السبت، 18 ديسمبر 2021 - 01:54 م

أعرب د.أحمد الطيب شيخ الأزهر، عن سعادته البالغة لعقد مؤتمر جامعة الأزهر الدولى الثالث للتغيرات المناخية، في رحاب جامعة الأزهر الشريف والبحث في أخطر أزمة تواجه إنسان هذا العصر .

وأضاف أحمد الطيب، خلال كلمته بفعاليات مؤتمر جامعة الأزهر الدولي الثالث للتغيرات المناخية، أن ما تفرد به هذا التاريخ في حقبته الأخيرة من وثبات وقفزات تقنية حققت للإنسانية مكاسب وانجازات مذهلة لم تتحقق لها من قبل فى نواحيها المختلفة من الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية وغيرها مما هو معلوم من تطور منظومة الفكر في الأنظمة الغربية .

وأشار  الطيب، إلى أن التقدم المادي الذي تميز به القرن الماضي، وما قبله، يعد من أعظم المكاسب البشرية على الإطلاق وفضل به هذا القرن على سائر القرون ولم يواكبه تقدم موازي في مجال الخلق الإنساني يعول عليه في تصحيح مسار الإنسانية وتقويم سلوكها حين يلتب عليها الخير والشر في الفكر  .

وأعرب د.محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عن شكره وتقديره لجامعة الأزهر ولمنظمي المؤتمر فنحن أمام مؤتمر علمي وتوعوي معا وأمام قضية بالغة الأهمية وهي تهديد حقيقي لكافة دول العالم.

وأضاف جمعة، خلال كلمته بفعاليات مؤتمر جامعة الأزهر الدولي الثالث للتغيرات المناخية خلال كلمة أذاعتها فضائية مصر الأولى، أن إسهام مصر في قضية التغير المناخي أقل من 1% بنسبة 6% وهو ما يحتاج أن يصل هذا الصوت عبر المحافل الدولية، مؤكدا أن الحكومة المصرية تؤدي دورا رائدا بموجب استضافتها بمؤتمر الأطراف في عام 2022 بشأن التغير المناخي.

ولفت وزير الأوقاف، إلى أن مصر تضع فى الحسبان كافة العوامل والتغيرات المناخية المحتملة ، مشيرا إلى أن الدور الديني محور توعوي في المقام الأول، فأننا نؤكد أن رأى الدين فى القضايا الطبية سواء كانت بيئية يتبع الرأي العلمي ويبني عليه خاصة انهم فى الجوانب الطبية يبنون على رأى الأطباءوأهل العلم ودورهم أن يدعموهم .

وقال د.محمد مختار جمعة ، وزير الأوقاف ، إن كل ما يحقق مصالح البلاد والعباد فهو مصلحة معتبرة وذو أهمية في كافة الأديان وكل ما يؤدي لمفسدة فدفعه واجب ديني ووطني.

وأوضح مختار جمعة، خلال كلمته بفعاليات مؤتمر جامعة الأزهر الدولي الثالث للتغيرات المناخية خلال كلمة أذاعتها فضائية مصر الأولى، أن الشريعة الإسلامية وضعت لمصالح العباد والتكليف كله إما لدرء مفسدة أو لجلب مصلحة أو هما معا بالإضافة إلى مبناها وأساسها مصالح العباد في حياتهم الدنيا أو الآخرة.

وأشار مختار جمعة، إلى أن كل مسألة خرجت عن الرحمة إلى ضدها والمصلحة إلى المفسدة ليست من الشريعة وإن أدخلت بالتأويل فالشريعة عدل الله ورحمته بين خلقه وحكمته الدالة عليه وعلى صدق رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام  .

اقرأ أيضا:شيخ الأزهر: التقدم المادي بالقرن الماضي لم يُواكبه تقدم مواز في المجال الخلقي الإنساني.

وقدم د.محمد المحرصاوى،  رئيس جامعة الأزهر التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسى بمناسبة اختيار مصر لاستضافة ورئاسة مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي وهو الأمر الذي يعكس جدية الدولة وتميز إدارتها فى التعامل مع الملف البيئي والتغيرات المناخية .

وأوضح محمد المحرصاوي خلال كلمته بفعاليات مؤتمر جامعة الأزهر الدولى الثالث للتغيرات المناخية والتي أذاعتها فضائية مصر الأولى، أن مصر تسعى لمواكبة العالم في الوصول لبيئة أفضل للأجيال القادمة.

وأشار رئيس جامعة الأزه ، إلى أن هذا المؤتمر الذي تعقده جامعة الأزهر برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسى تحت عنوان التغير المناخى " التحديات والمواجهة " يأتى فى وقت عصيب يشهد فيه العالم واحدة من أسوء موجات الطقس والأعاصير التى تسببت فى حالة من الدمار والخسائر المادية والبشرية .

وتابع د.محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، أن ما أحدثته التغيرات المناخية من تأثيرات سلبية على الانسان ، الحيوان ، الاقتصاد ، التنمية ، لافتا إلى أن هذا المؤتمر يأتى فى وقت بالغ الخطورة والأهمية فى ظل ظروف صحية فقد ضرب وباء كورونا بتحوراته وأطواره المختلفة وأصاب وقتل الملايين من سكان العالم . 

وتنطلق فعاليات أعمال مؤتمر جامعة الأزهر، المؤتمر العلمي الثالث للبيئة والتنمية المستدامة، تحت عنوان: «تغير المُناخ؛ التحديات والمواجهة»، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وحضور فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ومشاركة عدد من الوزراء والمحافظين ورؤساء الجامعات والمثقفين والشخصيات العامة والفاعلة في المجتمع.

ويناقش المؤتمر عددًا من المحاور ممثلة في تغير المناخ والطاقة، تغير المناخ والصحة، دور الانبعاثات الكربونية في تلوث البيئة، التلوث وآثاره على المناخ، التكيف الفعال، تغير المناخ والصناعة، تأثيرات الاحتباس الحراري على المناخ وأسبابه، احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، الاستدامة وتغير المناخ، الحلول العملية لتغير المناخ، تغير المناخ والمياه، تغير المناخ والزراعة، دور الأسرة والمؤسسات التعليمية والتربوية في التوعية بخطورة تغير المناخ، دور القيادات الدينية في التوعية بضرورة الحفاظ على البيئة، دور السياسات العالمية في تهيئة الجو المناسب لرفع التوعية بالمشكلات البيئية والمناخية.

وتعقد جلسات المؤتمر وفعالياته على مدار ثلاثة أيام (السبت، الأحد والاثنين)، من 18 إلى 20 ديسمبر 2021م، بقاعة المنارة بالتجمع الخامس، انطلاقًا من سعى الأزهر الشريف لعقد عدد من المؤتمرات والندوات وورش العمل تمهيدًا وتحضيرًا ودعمًا لمؤتمر الأمم المتحدة COP27 الذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022م.