًا، وتلقي جثته في احد الشوارع القريبة من قرية المصالحة بمركز نجع حمادي.

حسين شهيد لقمة العيش راح ضحية السرقة، بعدما تعرض لمحاولة سرقة 100 جنيه وهي تحصيله اليومي، وقوت يومه الذي أكتسبه خلال أكثر من 12 ساعة من العمل في السير مترجلًا في شوارع المدينة.

خرج الطفل صباح الأربعاء الماضي، باحثًا عن لقمة العيش، من أجل الإنفاق على والده ووالدته وشقيقاته الثلاثة، لم يكن يعرف أن قدره ينتظره مساء نفس اليوم، أثناء عودته من العمل، بعد أن  قُتل على يد لص حاول سرقته.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة