السبت، 18 ديسمبر 2021 - 01:33 م

 الحياة أيام ومراحل ولكن حتما لن ينكر أحد أن هناك مرحلة  فيها لن تجد نفسك مضطرا للخوض في أي نقاش او جدال ولو خضت فيه لا تحاول أن تثبت لمن يجادلك بأنه مخطئ وأنك علي صواب ، حتي لو كذب عليك احدهم ستتركه يكذب عليك وبدلا من أن تشعره بأنك كشفته  بل إتستمتع بشكله وهو يكذب مع أنك تعرف الحقيقة !!  وستدرك أيضا بأنك لن تستطيع اصلاح الكون فالجاهل سيظل علي حاله مهما كان مثقفا والغبي سيظل غبيا مهما حاولت معه  ! ببساطة في هذه المرحلة سترمي كل مشاكلك وهمومك والأشياء التي تضايقك وراء ظهرك وستكمل حياتك الي أن يقضي الله أمرا كان مفعولا .. هذا ما استعرضه  كتاب (كيف تعيش حياتك بعد الستين ؟! ) لمؤلفه موسى الخطيب - ويؤكد بقوله : نعم ستفكر في اشياء تضايقك من وقت لآخر ولكن لا تقلق  سترجع للمرحلة الملكية مرة اخري، و سوف تمشي في الشارع "ملكا" مبتسما  ابتسامة  ساخرة وانت تري الناس تتلون وتتصارع وتخدع بعضها من أجل  اشياء لا لزوم ولا قيمة! وستعرف جيدا أن فرح اليوم لا يدوم وقد يكون مقدمة لحزن الغد والعكس، سيزداد ايمانك بالقضاء والقدر وستزداد يقينا بان الخيرة فيما اختاره الله لك ..  حقيقة جميلة في سياق هذا الموضوع  وهي أننا كلما تقدمنا في العمر زاد رشدنا وادركنا بأننا  إذا لبسنا ساعة ب300 أو 3000 جنيه أو دولار نفس الساعة ستعطيك نفس التوقيت، وعندما تسافر باي وسيلة وحجزت مقعد الدرجة الأولي  أو الدرجة السياحية  أو الثالثة، فانك ستصل لوجهتك في الوقت المحدد .. وينصح الكاتب  اذا وصلت يوما لتلك المرحلة لاتحاول ان تغير من تفسك فانت بذلك قد اصبحت ملكا - بفتح الميم -  علي نفسك واعيا ومطمئنا من داخلك ..

"ومحلاها عيشة الملكية ".

[email protected]