اسرة الفنان الراحجل  أحمد راتب
اسرة الفنان الراحجل أحمد راتب


فيديو| في ذكرى وفاته.. «بوابة أخبار اليوم» داخل منزل أحمد راتب

محمد عيسوي

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021 - 03:39 م

 تحل اليوم  الذكرى الخامسة لوفاة الفنان الكَبير أحمد راتب وكانت بوابة أخبار اليوم قد عرضت في تقريب سابق زيارة  لأسرة الراحل لتنقل إلى قرائها حكايات جديدة وأسرار عن حياة الراحل فرحه وحزنه وأصعب اللحظات التي عاشها.  

«ممكن تتجوزيني؟» جملة قالها الفنان الراحل أحمد راتب لابنة عمه «فيرا»، بعدما خطفت قلبه دون سابق إنذار بأفكارها المستنيرة وروحها الحلوة وآرائها الصائبة.  

بروح مشتاقة وقلبٍ رقيقٍ وعيون مغمورة بالدموع تحدثت «فيرا» عن زوجها الراحل وقالت «كان إنسان لا يعوض، بالرغم من صلة القرابة وفرق السن الكبير بيننا، إلا أنني لم أتوقع يومًا أن أتزوجه، وطلب الزواج كان مفاجأة بالنسبة لي، فتكررت المقابلات بيننا، وتحدثنا في المواضيع الحياتية حتى اكتشفنا إن هناك توافقا فكريا، فأقدمنا على خطوة الزواج بعد شهرين فقط». 

شعرت بحبه لي أثناء ولادة ابنتي الكبرى لبنى، كان خائفا ومتأثرًا، وبعد هذه الولادة ظللت 7 سنوات لم أنجب حتى أنجبت تؤاما، ومن كثرة التوتر بكى بكاءً كثيرًا لدرجة الانهيار من خوفه عليَ»، تقول زوجة الفنان الراحل.
 
الأزمة الحقيقة التي كانت تعكر صفو «راتب» حسب زوجته كانت «الجلوس في المنزل بدون تصوير أو القيام بعمل ما، فكان يهوى ويعشق التمثيل بصورة كبيرة، لدرجة انه كان يعانقني و  يبكي من شدة تأثره، كان كتومًا وقليل الكلام ولكن معي كان يتحدث باستفاضة». 

 
وعن مشاعر الحزن والفرح في حياته قالت «وقت زواج بناته كانت مشاعره متضاربة بين الفرح الشديد والحزن، وخاصة عند زواج ابنته الصغرى لميس، كان يفضل بقاءها معه في المنزل لفترات طويلة ودائمًا ما كان يحب "لمة العيلة" الأحفاد والبنات». 


عن لحظات المرض، تقول فيرا: « كانت صحته في الفترة الأخيرة غير مستقرة، بسبب التدخين، وآخر أوقاته كان يقضيها على خشبة المسرح» لتسطرد: «وحشتني جدا جدا.. مش لاقية صديق بعدك وربنا يجمعني بيك على خير، أنا عارفة أن جمهورك بيحبك وبيدعيلك بالرحمة لأنك محبوب».

بملامح بريئة وإحساس من القلب تحدثت لبنى الابنة الكبرى للفنان الراحل أحمد راتب، وهي ترتدي "كوفية" زرقاء تلتف حول عنقها خاصة به وقالت: «بابا كان أبا استثنائيا، علاقته بنا كانت مختلفة تمامًا، كان حنونا ويكره أن يرى نظرة ضعف أو وضيق في عيون أحد من أسرته، كان قلبه أبيض، ودائما ما أشبه بالطفل الصغير لكثرة عطائه وعطفه علينا».

وتضيف لبني: ياريته لو سمعني يعرف قد إيه هو واحشني .. كان نفسي يبقى موجود أعتذر له عن أي حاجة حصلت مني ضايقته، بس هو الحمدلله مات وهو راضي عني وكان مبسوط وسعيد، وأي حاجة من ريحته بتبقى من أغلى الحاجات بالنسبة لي».


وتلتقط لمياء راتب أطراف الحديث قائلة: «كنت بمثابة اليد اليمنى لوالدي فدائمًا ما كان يوصيني على أخواتي ووالدتي، وكان يغني ليَ "لمياء يا حلم الطفولة يا مُنية النفس العليلة.. كيف الوصول إلى حماكِ وليس لي بالأمر حيلة".

 

لمياء تقول: أصعب لحظة في حياتي عندما علمت بخبر وفاته بالرغم أن زوجي هو من استقبل الخبر إلا أنني شعرت بالحزن ووقف عقلي عن التفكير، وعلمت حينها أن وصايا أبي كانت في محلها»، وتضيف: «أنا فخورة علشان أنا بنتك.. ممكن متكنش مدرك أنت كنت عندنا ايه، بس أنا حزني عليك شئ لا يتجزأ منى شايفاك في كل مكان وطول الوقت بشوفك فيا وبفرح أن في حاجات جينية كتير واخدها منك، وحشتيني أوي والدنيا من غيرك ضلمة.. الله يرحمك».

 

وتختتم لميس راتب «اللي خلف مماتش.. تتكرر هذه الجملة على مسامعي لتقارب الشبه بيني وبين والدي لدرجة أن ابني الصغير "صالح" نسخة منه، ودائمًا ما أطيل النظر إليه ليعوضني عن فقدانه، ففي فترة مرضه كان عقلي رافض تمامًا أن يستوعب أن أبي مريض، وعندما علمت بخبر وفاته فقدت الوعي من كثرة الحزن.

 

أنا فخورة أني شبهك وأن ولادي شبهك وأتمنى يطلعوا زيك مفتقداك.. ونفسي أسمع صوتك وأحضنك .. سبت فراغ كبير والدنيا بعدك ناقصة بحاول أكملها بدعائي ليك .. الله يرحمك يا حبيبي»، هكذا ختمت لمياء حديثها عن والدها الفنان الراحل أحمد راتب في ذكرى وفاته الثالثة.
 

اقراء ايضا: نجلة أحمد راتب تُهاجم الساخرين من صورة والدها بالملابس الداخلية


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة