الأربعاء، 15 ديسمبر 2021 - 05:27 م

فى منتصف عام 1948 جاءت المغنية والممثلة العالمية «ليليان هارفى» لزيارة مصر لأول مرة، وقتها طلب رئيس تحرير مجلة «الإثنين» من النجمة فاتن حمامة أن تلتقى بالممثلة العالمية «ليليان هارفى» لتجرى معها حوارا سريعا نشرته المجلة فى العدد رقم «757» ووضعت على الغلاف صورة للنجمة العالمية وهى تحتضن نجمة مصر فاتن حمامة، وداخل العدد صورة طريفة مع الحوار تجسد فاتن حمامة وهى تضع على رأس الممثلة العالمية طربوشا أحمر كانت قد أعجبت به عندما شاهدته فقدمته لها فاتن حمامة هدية تذكارية من مصر، وفى بداية الدردشة أكدت النجمة «ليليان هارفى» ..

إعجابها وانبهارها بالقاهرة ونظافتها وجمالها ووصفتها بأنها تنافس فى جمالها أى مدينة فى الولايات المتحدة وربما تتفوق عليها - ومن الجدير بالذكر أن القاهرة حصلت فى عام زيارة ليليان هارفى لمصر على لقب أجمل عاصمة فى العالم وعندما سألتها فاتن حمامة عن المرأة المصرية وانطباعها عن الشخصيات السينمائية التى التقت بها اثناء الزيارة قالت ليليان هارفى إنها معجبة جدا بالمرأة المصرية، وتحدثت عن إعجابها بالرقص الشرقى الذى شاهدته من خلال تحية كاريوكا وسامية جمال، وقالت إنهم يقلدون الرقص الشرقى فى بعض الأفلام التى يقدمونها فى الغرب.

وأبدت إعجابها أيضا بالإمكانيات التى شاهدتها أثناء زيارتها لاستديو نحاس وقالت إنه لا يقل عن استديوهات أوروبا، وقالت إنها أحبت مصر والمصريين كثيرًا، وانبهرت بلبس الطربوش، وتمنت أن ترتديه وتتصور به،  فأهدتها فاتن حمامة طربوشا أحمر وضعته على رأسها، وعندما سألتها فاتن عما أعجبها فى زيارتها لمصر.

قالت : «هذه أول مرة أزور فيها مصر، ولم أكن أتوقع أنها ستكون منافسة لأى عاصمة أوروبية فى الجمال والنظام والنظافة والعمارة»، وقالت إنها وقفت مسحورة ومنبهرة أمام عظمة وجلال الأهرامات وأبو الهول، وابدت إعجابها وانبهارها أيضا بشوارع مصر القديمة، وتوقف كثيرا أمام «حمار» صغير «كانت تود أن تشتريه لكنها تراجعت عندما وجدت صعوبة فى السفر به إلى أوروبا التى ستقوم فيها بجولة قبل العودة إلى الولايات المتحدة».

وفى نهاية المقابلة قالت ليليان هارفى بابتسامة ودودة وهى تحتضن فاتن حمامة : «أنا بحبكم جدا وشكرى على حسن معاملتكم لى ومحبتكم لى». 

«الإثنين والدنيا» العدد «757»

كنوز: «ولدت النجمة ليليان هارفى فى انجلترا لعائلة يهودية فى 19 يناير 1906، بدأت مشوارها فى أوبرا برلين، وبعض الأفلام الصامتة ثم الناطقة، اعتزلت وأقامت فى الريفيرا الفرنسية، وكانت تدير متجراً لبيع الهدايا التذكارية، ورحلت بسبب الفشل الكبدى الذى أصابها باليرقان فى 27 يوليو 1968 فى فرنسا». 

اقرأ أيضا

في معركة أكتوبر.. فاتن حمامة تتطوع بـ«سلاح المستشفيات»