جمال حسين
جمال حسين


من الأعماق

جمال حسين يكتب: عبدالله الغير شريف.. والإخوان المُفبركون

جمال حسين

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2021 - 06:20 م

لم يُساورنى الشك لحظةً واحدةً، أن التسريب الذى بثَّه الإخوانى الهارب عبدالله الغير شريف، والذى روَّجت له بقوةٍ المنابر الإعلامية والكتائب الإلكترونية الإخوانية "مفبركٌ".. قلتُ ذلك بوضوحٍ، وأجبت على كل مَنْ تحدَّث معى فى أمر هذا التسريب؛ بأنه مفبركٌ بطريقةٍ "عبيطة"، يكتشفها بسهولةٍ كل مَنْ ليس فى أذنيه حول وهوى إخوانى أو أيديولوجيَّة سياسيَّة مُنحرفة.. وقلتُ، بمجرد نشر التسريب، إنه لعبةٌ قذرةٌ من ألاعيب جماعة الإخوان الإرهابيَّة؛ للنيل من مصر، وهز ثقة المواطنين فى مؤسسات الدولة، ومحاولةٌ لتأليب الرأى العام، وإحداث الوقيعة بين الشعب والنظام.. وبالتأكيد هذا الشعور وصل لكل مَنْ استمع إلى التسريب بوطنيةٍ وحياديةٍ..

سألنى أحد الأصدقاء: لماذا تُجزم بكل ثقةٍ، بأن التسريب مفبركٌ؟.. قلتُ أولًا لأن ثقتى بلا حدود فى القامات الوطنيَّة بمؤسسة الرئاسة، الذين يتسمون بالوطنيَّة والنزاهة والصدق والشفافية، ويتم اختيارهم بمنتهى الدقَّة، لا تشوبهم أى شائبةٍ.. كما أننى على يقينٍ من تأمين جميع وسائل الاتصالات، التى تفرضها مقومات الأمن القومى للبلاد ومقام الرئاسة، ولا تتم بهذه الطريقة الساذجة التى ظهرت فى التسريب.. أيضًا الأسلوب "العبيط" الذى تحدَّث به فاروق القاضى، الذى ادَّعى بأنه لواءٌ برئاسة الجمهوريَّة، وطريقة رد مرفت محمد التي  ادَّعت بأنها مستشارةٌ بالرئاسة، لا يمكن أن يكون هذا أسلوب شخصيات مهمَّة فى أكثر مؤسسات الدولة التزامًا وانضباطًا، مثل مؤسسة الرئاسة، بل هو أقرب إلى أسلوب السوقة والدهماء، والهدف منه بالتأكيد الإساءة إلى هذه المؤسَّسة العريقة.. قلتُ أيضًا إن تلقُّف منابر الإخوان الإعلاميَّة، وكتائبهم الإلكترونيَّة، واليوتيوبرز التابعين لهم، لهذا التسريب المفبرك، وإعادة بثِّه على نطاقٍ واسعٍ، يُؤكِّد النيَّة الخبيثة لكل مَنْ خطَّط ونفَّذ وفبْرك.. أكَّدت أن الهدف من هذا التسريب، محاولة شق الصف المصرى، وتشكيك الشعب فى قيادته، وإضعاف الروح المعنويَّة، وإشاعة اليأس والإحباط؛ تمهيدًا للفتنة وبثِّ الفوضى..

والحمد لله، لم تستمر الحيرة التى أصابت البعض وقتًا طويلًا، وجاء قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخليَّة بالخبر اليقين؛ ليفضح الفبْركة الإخوانيَّة، ويُلقى القبض على أطراف المُؤامرة الحقيرة، التى نفَّذتها عصابة "الإخوان الكاذبون".. كانت "ضربة معلِّم" من ضُبَّاط قطاع الأمن الوطنى، الذين كشفوا خلال أقل من 72 ساعةً لغز هذا التسريب المُفبرك، وتوصَّلوا إلى كل الخونة والمُتآمرين وإلقاء القبض عليهم، وتوثيق اعترافاتهم بالصوت والصورة، كما نجحوا فى التوصُّل إلى التليفون المحمول المستخدم وعليه المُكالمة المُسجَّلة للخائن وائل عبدالله مع الإخوانى عبدالله الغير شريف؛ لعقد الصفقة  وإرسال التسريب المُفبرك له .. جاءت اعترافات الخائن الذى باع بلده مقابل 10 آلاف جنيه لم يحصل عليها، حيث إن الإخوانى عبدالله الغير شريف نصب عليه ولم يُرسل له المبلغ المُتفق عليه.. أسعدنى أن تضمَّن بيان وزارة الداخليَّة اعترافات المُتهمين مُسجَّلةً بالصوت والصورة؛ حتى يتأكَّد كل ذى أُذنين  وعينين أن صوت المُتهمين فى الاعترافات، هو نفس صوتهما فى التسريب المُفبرك؛ وهو ما يقطع الشك باليقين، ويقطع الطريق تمامًا أمام أى محاولةٍ إخوانيَّةٍ؛ للتشكيك فى جهود وزارة الداخليَّة واعترافات المتهمين..     

هذه القضية تُؤكَّد أنه رغم نجاح مصر فى القضاء على الإرهاب وقطع دابر الإخوان، إلا أن فلولهم من قيادات التنظيم الدولى الهاربين بالخارج، ما زالوا يعيشون فى أضغاث أحلامهم، مُتخيلين أن "بروباجندا التسريبات" المُفبركة الساذجة والغبيَّة، قد تُحقِّق أهدافهم الخبيثة، وتُثير زوابع لا وجود لها إلا داخل عقولهم المريضة..

إنها حربٌ خبيثةٌ يائسةٌ تلك التى يُنفِّذها خرفان الإخوان ضد مصر فى الخارج والداخل؛ لزعزعة أمن واستقرار البلاد وإثارة المصريين، لكن هيهات هيهات، فالشعب المصرى على قلب رجلٍ واحدٍ مع قيادته، ولفظ الإخوان بعد أن كشف حقيقتهم الدموية ومحاولاتهم الخبيثة لتحويل مصر إلى إمارةٍ إرهابيَّةٍ..

من حقِّنا أن نفخر بأجهزتنا الأمنيَّة الساهرة على حفظ أمن واستقرار الوطن والمواطن.. شكرًا لوزير الداخليَّة اللواء محمود توفيق، الرجل الذى يعمل فى صمتٍ لكن إنجازاته تتحدَّث عن نفسها.. شكرًا لأبطال قطاع الأمن الوطنى بقيادة اللواء عادل جعفر، مساعد وزير الداخليَّة لقطاع الأمن الوطنى، الذين عملوا ٧٢ ساعةً متصلةً؛ حتى توصَّلوا إلى جميع خيوط المُؤامرة الدنيئة التى استهدفت بها جماعة الإخوان مصر.. شكرًا لشعب مصر الذى لم تهتز ثقته فى قيادته وجيشه وشرطته لحظةً واحدةً رغم ألاعيب وتسريبات الجماعة اللعينة.. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وشرطتها من كل سوء.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة