السبت، 18 ديسمبر 2021 - 04:19 م

أشارت دراسة جديدة، إلى أن تكوين الصخور على الأرض، والتي يضربها النيزك عند الاصطدام بها، يحدد بشكل كبير، مدى فتك وتأثير النيزك وقوته عند الاصطدام، وليس حجم النيزك فقط، كما يعتقد.

وتعرضت الأرض لقصف صخور من الفضاء طوال تاريخها البالغ 4.5 مليار سنة، مما أدى إلى توليد الغبار في الغلاف الجوي، وتغطية السطح بالحطام.

والآن، أراد فريق من الخبراء معرفة سبب تسبب بعض النيازك في انقراض جماعي مثل ذلك الذي قتل الديناصورات، بينما كان البعض الآخر أقل فتكًا.

وقام باحثون من جامعة ليفربول بتحليل 44 تأثيرًا على مدى الـ 600 مليون سنة الماضية، ووجدوا أن تلك التي تصطدم بالصخور الغنية بمعدن الفلدسبار البوتاسيوم تؤدي دائمًا إلى الانقراض الجماعي، بغض النظر عن حجم النيزك نفسه.

اقرأ أيضا

 دراسة تبرئ «بولتش» من إبادة الديناصورات

والفلسبار البوتاسيوم، هو المعدن المركزي لأحداث الانقراض الجماعي، غير سام ولكنه يعمل بمثابة هباء نوى جليدي قوي، يؤثر بشدة على ديناميكيات السحب، فهو يسمح للسحب بدخول المزيد من الإشعاع الشمسي، والذي بدوره يسخن الكوكب ويغير المناخ.

وعندما يحدث هذا، فهذا من شأنه أن يجعل الغلاف الجوي أكثر حساسية للاحترار من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ، مثل الانفجارات البركانية الكبيرة.

وقال عالم الرواسب بجامعة ليفربول الدكتور كريس ستيفنسون، مؤلفًا مشاركًا في الدراسة الدولية: "لعقود من الزمان، كان العلماء في حيرة بشأن سبب تسبب بعض النيازك في انقراضات جماعية، والبعض الآخر، حتى النيازك الكبيرة، لا يفعل ذلك".

وأضاف: "إنه لأمر مدهش عندما قمنا بتجميع البيانات، استمرت الحياة كالمعتاد خلال رابع أكبر اصطدام بقطر فوهة بركان يبلغ حوالي 48 كم، في حين أن نصف الحجم كان مرتبطًا بانقراض جماعي قبل 5 ملايين سنة فقط.. وقد تم اقتراح عدد من الآليات لماذا تؤدي بعض التأثيرات إلى انقراضات جماعية، بما في ذلك الانفجارات البركانية ذات الصلة."

وقال الدكتور ستيفنسون:"باستخدام هذه الطريقة الجديدة لتقييم المحتوى المعدني لبطانيات طرد النيزك، نظهر أنه في كل مرة يصطدم فيها نيزك، كبير أو صغير، صخور غنية بمعرض فلدسبار البوتاسيوم، فإنه يرتبط بحدث انقراض جماعي".