د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد


من الآخر

درس كيروش.. و«الجبلاية» والأهلى

أسامة أبوزيد

الجمعة، 17 ديسمبر 2021 - 06:53 م

- لا خلاف على أن الفوز يعطينا الثقة بأن البطولة ممكنة!!
فعلاً الناس تنتظر الفرحة بفارغ الصبر.. وما قدمه كيروش المدير الفنى للمنتخب من شخصية وسيرة ذاتية قوية وعين حمرة أحياناً جعلنا نطمع فى أن المكسب وارد جداً.. ولذلك عندما خسر المنتخب من تونس برأس السولية أفضل لاعب فى المنتخب خلال كرنفال قطر العربى.. جعلنا نشعر بالإحباط والحزن.. وينقلب الكثيرون على كيروش وعندهم حق!!

للأسف «رقصنا» كيروش جميعاً.. لعب المنتخب مباريات راقية فى ظل ظروف صعبة.. وأصبحنا نهاجم ونسيطر بعد أن افتقدنا كل المميزات فى فترة سابقة.. لكن مازالت حدوتة التشكيل الغريب موجودة.. وكأن الجهاز المعاون لكيروش كل دوره أن يعترض ويقف خلفه والسلام!!
ربما يكون الحزن من الأعماق لأن منتخبنا فعلاً كان أفضل من المنتخب التونسى الذى لم يفرض أى سيطرة.. وربما تكون هذه الخسارة جرس إنذار للخواجة البرتغالى ليعيد حساباته ويضع النقاط على الحروف لأن القادم لا يقبل الهزار أو التهاون.. والفرصة كبيرة لاختيار الأفضل فى ظل النجوم الدوليين المحترفين الحقيقيين!!

المواجهات الإفريقية المؤهلة للمونديال ستكون فعلاً صعبة لأن المستويات ستكون أقوى من كأس العرب الذى فاق نجاحه التوقعات.. وبالتالى لابد أن يستمع الخواجة لمن حوله.. وأن تبدأ اللجان الفنية فى مشاركته بالتقييم وألا ينفرد بالقرار الفنى لأن الكل يتحمل المسئولية.

الوجوه الجديدة نجحت فى البطولة.. وكل لاعب قدم ما عليه بدرجة امتياز فى ظل الطريقة التى يلعب بها المدرب.. والمؤكد أن الخبرات مطلوبة جداً فى القادم وصفحة البطولة العربية لابد أن تغلق ويتكاتف الجميع خلف كيروش قبل فوات الأوان.
المهم أن ينهى منتخبنا البطولة اليوم بشكل مشرف ونتيجة جيدة أمام قطر.. وهذا لن يحدث إلا لو «فاق» كيروش ولعب بالتشكيل المناسب بدون «عوجة» الفريق هنا سنتأكد أنه تعلم واتخذ درسا لن ينساه!!

- قرأت وسمعت أن بطولة أمم افريقيا المقبلة والمحدد انطلاقها فى 9 يناير القادم بالكاميرون مهددة بالإلغاء، بعد هوجة رفض أندية أوروبا تواجد لاعبيها خوفاً من فيروس كورونا وفروعها الجديدة!!
لو حدث ذلك يبقى من حسن حظنا لأن هناك منتخبات أصبحت فعلاً تسبقنا.. وهذا أمر طبيعى.. لان هناك فعلاً أجيالا تسيطر مثلما حدث مع جيل المعلم حسن شحاتة والأن جيل المنتخب الجزائرى، الذى غاب لمدة تقترب من 30 سنة عن البطولات.

- اقتربت انتخابات اتحاد الكرة.. حدوتة القائمة الموحدة فعلاً محيرة.. أتصور أنها الأفضل حتى يكون العمل جماعيا بلا مشاكل أو أزمات أو خروج عن النص.. ولكن فعلاً تواجد اكثر من قائمة سيجعل من يدلى بالصوت فى قمة الحيرة لأن هناك اسماء فعلاً محترمة وتحظى بشعبية كبيرة.
جمال علام رئيس الاتحاد السابق رجل ذكى أتى به هانى أبوريدة لحين عودته إلى كرسى رئيس الجبلاية.
ويوجد مع علام اسماء محترمة مثل خالد الدرندلى أمين صندوق الأهلى السابق ومحمد عمر وحازم أمام ومحمد بركات وعامر حسين وغيرهم.. والكل له اسمه واضافة.. ويستطيع التعامل بشفافية مع الملفات الشائكة خلال العامين والنصف القادمين.

وحسن فريد نائب رئيس الاتحاد الأسبق رجل له تاريخ.. خسر الانتخابات مع قائمة هانى أبوريدة بعد أن تعرض «للبيع» الانتخابى هو ووائل جمعة.. ويحظى بأرضية قوية ومعه اسماء صاحبة تاريخ أبرزهم محمود الشامى وإبراهيم القصاص رئيس منطقة القاهرة السابق والذى أحدث نقلة فى مسابقات المنطقة.. ومحمد أبوالعلا.
الاسماء فى القائمتين فعلاً مكسب كبير للكرة لأن الكل يريد أن يعطى.. «والحلو ميكملش».. لابد من اختيار فريق واحد.. الله الموفق.

- أمام الأهلى اختبار حقيقى بعد أيام.. خوض السوبر الافريقى امام الرجاء البيضاوى المغربى.. فرصة موسيمانى كبيرة فى مواصلة تحقيق الانتصارات وزيادة رصيده عند الأهلاوية.
الأهلى يستطيع المكسب واسعاد الجماهير لان لاعبيه حقا رجالة ويعلمون جيداً.. ان الخسارة تعطل وتفتح باب المشاكل.. وهذا سر التفوق وما يفتقده الآخرون!!

- نادى الزمالك لا يحتاج إلى مجلس إدارة عادى.. بل يحتاج إلى مجلس  فولاذى انتحارى.. لان ما نسمعه اليوم بعد الآخر فعلاً مهازل خاصة فى حدوتة رحيل الناشئين السوبر من أجل لاعبين بالوساطة أو أبناء مسئولين.
لابد ان تتغير المفاهيم فى ميت عقبة وتصبح مصلحة الزمالك هى الأهم.. واتوقع ان المجلس القادم سينقل الزمالك نقلة تاريخية لانه سيشيد الاستاد.. وينشئ شركة الكرة التى من خلالها يستطيع الأبيض أن ينتقل إلى عصر جديد.. ويبتعد عن الديوان.

الأمر ليس خناقة أو الضرب فى مسئول ناجح والسلام.. الأمر بمنتهى البساطة من يرى فى نفسه القدرة على خوض الانتخابات وتحمل المسئولية عليه أن يعلن.. ولا ينتظر الأحلام واستبعاد هذا أو ذاك.. لأن الجمعيات العمومية على يقين بمن الأفضل والأصلح.. ومن هم «كدابين الزفة» كلام فقط!!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة