ظافر العابدين
ظافر العابدين


ظافر العابدين : مفيش نجاح غير فى « أم الدنيا »

أخبار النجوم

السبت، 18 ديسمبر 2021 - 02:38 م

أمل صبحى

لم يحقق فنان تونسي نفس ما حققه ظافر العابدين في سنوات قليلة من شهرة ونجاح على المستوى العربي خاصة في مصر، فبعد مشاركته الأولى في مسلسل «فرتيجو» أمام التونسية هند صبري عام 2012، أصبح النجم التونسي الوسيم القادم من عالم كرة القدم والأزياء أحد الوجوه الأبزر في اختيارات المخرجين والمنتجين في الدراما والسينما المصرية والتونسية واللبنانية، لكن يبدو أن طموحات ظافر لا تنتهي، فبعد نجاحاته كممثل انتقل مؤخرا للوقوف وراء الكاميرا كمخرج ومنتج ومؤلف في الفيلم التونسي «غدوة»، والذي حصد عنه جائزة «الاتحاد الدولي للنقاد الفيبرسي» في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ43.. في السطور التالية يتحدث ظافر العابدين لـ»أخبار النجوم» عن تجربته الأخيرة في «غدوة» وكواليس تنفيذ العمل، وسر حلمه المؤجل والذي تحقق مع «غدوة»، بالإضافة لأعماله المقبلة.

 في البداية .. أوشك عام 2021 على نهايته.. ما أمنياتك للعام الجديد؟

على المستوى الفني قدمت في 2021 عدة خطوات جديدة، زادت من رصيدي الفني، وكان أحدثها جائزة مهرجان القاهرة السينمائي عن «غدوة»، أول أفلامي كمخرج، وفي العام الجديد أتمنى أن أجد نصوص جيدة يحبها الجمهور وتعبر عنهم، سواء في الوطن العربي أو أوروبا، وعلى الجانب الشخصي أتمنى أن تظل أسرتي وأصدقائي بصحة جيدة .

 ما شعورك بعد جائزة «القاهرة السينمائي»؟

فخر لي كبير، لأنني شاركت من قبل في مهرجان القاهرة كعضو لجنة تحكيم بالمسابقة الدولية، لكن الآن الوضع مختلف لأنني أشارك بفيلم، بل وأحصد جائزة في أهم مهرجان سينمائي بأفريقيا والشرق الأوسط وذلك في أول تجاربي كمخرج.

 هل توقعت الحصول على الجائزة؟ 

توقعت نجاح الفيلم، لأن كل من شارك فيه وقع في حب المشروع، وأنا مقتنع أن ما يقدم من القلب يصل للقلب دون أي عقبات، كما إني شعرت بهذا النجاح من خلال رد فعل الجمهور والنقاد والإعلام بعد العرض الأول بالمهرجان. 

 كيف كان رد فعل زوجتك بعد فوزك في «القاهرة السينمائي»؟

كانت سعيدة للغاية، خاصة أنها طوال الوقت تدعمني وتشجعني في كل خطواتي. 

 لماذا اخترت أن تكون أول تجاربك في الإخراج بفيلم «غدوة»؟

أنا سعيد أن أول تجاربي كمخرج هو «غدوة»، وأنا الذي أخترت هذا النص السينمائي لأن فكرة الإخراج موجودة لدي منذ فترة لكن كنت أقوم بتأجيلها حتى أجد النص الذي يجذبني لذلك.

 الإخراج لديك موهبة أم دراسة؟

أنا درست تمثيل، لكن عملت في بداية مشواري كمساعد مخرج لمدة عام ونصف العام في تونس، وذلك قبل دخول مجال التمثيل، وكل التجارب التي خضتها كممثل في تونس ومصر وفرنسا وأنجلترا ولبنان منحتني خبرة سينمائية كبيرة، وجعلتني أشعر أنني مؤهل لخوض التجربة بشكل جيد.

 كيف قمت بإختيار عناصر فيلم «غدوة»؟

كان لابد أن يكون كل الفريق العمل متحمس للمشروع ومؤمن به، ولا يتعامل مع الأمر أنه مجرد عمل يجب أن ينتهي في مدة محددة.

 ما الذي دفعك لاختيار الطفل أحمد ليكون بطل أمامك في الفيلم رغم أنها أول تجاربه بمجال التمثيل؟

في البداية قمت بإجراء اختبارات كاميرا لعدد كبير من الأطفال، وشعرت أن أحمد هو البطل الأنسب للدور، فهو يمتلك إحساس مرهف مثل بطل العمل، وواسع الأفق، وواثق من نفسه، ولديه ثبات إنفعالي، ورغم مساحة دوره الكبيرة، والتي تقترب من البطولة، فهو استطاع أن يثبت نفسه، وتمتع بالمصداقية في كل مشاهده.

