الخميس، 16 ديسمبر 2021 - 07:39 م

العالم يلملم أوراقه فكن مستعدا لنهايته.. عليك أن تحقق أحلامك وتصل إلى أهدافك في غضون 5 سنوات قبل أن تختفي دول من وجه الأرض وقبل أن يسيطر اللون الأزرق على الخريطة فتضطر أن تعيش كسمكة بشرية وتقضي ما بقي من عمرك في المياه.. فتخيل حياة بلا يابسة وبلا زراعة وبلا تنوع فما سيكون متاح لك شرب الماء وتناول الأسماك.

قد يبدو هذا الأمر غير منطقي ولكن مؤشرات التغيرات المناخية تؤكد قرب حدوثه والذي يبدأ من نهر "الآخرة" صاحب النصيب الأكبر في إنهاء العالم.. فبحسب موقع "CNN" فإن نهر "ثويتس" والملقب بنهر "القيامة / الآخرة" يعد أحد أهم أنهار العالم فعلى الرغم من كونه نهر متجمد إلا أن سر أهميته في تجمده والذي يعمل بشكل كبير على ثبات مستوى سطح البحر العالمي وبالتالي الحفاظ على بقاء المدن الساحلية وعدم اختفائها.

فهذا النهر الجليدي صاحب الدور الكبير في الدفاع ضد ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي والواقع في الطرف الجنوبي من الكرة الأرضية يتعرض حاليا إلى أخطر أنواع التغيرات المناخية فبسبب الاحتباس الحراري بدأ هذا النهر الجليدي ومنذ الثمانينات في انهيار وذوبان أجزاء منه حيث خسر ما يقرب من 595 مليار طن من الجليد مما ساهم وبشكل منفرد في ارتفاع مستوى سطح البحر بنسبة 4%.

فهذا النهر والذي يعادل جليده دولة بريطانيا بأكملها يعد بمثابة حزام الأمان على الأرض وتعرضه للذوبان والانهيار يعني حدوث تغييرات في العالم لا رجعة فيها وذلك من خلال إلقائه أطنان كبيرة من الجليد في المحيط ما يعني ارتفاع مستوى سطح بمعدلات قياسية تزيد عن نصف متر ما يعرض المدن والدول الساحلية إلى الزوال واختفاء الجزر المنخفضة مع تحقيق أضرار بالغة لدول العالم وعدد ضحايا غير مسبوق.

ولذلك تعرضه لأي خطر يعد مؤشر لقرب انتهاء العالم لذلك جاءت تسميته بـ "نهر القيامة" وهو ما يحدث بالفعل حيث رصدت الأقمار الصناعية صور تشير إلى أن النهر الجليدي الأكثر أهمية في القارة القطبية الجنوبية بدأ في الذوبان بكميات أكبر من المعتادة وتوقع الباحثون في الاجتماع السنوي للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي أنه في خلال من 3 إلى 5 سنوات قادمة سيختفي النهر وهو ما تعد علامات مقلقة لبدء نهاية العالم.

اقرأ أيضا: ننشر أحداث وتوقعات يتنبأ بها علماء الفلك لعام 2022