وردة الحسيني
وردة الحسيني


أرى

دول تصنع وأخرى تعانى!

وردة الحسيني

الجمعة، 17 ديسمبر 2021 - 07:49 م

تتفاوت الدول فيما يتعلق بالسياسات التى تنتهجها فى مواجهة ملف وأزمة خطيرة كالهجرة غير الشرعية، فهناك دول توظفها لخدمة أجندات وأهداف أحادية، بينما دول أخرى كمصر تحترم مبادئ القانون الدولى والانسانى وتتعامل فيها وفق قيم داعمة لحقوق الانسان أيا ما كان.

وبين هذا وذاك هناك أطراف صامتة بالرغم من أنها المتسبب فى نشوء واشتعال تلك الأزمة، والتى لا تمانع فيها من استخدام المعايير المزدوجة وبشكل فج!
مؤخرا اتهمت بيلاروسيا الاتحاد الاوروبى بالامتناع عن التعاون معها لمواجهة تدفقات الهجرة غير الشرعية، وأكد ايجور بيريجو قنصل بيلاروسيا بالقاهرة ان الدول الكبرى قد ساهمت فى تزكية الصراعات بالشرق الاوسط وعليها مسئولية سياسية وأدبية لمنع تفاقم اوضاع المهاجرين، قائلا ان بيلاروسيا لم تكن يوما مركزا للصراعات فى العالم ولكنها تعانى من تصاعد حركة المهاجرين عبر أراضيها.
 وقال إن الوقائع تثبت ان هناك وعودا فارغة من المضمون لرعاية المهاجرين وهى فقط للاستخدام الاعلامى.

ودعا إلى تنحية الخلافات السياسية لحل هذه المشكلة للحفاظ على حياة البشر، مؤكدا ان الحل عبر التعاون البناء وتحمل كل طرف لمسئولياته.. ومن المعلوم أن مصر ليست بعيدة عن تلك الأزمة، وقدمت خلال الفترة الأخيرة المثل للعالم وأوروبا فى التصدى للهجرة غير الشرعية وبذلك حمت دولا عدة من تداعيات سلبية وخطيرة أمنية وإقتصادية ومجتمعية.

فقد اتبعت سياسة واضحة وبتوجيهات مباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى تعاملها مع ملف الهجرة غير الشرعية وملف اللاجئين، مما ساهم فى تجفيف منابع الهجرة غير الشرعية.

أخيرا بالرغم من أن الهجرة غير الشرعية ظاهرة عالمية تعانى منها مختلف الدول مثل بيلاروسيا وقبرص واليونان، إلا أن مصر خاضت تجربة ناجحة فى مواجهتها كانت محل إشادة،تماما كما واجهت خطر الإرهاب، نيابة عن أطراف تقاعست من ناحية وأطراف أخرى استغلتها من ناحية أخرى!

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة