الخميس، 16 ديسمبر 2021 - 05:23 م

اقتحم مستوطنون إسرائيليون، اليوم الخميس 16 ديسمبر، المسجد الأقصى المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي فرضت تشديدات أمنية على بوابات مدينة القدس المحتلة القديمة. 

وقال شهود عيان إن المستوطنين وبلغ عددهم العشرات اقتحموا المسجد من جهة باب المغاربة قبل شروعهم في جولات استفزازية وأداء طقوس تلمودية في باحاته. 

جدير بالذكر أن المسجد الأقصى المبارك يتعرض بشكل شبه يومي لاقتحامات المستوطنين وتؤمن شرطة الاحتلال هذه الاقتحامات التي تحدث على فترتين صباحية ومسائية. 

اقرأ أيضا مستوطنون إسرائيليون يتدربون على التنكر لاقتحام المسجد الأقصى

ويحاول المستوطنون فرض أمر واقع في الأقصى وتقسيمه زمانيًّا، كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي وتشهد القدس القديمة وبواباتها إجراءات عسكرية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للفلسطينيين والمصلين.

في سياق متصل كان قد كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن مجموعات من المستوطنين تدربت على التنكر بملابس المسلمين وأداء صلاتهم، بهدف التمويه خلال اقتحامهم المسجد الأقصى المبارك وأداء صلوات تلمودية فيه، وذلك نقلًا عن وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

ووأردت القناة الـ"13" الإسرائيلية، في تقريرٍ لها، أن "محاولات هذه المجموعة فشلت في كثير من المرّات في حين أن إحداها قد نجحت".

وزعمت القناة أن "المجموعة نجحت في اقتحام المسجد الأقصى بعد أن ضللت الحراس بسبب اللباس الذي تنكرت به".

ومن جانبه، اعتبر الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، أن "التقرير الإسرائيلي يحمل رسالة خبيثة ويأتي في سياق إرباك الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك، وزيادة الضغط على حكومة الاحتلال للسماح للمستوطنين المتطرفين بأداء «صلواتهم» الصامتة في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".

وأكد الشيخ الكسواني في حديث لوكالة "وفا" أنه "تم رفع درجة التأهّب واليقظة في أوساط سدنة المسجد الأقصى وحراسه وموظفي الأوقاف والمصلين لأخذ الحيطة والحذر والانتباه لأي تحركٍ مشبوهٍ للمستوطنين داخل المسجد الاقصى، تحسّبًا لأي محاولة للتسلل إليه".

وأضاف الكسواني، "نحن نحمل حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن هذا التحريض على المسجد الأقصى من قبل المتطرفين لخلق البلبلة وفرض التشديدات على المصلين المسلمين".

وفند الكسواني ما جاء من مزاعم في سياق التقرير الإسرائيلي بأن المستوطنين نجحوا في خداع حراس الأقصى في إحدى المرات، مؤكدًا أن الهدف من إشاعة هذه المعلومات محاولة إحراج الحراس الذي أمسكوا عشرات المستوطنين الذين كانوا يُحاولون التسلل واقتحام المسجد الأقصى، خلال الفترات الماضية.