الجمعة، 17 ديسمبر 2021 - 08:04 م

بقلم/ هبه حسين

خصصت الدولة 21 مليار جنيه لتطوير صناعة الغزل والنسيج بناء على توجيهات الرئيس السيسى لتستعيد مصر لقبها القديم «ملكة القطن»، فهذا المحصول الاستراتيجى طالما حقق لمصر عوائد ضخمة وشهرة عالمية منذ عهد محمد على باشا عندما بلغ القطن المزروع 2 مليون فدان، محققا بمفرده 50% من الدخل القومى..

وتشير ورقة سياسات أصدرتها مؤسسة «ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان» عن زراعة القطن فى مصر إلى فرص قوية لإعادة رواج هذا المحصول من جديد فى ظل تراجع الإنتاج عالميًا وزيادة الأسعار إلى جانب ما يوفره من فرص عمل ضخمة وتوفير المواد الخام للصناعات النسيجية، وهو ما يتطلب تطوير زراعة القطن بتقديم حوافز للمزارعين وتسهيل تسويقه لمصانع النسيج المصرية بحيث لا يتم تصديره كمنتج خام.. وفى انتظار افتتاح أكبر مصنع فى العالم للغزل بالمحلة قبل نهاية 2022، ومع تطوير مصانع الشركة القابضة للغزل والنسيج ودمج بعض شركاتها، لاتزال هناك ثغرة لاستعادة عرش القطن وهى توفيق أوضاع المصانع الخاصة المتوسطة والصغيرة التى أُغلقت منذ 3 سنوات بعد تدهور حالها إثر رفع الدعم عنها بقرار من وزيرالمالية الأسبق يوسف غالى..

ويناشد أصحاب هذه المصانع الرئيس التدخل لتوفير المواد الخام لها بسعر معقول ودراسة مشاكلها والتعامل معها بمرونة فيما يخص التأمينات والضرائب والكهرباء حتى تتمكن مرة أخرى من المساهمة فى الانتاج.