صورة موضوعية
صورة موضوعية


رغم نجاح التجربة.. مثبطات المناعة أولى مشاكل علاج السكري بالخلايا الجذعية

هناء حمدي

السبت، 18 ديسمبر 2021 - 10:25 م

أثبت تجربة ثورية لاستخدام الخلايا الجذعية في علاج أحد أكثر أمراض المناعة الذاتية انتشارا في العالم "السكري من النوع الأول" نجاحها بشكل كبير بعد شفاء أول حالة مصابة بمرض السكري من النوع الأول الحاد حيث تمكن فريق من الباحثين بجامعة هارفارد من تطوير علاج قائم على الخلايا الجذعية كعلاج لمرض السكري من النوع الأول.

وبحسب موقع " verywellhealth" تمكن الفريق البحثي من تحقيق أولى نجاحات التجارب السريرية على أحد مرضى داء السكري من النوع الأول يدعى "بريان شيلتون" يبلغ من العمر 64 عام حيث تم شفائه تماما من المرض عن طريق استخدام حقن لخلايا جذعية من الجلد تمت معالجتها معمليا حتى تحولت لخلايا "بيتا" وهو نوع الخلية الموجودة في البنكرياس والمسؤولة عن صنع الأنسولين في الجسم ليتم زراعتها في جسد المريض وكانت في حالة "بريان" في الكبد لتقوم بدور الخلايا المدمرة في انتاج الانسولين.

فداء السكري من النوع الأول يعاني من خلاله المريض من مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا "بيتا" المسؤولة عن انتاج الانسولين وتدمرها ما ينتج عنه عدم قدرة البنكرياس على إنتاج الأنسولين من تلقاء نفسه لذلك يلجأ الشخص المصاب إلى حقن الأنسولين للتحكم في مستويات السكر في الدم ومن خلال الخلايا الجذعية يتمكن جسم المريض من صنع الأنسولين الخاص به بطريقة طبيعية مما يعني أنه عندما يأكل الشخص فإن الخلايا تصنع الأنسولين وعندما لا يأكل فإنها تتوقف عن إنتاجه حتى لا ينتج عنها تفاعلات منخفضة للسكر وهو ما يؤكد أن الخلايا الجذعية علاج ثوري فعال من مرض السكري من النوع الأول.

فقد أثبتت التجربة عدم حاجة المريض إلى حقن الأنسولين انخفضت بنسبة 91 ٪ بعد أن تلقى العلاج مما يعني أن الجسم ينظم مستويات السكر في الدم من تلقاء نفسه لينتقل البحث إلى تجارب سريرية بأعداد أكبر لإثبات مدى فاعليته وتجرى حاليا التجربة والتي تستمر لمدة 5 سنوات في أمريكا على 17 شخص مصاب بداء السكري من النوع الأول الحاد.

 

ورغم الأمل الذي تمنحه هذه التجربة في علاج مرضى سكري النوع الأول بأنهم لم يعودوا بحاجة إلى إعطاء أنفسهم الأنسولين لأن أجسامهم ستصنع من تلقاء نفسها إلا أن هذه التجربة مازالت تواجه عدد من المشكلات التي تهدد استمراريتها بداية من أنها غير مخصص للأشخاص المصابين بأشكال أخرى من المرض مثل السكري من الدرجة الثانية كما أنه علاج وظيفي يساعد الجسم على انتاج الانسولين ذاتيا ولكنه لا يعالج السبب الأعمق وهو سبب مهاجمة المناعة للخلايا.

 

ولكن تعد مشكلة "مثبطات المناعة" أحد أهم المشكلات التي تواجه التجربة فلكي تبقى هذه الخلايا التي تم زرعها على قيد الحياة ولا يتم رفضها على أنها دخيلة على الجسم يجب استخدام الأدوية المضادة للرفض والتي تقلل من عمل المناعة للمريض كما يحدث مع عمليات زراعة القلب أو الكلى أو أي عملية زرع أخرى كما هو الحال مع العلاج بالخلايا الجذعية.

 

ومع احتياج المريض إلى تناول مثبطات المناعة ذات الآثار الجانبية الجادة قد يجعله أكثر عرضة للعدوى التي يمكن أن تكون خطيرة وهو ما يحاول العلماء حله الآن لتشجيع هذه الطريقة في العلاج ويصل لكافة المرضى.

 

أذهل العالم.. اكتشاف علاج ثوري لمرض السكري من النوع الأول

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة