السبت، 18 ديسمبر 2021 - 07:57 م

لا يغيب على أحد توجه الدولة في مساندة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بصفتها المغذي الرئيسي للصناعة والتي توفر فرص عمل كبيرة بمختلف القطاعات.

أيضا لا يخلو يوم من الحديث عن افتتاح مجمعات صناعية جديدة او مساندة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بمختلف انحاء مصر .
نعلم أنه صدر الشهر الماضي قانون يتيح الفرصة لإشراك القطاع الخاص في المشروعات القومية بالدولة وهذا القانون محمود جدا ويساهم في حالة من التناغم بين الحكومة والقطاع الخاص في تنفيذ المشروعات القومية.

ما نحتاجه الان هو وضع تصور أو صياغة واضحة تزيد من فرص اصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المشاركة مع الحكومة في تنفيذ المشروعات القومية فلا يخفي على احد ان هذا القطاع هو المغذي للشركات والمصانع الكبرى. 
نجد على سبيل المثال في الصين ان الشركات الكبرى المصنعة للسيارات تعتمد بشكل اساسي في مستلزمات الصناعة على الشركات الصغيرة والمتوسطة في تغذيتها بقطع أساسية تدخل في صناعة السيارات.

وبما اننا نتحدث عن الصناعة نتطرق الى الحديث عن الدور القوى الذي تلعبه هيئة التنمية الصناعة برئاسة اللواء محمد الزلاط  بتوجيه من نيفين جامع وزيرة الصناعة والتجارة في تنمية وترفيق المناطق الصناعية والتوسع في انشاء المجمعات الصناعية.

وهنا نتحدث عن بعض التحديات التي نرجو ان تكون في دائرة اهتمام هيئة التنمية الصناعية وهي مشكلات قد تكون بسيطة ولكنها تصدر صورة سلبية عن الصناعة والمناطق الصناعية وهي أنه مازال هناك تسقيع للأراضي في أغلب المناطق الصناعية مثل منطقة الالف مصنع بالقاهرة الجديدة وأيضا في المناطق الصناعية بالمحافظات حدث ولا حرج في هذا الموضوع.

أضف الى ذلك وجود مشكلة في الروتين من قبل بعض الموظفين يعطل مشروعات بالملايين في المناطق الصناعية فلا يعقل على سبيل المثال أن يوجد مصنع هو الاول من نوعه في الشرق الأوسط في تصنيع الاخشاب والأثاث بالمنطقة الصناعية بغرب طهطا ينتظر وصول محول كهرباء حائر بين العديد من الجهات على مدار 8 شهور وحتى الان لم يتم تركيب المحول والمصنع متوقف عن العمل رغم توافر المعدات والمواد الخام منذ فترة.

نحن على ثقة أن الوزيرة المجتهدة نيفين جامع وزيرة الصناعة والتجارة واللواء محمد الزلاط  رئيس هيئة التنمية الصناعية الذي يسعى ليل نهار لتوفير سبل الدعم للصناعة لن يترك هذه الملاحظات تمر مرور الكرام .. وسنرى في القريب كل ما هو يدعم ويساند الصناعة المصرية ووضع مصر في مقدمة الدول الصناعية بالمنطقة.