الجمعة، 17 ديسمبر 2021 - 09:36 م

قال المحلل السياسي محمد فتحى الشريف، رئيس مركز العرب للدراسات والأبحاث، إن الانتخابات الليبية أصبحت مهددة بسبب أفعال الميليشيات المسلحة، مشيرا إلى أنه رغم تبقي أيام قليلة عن إجراء الانتخابات الرئاسية  والبرلمانية المقررة في 24 ديسمبر، إلا أن الصراع الذي نشب مؤخرًا بين الأطراف السياسية، لن ينتهي بقبول فوز أحد هذه الشخصيات السياسية على الآخر.

اقرأ أيضا|عكاشة يكشف أسباب زيادة احتمالات تأجيل الانتخابات الليبية

وأضاف " الشريف" خلال مداخلة هاتفية على قناة "النيل للأخبار" اليوم الجمعة ، أن الانتخابات التي يترقبها الليبييون بفارغ الصبر، كما حال العديد من دول العالم المهتمة بحلحلة الوضع المتأزم منذ حوالي عشر سنين في البلاد، باتت مهددة وهو ما يهدد المسار السياسي للأحداث أيضا.

وأشار" رئيس مركز العرب للدراسات والأبحاث" إلى أن أحد المرشحين للرئاسة يسعى زيادة التوتر في الداخل الليبي من خلال الضخ الإعلامي السلبي، بالإضافة لضغوط الميليشيات المسلحة الموالية لتيار الإخوان على المفوضية العليا للانتخابات وعلى عملية التحضير للإستحقاق ككل ، مستدلاَ بالأحداث التي إشتعلت مؤخراً في عدة مراكز إنتخابية، عبر حصار وغلق لميليشيات مسلحة لها، مؤكدا أن ذلك  دليل على أن الوضع في البلاد غير مجهز تماماً لتحقيق المنافسة الشفافة والحرة.

وأوضح "الشريف"  أنه من إحدى المصاعب التي يضعها المعرقلون للمسار الإنتخابي في غرب البلاد، عملية إنتقاء المراقبين الدوليين والصحفيين والمعنيين بشفافية إجراء الإنتخابات في موعدها ، مشيرا إلى أنة  على سبيل المثال ذكر مكسيم شوغالي، رئيس صندوق حماية القيم الوطنية الروسي،  قبل أيام أن طلبه بالحضور لطرابلس لمراقبة الانتخابات قوبل بالرفض.

ولفت"الشريف" إلى أن مكسيم شوغالي، هو عالم اجتماع روسي اعتقل في طرابلس أثناء قيامه بإجراء أبحاث إجتماعية حيث أنه مهتم بدراسة مناطق النزاع وسبق وأن أجرى أبحاثا على مناطق عديدة مثل السودان وليبيا وتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى.

وفي نفس السياق ، قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن طرح تأجيل الانتخابات الليبية الأقرب إلى الواقع، متوقعاً أن يكون تأجيل قصير المدى تحل من خلاله عدداً من الملفات والفجوات التي تعوق إجراء العملية الانتخابية فى موعدها.

وأضاف عكاشة، أن استيفن وليم التي تم تعيينها من قبل الأمم المتحدة ، تذهب إلى النقاط الإيجابية خلال المرحلة الانتقالية من عمر ليبيا، من خلال حضور اجتماع لجنة 5+5 العسكرية التى تشهد تقدما فى عملها.

وأشار مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إلى أنها تسعى إلى توحيد المؤسسة العسكرية فى المقام الأول، مؤكداً أنه أمر فى غاية الأهمية بالنسبة للانتخابات القادمة.

وأكد أن الأمر يحتاج إلى تحركات أسرع وأكثر جدية لحل هذه الأزمة، مشيراً إلى جهود الموقف المصرى وعلى رأسه الرئيس عبدالفتاح السيسى والذى ركز على الالتزام بخارطة الطريق لإجراء الانتخابات فى موعدها، بجانب خروج المرتزفة.

وأوضح أن مصر تدعم الاستقرار للشقيقة ليبيا من خلال معالجة سريعة للنقاط التى لم يتم استكمالها، مؤكداً أن ذلك ما تسعى له مصر خلال الفترة الماضية من خلال تسريع لعمليات التجهيز اللوجيستى للانتخابات الليبية.

وقال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الاحتمالات الأكبر تتجه حالياً نحو تأجيل الانتخابات الليبية، مشيراً إلى أن الفترة الانتقالية كانت صعبة.

وأضاف ، أن ذلك المقترح بالتأجيل لأن المؤسسات الليبية لم تكتمل بنيانها حتى الآن، وأن تكون جاهزة للاستحقاق الانتخابى فى تاريخها المقرر فى 24 ديسمبر القادم.

وأشار إلى أن هناك إخفاق فى بعض الملفات وعلى رأسها ملف إخراج المرتزقة والمليشيات المسلحة الموجودة بالقرب من العاصمة طرابلس والتى من المفترض أن تدار منها العملية الانتخابية باعتبارها العاصمة.