السبت، 18 ديسمبر 2021 - 03:56 م

خرجت تفاجئهم وتشتري لهم هدايا العام الجديد في لحظات من الفرح لإدخال السعادة على قلوب أبنائها، وفي وداع وحضن جمعهم، لم تكن تعلم أنه سيكون الحضن والقبلة على الخد هو آخر ما يجمعها بأطفالها الأربعة فبعد عودة طفليها التوأم والبالغين من العمر 4 سنوات من المدرسة، اطمأنت عليهم وطالبتهم بالعناية بأشقائهم وتوأمها الآخر البالغان من العمر 3 سنوات، لحين عودتها مع تأكيدها لهم على عدم تأخرها.

وعادت المرأة لتجد حريقًا ضخمًا قد التهم منزلهم، وفي لحظات ترقب حاولت أن تتبين من الوجوه أي خبر يطمئن قلبها على أطفالها لم تجد سوى الدموع تملأ العيون وألم يعتصر القلوب على فقدان 4 أطفال لا يتجاوزون الـ4 سنوات لتنهار هي الأخرى على فقدانها لأطفالها وسط عبارات "كانت هداياهم معي".

وبحسب موقع "the sun" البريطاني، فإنه في حدود الساعة السابعة مساءً بدأت رائحة دخان تتطاير من أحد العقارات الواقعة في "ساتون" جنوب لندن ليتوجه السكان على الفور إلى مصدر الأدخنة مع تقديم بلاغ إلى قوات الإطفاء للسيطرة على الحريق الذي التهم الدور الأول كاملا في العقار.

وعلى الفور توجهت 8 سيارات إطفاء و60 من رجال الإطفاء إلى مكان الحريق ورغم قوته حيث استمر لأكثر من ساعة إلا أنهم تمكنوا من إخراج الـ 4 أطفال من المنزل وحاول السكان مساعدتهم في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي للأطفال في محاولة منهم لإبقائهم على قيد الحياة وما هي إلا دقائق حتى وصل المسعفون ورغم كل هذه المحاولات إلا أنهم قد فارقوا الحياة.

في حادث مأساوي ضخم سيطر الحزن على الجميع لفراق 4 أطفال لا يتجاوز أعمارهم الأربع سنوات حتى أن أكبرهم كان مازال يرتدي ملابس المدرسة منذ عودته لتعود والدتهم " ديفيكا روز" البالغة من العمر 27 عام بعد 90 دقيقة من الحريق لتجد أنها فارقت أبنائها الأربعة دون وداع ليتم القبض عليها بعد ذلك بتهمة الإهمال.

وحتى الآن لم تظهر الشرطة سبب الحريق والتي أعادها البعض أنه قد يكون بسبب أضواء عيد الميلاد المعلقة على الباب حيث أشعلت النيران فيهم ليمتد بعدها إلى الدور بأكمله وقام اصدقائهم في المدرسة وسكان المنطقة بوضع الزهور في مكان الحادث الأليم الذي ازهق 4 أرواح بريئة قبل الحصول على هداياهم المعدة لهم في احتفالات العام الجديد.