 وصف البعض أن الفيلم يحمل رموز وإسقاطات سياسية.. ما ردك على ذلك؟

الهدف الأساسي من الفيلم هو إستعراض العلاقة بين الأب وابنه، لكنها تبقى علاقة خاصة وإنسانية للغاية في ظل ظروف إجتماعية وسياسية وإقتصادية استثنائية، ففي النهاية العمل يهتم بالبعد الإنساني، والذي لا يمكن أن نفصله عن الظروف المحيطة حتى السياسية منها.

 هل اسم «غدوة» كان الأنسب للفيلم؟

أعتقد ذلك، فهو يناسب مضمون ورسالة الفيلم، لأن «غدوة» ترمز للماضي والحاضر، فهي كلمة تقال اليوم لكنها تعبر عن المستقبل، وهي نفس العلاقة بين الأب وأبنه، والذي يوجهه الآن من أجل مستقبل أفضل له.

 هل هناك قضايا أخرى تشغل تفكيرك ويمكن أن تقدمها في أعمال سينمائية قريبا؟

عدة قضايا خاصة بالمرأة العربية، فهي تشغل بالي منذ سنوات، وكان لي عدة مشاركات في أنشطة خاصة بالمرأة العربية برعاية  الأمم المتحدة، وأيضا قضايا الطفل.

 ما هدفك من إخراج الفيلم؟

طرح عمل صادق، ويصل للمشاهد، وتقديم قصة مختلفة، بسيناريو وإخراج وتمثيل متميز، وأن يحقق العمل صدى مع الجمهور، ويتعايش مع أبطاله.

 هل هناك نية بمشاركة فيلمك في مهرجانات أخرى بعد «القاهرة السينمائي»؟

بالتأكيد، لدينا خطة لترويج الفيلم عبر عدة مهرجانات عربية وعالمية.

 هل هناك أوجه شبه بينك وشخصية «حبيب»؟

يجمعنا أنه محب لبلاده ومجتمعه، ويحب أسرته، وهي صفات جميلة تجمعنا سويا.

 لماذا لم تكرر التواجد في أعمال كوميدية رغم نجاحك في تجربتك بهذا المجال؟

لم أجد النص المغري الذي يدفعني لتكرار التجربة، لكن حال وجدته سأشارك به فورا، فالكوميديا أصعب الألوان الفنية، ويجب الحرص عند تقديمها.

 نراك في العديد من الأدوار المختلفة.. هل تسعى دائما لكل ما هو مختلف؟

بالفعل، لأن الفنان يجب ألا يظل أسير الدور الواحد، حتى لو حقق النجاح فيه، وبدون التنوع لا يمكن للفنان إبراز موهبته وقدراته، ولا يجعل الجمهور يمل من أداء الأدوار التي اعتاد أن يراها، كما إنني أحب التنوع.

 بعد عرض العديد من الأعمال الفنية على المنصات الرقمية هل يمكن أن تحل مكان دور العرض السينمائي؟

إطلاقا، لكلا منهما جمهوره، وسيبقى العرض السينمائي له بريقه وعشاقه، وستظل رحلة الأسرة المفضلة في نهاية الأسبوع.

 ما رأيك في التواجد التونسي في الفن المصري بالسنوات الأخيرة؟

كل فنان تونسي موجود في مصر حقق نجاحا بمجاله، سواء في الغناء أو التمثيل، وكل منهم يعلم جيدا أنه يجب أن يحقق النجاح في مصر «أم الدنيا» حتى يزيد شعبيته عربيا، فلا طعم للنجاح دون النجاح في مصر.

 ماذا تمثل لك تلك الكلمات في حياتك «النجاح الجمهور الأسرة النقد الفن»؟

النجاح: «هو النتيجة النهائية لأي جهد».. الجمهور: «حبه نعمة كبيرة».. الأسرة: «كل حاجة حلوة في الدنيا ونحيا من أجلها»، النقد: «بوصلة توجه الفنان نحو الصواب لو أخطأ».. الفن: «العشق والحلم الجميل الذي كنت أرغب بتحقيقه». 

 ما معيار نجاح الفنان؟

حب الناس، فحب الجمهور ليس به مجاملات، وتبقى علاقة الفنان بجمهوره هي الوسيلة التى تجعله يقدم الأفضل، وهم يحترمون ما يقدمه ويوجهونه لو وقع في أي خطأ بمشواره. 

 من الشخص الذي تثق برأيه في كل خطواتك؟

أسرتي وأصدقائي المقربين.

 كيف تستغل وقت أجازتك؟

أقضيه مع أسرتي لو لم يكن لدي إرتباطات فنية، كما أحرص على ممارسة الرياضة للحفاظ على لياقتي وصحتي، وأهوى القراءة أيضا.

 ما جديدك فنيا؟

أنتظر طرح فيلم «العنكبوت» قريبا، وأنا أعتز بتلك التجربة المميزة، وما دفعني للمشاركة بها هو السيناريو المختلف، كما يضم العمل مجموعة من النجوم المحببين إلى قلبي، والدور الذي أجسده سيكون مفاجأة للجمهور.. ومن جانب آخر  استكمل تصوير مشاهدي في الجزء الثاني من مسلسل «عروس بيروت».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة