الليرة التركية
الليرة التركية


مكاسب بالجملة لعملات الأسواق الناشئة.. وتراجع الليرة التركية لأدنى مستوى

شيماء مصطفى

الخميس، 16 ديسمبر 2021 - 07:23 م

أكدت وكالة بلومبرج، المتخصصة في الشأن الاقتصادي، أنه في الأسواق الناشئة، حقق مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة مكاسب خلال تداولات الأسبوع، حيث ارتفع بنسبة 0.10%. 


وأوضحت بلومبرج، أنه بالنسبة للعملات التي يتتبعها مؤشر بلومبرج، فقد أنهت تداولات هذا الأسبوع بإغلاق متباين، بقيادة الليرة التركية، حيث تراجعت بنسبة (-1.26%) على الرغم من تجديد البنك المركزي القطري لاتفاقية تبادل عملات بقيمة 15 مليار دولار مع نظيره التركي لثلاث سنوات أخرى، إذ أعاد أردوغان التأكيد على التزامه بخفض سعر الفائدة، مصرحًا أنه يجب أن يتحلى الأتراك بالصبر والثقة تجاه النموذج الاقتصادي الجديد لحكومته.


كما شهدت العملة التركية، تراجعًا على الرغم من تدخل البنك المركزي التركي، في سوق العملات الأجنبية لدعم العملة يوم الجمعة وذلك للمرة الثالثة في 10 أيام. 


وفعلياً، أنهت الليرة التركية تداولات الأسبوع على انخفاض، لتسجل بذلك أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 13.8783 ليرة / دولار. 


وجاءت الروبية الهندية كثاني أسوأ أداء هذا الأسبوع، حيث تراجعت العملة (-0.81%)، بعدما أبقى البنك المركزي الهندي على أسعار الفائدة كما هي دون تغيير على الرغم من ارتفاع التضخم في البلاد. 


ومن ناحية أخرى، سجل البيزو المكسيكي أفضل أداء هذا الأسبوع، حيث ارتفع بنسبة +1.87% مع بدء انحسار المعنويات السلبية الناتجة عن انتشار متحور أوميكرون. 


وكان البيزو الكولومبي ثاني أفضل أداءً هذا الأسبوع، حيث ارتفع بنسبة (+1.70%) بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط هذا الأسبوع.


وظلت أسعار الذهب دون تغيير تقريبًا خلال الأسبوع، حيث تراجعت بنسبة 0.03% لتستقر عند 1782.84 دولارًا للأونصة، وتجدر الإشارة الى أن الذهب قد سجل هبوطه الأسبوعي الرابع على التوالي.


أكدت وكالة بلومبرج، أن مؤشر الدولار الأمريكي أنهى الأسبوع بتغيير طفيف (-0.02%)، وتمكن من الإغلاق فوق مستوى الـ 96. 


وكان الدولار الأمريكي، قد سجل ارتفاعاً يوم الاثنين مع انحسار المخاوف بشأن متحور كورونا الجديد، كما دفع المشاركين في السوق إلى التداول بناءً على التوقعات بقيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتشديد السياسة النقدية بشكل أسرع مما كان متوقعاً من قبل. 


ومع ذلك، فقد خسر المؤشر هذه المكاسب يوم الأربعاء بسبب تحرك المؤشر نحو التصحيح الهبوطي، حيث تحسنت معنويات المستثمرين بشكل طفيف بعد ورود أخبار شركة فايزر حول فاعلية اللقاح ضد المتحور الجديد. 


وارتفع الدولار الأمريكي، يوم الخميس حيث أثرت إعادة فرض القيود الاحترازية في أجزاء عديدة من العالم، بما في ذلك المملكة المتحدة التي قررت الانتقال إلى الخطة البديلة، على شهية المستثمرين تجاه العملات ذات المخاطر. 


وأخيرًا، فقد الدولار قوته يوم الجمعة بعد أن جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين متوافقة مع التوقعات.


يأتي ذلك في الوقت الذي استقر فيه اليورو دون تغيير تقريبًا خلال الأسبوع (-0.02%)، حيث بدأ بشكل سلبي مع تعرضه لضغوط بسبب صدور بيانات اقتصادية ضعيفة من ألمانيا. 


وتفاقمت الخسائر خلال منتصف الأسبوع بعد أن حذر المحللون من أن استمرار ضغوط الإمداد وتزايد الإصابات بفيروس كوفيد سيكون لهما تأثير سلبي على نمو الربع الرابع. 


مع ذلك، ارتفعت العملة يوم الأربعاء بعد أن صرح نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي جويندوس، بأن العودة إلى هدف التضخم في المنطقة سيستغرق وقتًا أطول مما كان يعتقد سابقًا، مشيرًا إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يفكر في تشديد السياسة في وقت أقرب مما كان متوقعًا، وأخيراً، واصل اليورو عكس خسائره السابقة مستفيداً من تراجع الدولار مع نهاية الأسبوع.


من ناحية أخرى، سجل الجنيه الإسترليني (+ 0.28%) مكاسب أسبوعية، حيث افتتحت العملة تداولات الأسبوع بأداء قوي بعد أن حذر بنجامين برودبنت (نائب المحافظ للسياسة النقدية في بنك إنجلترا) من ضغوط الأسعار التي قد تنجم عن ضعف سوق العمل. 


وعكس البيان احتمالات بأن يقوم بنك إنجلترا بتشديد السياسة النقدية قريبًا. مع ذلك، فقدت العملة لاحقًا مكاسبها في منتصف الأسبوع مع وجود حالة من عدم اليقين حول قرار بنك إنجلترا بشأن سعر الفائدة في الاجتماع القادم. 


وامتدت الخسائر خلال جلسة الأربعاء بعد أن كشفت بريطانيا النقاب عن قيود احترازية أكثر صرامة لمكافحة انتشار متحور أوميكرون لكن العملة ارتفعت لاحقًا مع اقتراب الأسواق من نهاية الأسبوع على خلفية ضعف الدولار. 


يذكر أنه كان هناك اتجاه نحو المخاطرة خلال معظم الأسبوع مما أدى إلى خروج تدفقات رأسمالية من عملات الملاذ الآمن، وسط دراسات تشير إلى أن متحور أوميكرون يعد أقل حدة مما كان يعتقد في البداية، وأن اللقاحات لا تزال توفر بعض الحماية ضد المتحور الذي ظهر حديثًا. نتيجة لذلك، خسر كلا من الفرنك السويسري (-0.45%) والين الياباني (-0.56%) خلال الأسبوع.

اقرأ أيضا | وزير المالية: مصر تنضم رسميا لمؤشر «جى. بى. مورجان» نهاية الشهر المقبل


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة