عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

إفتكاسات كيروش

عثمان سالم

السبت، 18 ديسمبر 2021 - 09:09 م

افتكاسات البرتغالى كارلوس كيروش خلقت حالة من الجدل.. ربما تكون غير مسبوقة فى تاريخ المنتخب الوطنى لكرة القدم، فانقسم الجمهور والخبراء والنقاد حول اختياراته للعناصر الدولية وتحريك بعضها فى غير أماكنها، مما جعلنا نتشكك فى قدراته الفنية، ودفعنا للتساؤل حول صلاحيته وما إذا كان قادرًا على العبور بمنتخبنا فى كأس الأمم الأفريقية بعد أيام بالكاميرون فى حالة إقامتها..

وكذلك المباراة الحاسمة فى التأهل لكأس العالم «قطر ٢٠٢٢»..

ومن المفاوقات أن يعود كيروش إلى جادة الصواب فى اختيار تشكيل مباراتنا مع قطر فى تحديد المركزين الثالث والرابع، أمس، بعودة محمد شريف لمركز رأس الحربة بعد أن ضجَّت الآراء من إشراكه فى مركز الجناح الأيسر بديلًا وأن حمدى الذى لم يقدم أوراق اعتماده غير تسجيل هدف التعادل مع الأردن فى الدور الثانى.

البعض يرى أن المدير الفنى لا يسمع غير صوته على الرغم من اجتماعاته الكثيرة مع معاونيه، ولابد أن المصريين منهم أبدوا رأيهم فى بعض الأمور الفنية المثيرة للحيرة والجدل فى الاختيارات وربما الخطة أيضًا..

وقد تسربت الشائعات حول رغبة الرجل استبعاد بعض مساعديه المصريين، ولا ندرى سببًا لذلك غير أنهم خرجوا للتأكيد على العلاقة الطيبة مع كيروش، وأنه يستمع لآرائهم، ولديهم تكليفات فنية، كل فى مجاله، وقد لا يكون هذا واضحًا للرأى العام؛ لأن الكاميرات تنقل باستمرار حواراته مع مساعديه الأجانب!!،

وهذا الأمر قد يكون منطقيًا فى حالة عدم وجود افتكاسات تُثير الجماهير وتدفعنا لضرب كف بكف ونحن نشاهد نتائج انفعاله فى بطولة كان من الممكن أن نفوز بكأسها وليس مجرد الوصول إلى النهائى، فلا الجزائر ولا تونس أفضل منا، وكان من الممكن التفوق عليهما فى المواجهتين..

فى الأولى تعادلنا وتأهلنا وهذا ما كنا نسعى إليه..

وفى الثانية خسرنا بضربة حظ غير عادية أن يخطئ كابتن الفريق عمرو السولية بتسديد الكرة برأسه فى المرمى وهو بكل تأكيد يسعى لإخراجها من اللعبة الثانية التى تسببت فى انقسام الجماهير التى اتهم فيها الأهلاوية مصطفى فتحى بالتسبب فيها، واتهم الزملكاوية السولية بعدم إطاحة الكرة بعيدًا عن المرمى، ولا يسأل الشناوى بطبيعة الحال؛ لأن الهدف جاء من نيران صديقة!!..

المؤسف أن خبراء المصاطب التحليلية هم من أطلقوا شرارة الفتنة فى إحدى القنوات المحلية بالتنمر باللاعبين حتى إن أحدهم وله اسم وتاريخ كبير حاول التخفيف من حدة المأساة بالحديث عن زميله الجالس على المنصة بأنه تسبب يومًا ما فى إحراز هدف فى نفسه وكادت الجلسة تتحول إلى مساجلات كلامية لا طائل منها.. وأعتقد أننا على الطريق الصحيح بعدما عاد كيروش إلى جادة الصواب باختيار موضوعى للعناصر واللعب فى أماكنهم..

كل المطلوب هو الصبر والدعم اللا محدود للمنتخب.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة