نوال مصطفى
نوال مصطفى


قادرون باختلاف.. والكنز الإلهي

نوال مصطفى

الأربعاء، 15 ديسمبر 2021 - 05:23 م

أنظر دائماً بفخر وإعجاب إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتعامله مع كافة طوائف الشعب المصرى بميزان من ذهب، فهو رجل يعرف جيداً كيف يدخل بكل بساطة وعفوية إلى قلوب المصريين. لأنه صادق وغير متكلف. «ابن بلد» كما يعنى هذا القول فعلاً، وكما حفره قاموس المصريين على مر العصور.

هذا ما حدث فى احتفالية «قادرون باختلاف» التى شاهدته فيها وهو يلقى خطابه وسط أبنائه من ذوى الهمم، الذين رسمت على وجوههم بسمات بريئة وطيبة ملائكة صغار طيبون والذين أكد الرئيس أنهم «كنز إلهى» ولهم كل الدعم من الدولة المصرية التى لا تنسى أبناءها وأيضاً بعدها بتحقيق حلم الطفلة «بسملة» بقيادة الطائرة الحربية، حلقت الطفلة بكل فرحة رفقة أصحابها القادرون باختلاف.

فى نظرى يقاس تقدم الدول وتحضرها، بكيف يعيش فيها أصحاب الهمم وذوى الاحتياجات الخاصة، وكيف يتعامل عقل الدولة معهم، ويتم توفير حاجاتهم الأساسية حتى تكون حياتهم أيسر وأسهل لهم على كافة الأصعدة، كيف يقدّرهم مجتمعهم، ويعطيهم من الفرص، يعيشون داخله كأفراد ومواطنين من الدرجة الأولى، لا ينتقص من حقوقهم شيء، بل يتم تقديمهم إلى أوائل الصفوف وتشجيعهم من المؤسسات الخاصة والجمعيات كجناح شريك مع الحكومات.


 والدولة المصرية فى جمهوريتها الجديدة تضع أصحاب الهمم على قائمة أجندتها وأولوياتها، بقيادة الرئيس السيسى، الذى يحرص أن يكون النسيج المصرى واحدا، لا أحد فيه خارج السياق، لا مواطن يشعر أنه منقوص الحقوق، وهنا كان دور هؤلاء الملائكة الذين هم صلب الوطن وعموده.

أما صديقتى العزيزة د. حياة خطاب، عضو مجلس الشيوخ ورئيس اللجنة البارالمبية المصرية، فدائماً ما تشرح لى وتصف اهتمام الرئيس السيسى بأصحاب القدرات الخاصة، الذى يؤكد مدى اهتمام الدولة المصرية بملف ذوى الهمم، وتذليل كل العقبات التى تواجههم وأن ما يحدث من خطوات على أرض الواقع هو فى إطار التنمية الشاملة لأصحاب القدرات الخاصة، وفتح الطرق أمامهم، ومنحهم فرصة الدمج فى المجتمع، وإظهار إبداعاتهم فى كافة المجالات.


 وأعود لأقول إن هذا الاحتفال هو رمز أكبر وأعمق من أن يكون مجرد تكريم لفئة من الشعب، فهل رسالة مباشرة من رأس الدولة إلى كل مواطن، مفادها «مصر لا تنسى أبناءها»، ولها مردود قوى على نفوس الشعب المصرى بشكل عام، والأسر التى منحها الله أبناء من ذوى الهمم. أن مصر تعرف معاناتهم وتقدرها، وتحملهم فى أعينها.

غلبت الدموع الرئيس بعد حوار من القلب مع الشاب الجميل «عبد الرحمن» الذى حقق له الرئيس حلمه فى الحال، بأن يكون أول حوار له كإعلامى مع الرئيس الذى أجابه أن :«مصر كسبت اليوم إعلامى رائع، وهى فرصة أن نقدمه لمصر وللدنيا كلها».

التأثر الواضح على جميع من حضر هذه الاحتفالية وعلى كل من تابعها على شاشة التليفزيون، موجات إيجابية انتقلت إلى الملايين، فالرئيس عرف كيف يشعرهم أنه يساندهم، ظهر هذا فى دموعه التى نزلت مع قصيدة الشاب عبد الرحمن.

فجبر الخواطر من شيمه التى هى إحدى الصفات الأصيلة لولاد البلد أيضاً، وتشهد له لقاءاته مع أهالى غرب أسوان الأخيرة وتكريم الشهداء والمرأة والعمال والشباب.

وهو ليس كلاما مرسلا أو تقارير لكنها سياسة حقيقية وأفعال منظمة ومخططة من القيادة السياسية والحكومة والمؤسسات. فعلاً إنهم كنز إلهى يحمل البركة والخير لمصر المحروسة بشعبها وقيادتها.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة