صالح الصالحي
صالح الصالحي


وحي القلم

أسئلة عفوية وإجابات أبوية

صالح الصالحي

الأربعاء، 15 ديسمبر 2021 - 05:50 م

لقاء أبوى جمع الرئيس عبد الفتاح السيسى بعدد من أطفال أصحاب الهمم، وجه بعض هؤلاء الأطفال عددا من الأسئلة للرئيس والذى أجاب عليها بأبوية وتلقائية.. الأطفال حول الرئيس فى مشهد حفته الإنسانية، وغمرته مشاعر الحب والكرم والعطف التى مست القلوب.. الرئيس تعامل مع الأطفال بحنان الجد فكانت الفرحة والسعادة التى غمرت قلوبهم ورسمت البسمة على وجوههم.. فالأطفال بالغريزة الإلهية يتعرفون على من يحبهم ويحنو عليهم من قلبه وبصدق دون تزييف أو تجميل فيسارعون له ويرتمون فى حضنه حناناً وملاذاً وهذا ما كان يميز احتفالية «قادرون باختلاف» لذوى الهمم.

فى البداية وجهت الطفلة مكة من ذوى الهمم سؤالاً للرئيس «كان نفسك تطلع إيه»؟.. وأجاب الرئيس مبتسماً «كان نفسى أطلع طيار.. دخلت الكلية الجوية سنة ١٩٧٠ من أجل تحقيق هذا الحلم لكن ربنا ما أردش.. رضيت باللى ربنا قسمه».

ثم سألته الطفلة بسملة «لسه بتتكلم مع حد من صحابك يا ريس»؟ ويجيب «مبقاش فيه فرصة ان أكلم صحابى وحتى كمان أسرتى وده تقصير منى.. بس الظروف هى اللى عملت كده، ظروف الوظيفة، لكن أنا غلطان».

وسأله الطفل أنس «حضرتك بتشتغل كام ساعة فى اليوم»؟ ويجيب الرئيس «قول مبتشتغلش كام ساعة، عاوز أقولك أنى معرفش أقعد من غير شغل لأنى بحلم وعاوز كل الناس تحلم ولما تحلم تجرى على حلمها، ولازم ربنا هيساعدها».

وتأتى الطفلة ملك وتسأل الرئيس «من هو مثلك الأعلى»؟.. ويجيب الرئيس «سؤال مهم طبعاً، مثلى الأعلى نماذج كثيرة وأول من تأثرت بهم وكانوا نموذجاً بالنسبة لى هى أسرتى التى تربيت فى كنفها والدى ووالدتى.. أمى كانت سيدة شديدة الحكمة والصبر.. وعلمتنى التجرد وأن أرى الأمور بمعيار بعيد عن الهوى والانحياز والتمييز.. فهى أول من علمتنى وعندما كبرت أصبحت أحكم على الأمور وأوزنها بتجرد.. ووالدى كان شديد الهمة وكان يعمل من الفجر حتى ١٢ ليلاً.. ورغم أنه كان ميسور الحال إلا أنه كان يحب العمل وأنا أخذت ذلك منه.. وعمى كان شديد الكرم والرفق بالناس وكريما جداً مع الأطفال».

إجابات الرئيس على أسئلة الأطفال حملت رسائل عديدة فهى تعلمنا جميعاً كيف نتعامل مع الأطفال بود وحب.. وأن يكون الحديث معهم من القلب وبصراحة وعفوية.. رسائل تعلمنا كيف نتحدث عن آبائنا بفخر واعتزاز.. وأن نقدر ونحترم قيمة الكبار من حولنا.. ونقدر قيمة الصداقة والتواصل.. وأهمية الحلم والسعى على تحقيقه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة