«المثابرة» على سطح المريخ
«المثابرة» على سطح المريخ


«مثابرة المريخ» تستعد لإعلان اكتشافات مدهشة| فيديو

وائل نبيل

الجمعة، 17 ديسمبر 2021 - 06:40 م

تسلط النتائج التي توصل إليها علماء مسبار «المثابرة» الموجود على سطح الكوكب الأحمر «المريخ»،لاستكشاف صور الحياة على الكوكب الأحمر، الضوء على تنوع العينات التي سيتعين على علماء الجيولوجيا وعلماء المستقبل المرتبطين ببرنامج إرجاع عينات المريخ التابع للوكالة دراستها.

واكتشف العلماء في مهمة مسبار «المثابرة» على المريخ التابعة لوكالة ناسا الأمريكية، أن المركبة عثرت على صهارة حمراء شديدة السخونة، وهذا الاكتشاف له آثار على فهم الأحداث الحرجة في تاريخ حفرة Jezero Crater وتاريخها بدقة - وكذلك بقية الكوكب الأحمر.

أقرأ أيضا .. شاهد واستمع| فيديو يحمل صوت الرياح على سطح المريخ

وخلص الفريق أيضًا، إلى أن الصخور الموجودة في الحفرة قد تفاعلت مع الماء عدة مرات على مر العصور، وأن بعضها يحتوي على جزيئات عضوية.

هذا وقد تم تقديم هذه النتائج وغيرها خلال إحاطة إخبارية في اجتماع علوم الخريف التابع للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي في نيو أورلينز.

وحتى قبل أن تحط مسبار «المثابرة» على سطح المريخ، تساءل الفريق العلمي للبعثة عن أصل الصخور في هذه المنطقة المحيطة بالحفرة، إذا ما كانت سخور رسوبية، وربما تم نقل التراكم المضغوط للجسيمات المعدنية إلى الموقع بواسطة نظام نهري قديم؟ أو أين تكون نارية، أم أنها ولدت من تدفقات الحمم البركانية التي ترتفع إلى السطح من بركان المريخ المنقرض منذ فترة طويلة؟.

وقال كين فارلي، عالم مشروع المثابرة، من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا: "لقد بدأت في اليأس من أننا لن نجد الإجابة أبدًا"، وأضاف: "ولكن بعد ذلك ، ألقت أداة PIXL الخاصة بنا نظرة فاحصة على الرقعة المتآكلة لصخرة من المنطقة المسماة" South Séítah "، وأصبح كل شيء واضحًا، وتبين أن البلورات داخل الصخرة هي التي وفرت ما يعرف بمسدس الدخان."

ويمكن أن تؤدي الأداة الموجودة في نهاية الذراع الروبوتية لمركبة المريخ «المثابرة» إلى كشط أو طحن أسطح الصخور للسماح للأجهزة الأخرى، مثل PIXL .

و تستخدم PIXL مضان الأشعة السينية لرسم خريطة للتكوين الأولي للصخور، وفي 12 نوفمبر الماضي، حللت PIXL صخرة جنوب منطقة «سيتاه» التي اختارها الفريق العلمي لأخذ عينة أساسية، وذلك بواسطة استخدام مثقاب العربة الجوالة، وقد أظهرت بيانات PIXL أن الصخر، الملقب بـ "Brac" ، يتكون من وفرة غير عادية من بلورات الزبرجد الزيتية الكبيرة المغمورة في بلورات البيروكسين.

وقال فارلي: " هذا النسيج يشير إلى تشكل الصخور عندما نمت البلورات واستقرت في صهارة باردة ببطء، مثل تدفق الحمم البركانية الكثيفة أو بحيرة الحمم البركانية أو غرفة الصهارة".

وأضاف: "بعد ذلك تم تغيير الصخرة بواسطة الماء عدة مرات، مما يجعلها كنزًا دفينًا سيسمح للعلماء المستقبليين بتحديد تاريخ الأحداث في منطقة Jezero على المريخ، وفهم أفضل للفترة التي كان فيها الماء أكثر شيوعًا على سطحه، كما تكشف عن التاريخ المبكر للكوكب، لذا سيكون إحضار عينات المريخ، شيئُا رائعًا للاستكشاف والتعرف على المزيد من أسرار الكوكب الأحمر".

وقد بدأت حملة إحضار وإرجاع عينات المريخ متعددة المهام عبر مركبة «المثابرة» التي تجمع عينات صخور المريخ بحثًا عن الحياة المجهرية القديمة، وقد بلغت نحو 43 عينة، توجد حاليا بأنابيب المركبة الفضائية، وقد تم إغلاق ستة أنابيب حتى الآن - أربعة منها بنوى صخرية، وواحد به غلاف جوي للمريخ، والآخر يحتوي على مادة تعد عينة لمراقبة أي تلوث على سطح الكوكب.

وسيمكن جمع عينات المريخ في أنابيب مختارة، وإحضارها إلى الأرض، أجيال من العلماء من دراستها باستخدام معدات معملية قوية كبيرة جدًا، حيث لا يزال يتعين تحديد ما إذا كانت الصخور الغنية بالزبرجد الزيتوني، تشكلت في بحيرة حمم بركانية كثيفة تبرد على السطح، أو في غرفة تحت الأرض تعرضت لاحقًا للتآكل.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة