سانت كاترين
سانت كاترين


الثلوج تحولها للوحة فنية.. «سانت كاترين» مدينة مصرية بنكهة أوربية

مي سيد

الأحد، 19 ديسمبر 2021 - 12:17 م

 

تعد سانت كاترين واحدة من أهم المزارات السياحية في مصر، حيث تتميز بأجواء مميزة، وفي الشتاء تظهر الثلوج على الجبال لتجعلها لوحة فنية رائعة.

ويعتبر دير سانت كاترين من أهم المشاريع في أجندة وزارة السياحة والآثار وله اهتماما خاصة بمشروع تطوير الدير لما له من قدسية وطابع أثري ديني وبيئي  خاص، وواحد من الآثار المسجلة على قائمة التراث العالمي.

تطوير مشروع دير سانت كاترين، يأتي ضمن خطة وضعتها وزارة السياحة والآثار، لتنمية وتطوير منطقة جبل موسى، وجبل الصفصافة، والوادي المقدس، بجنوب سيناء، وتتضمن ترميم كنائس الدير، وتطوير مداخل المنطقة، وتحديد مسارات للزيارة، وتوفير خدمات للزائرين.

مدينة مصرية بنكهة أوربية تغطيها الثلوج 


وانتهت الوزارة من أعمال المرحلة الأولى من المشروع من تعبيد الطرق المؤدية إلى دير سانت كاترين وجبل موسى، وعمل موقف للأتوبيسات السياحة والسيارات، ورفع كفاءة جميع الخدمات بالمنطقة من البازارات والحمامات والعيادة، ووضع نظام تأمين إلكتروني مجهز بأجهزة «x - ray» متصلة بغرفة تحكم، وغرفة مراقبة إلكترونية متصلة بالكاميرات الموجودة بالمنطقة.

في القرن الرابع الميلادي ‏سنة‏ 432 أصدرت الإمبراطورة «هيلانة» أم الإمبراطور قسطنطين أمرًا ببناء كنيسة صغيرة وبرج في جبل موسى بسيناء، وحملت اسم كنيسة «العليقة الملتهبة».

اقرأ أيضا :- «التجلي الأعظم» مشروع قومي ينقل سانت كاترين لخريطة السياحة العالمية


وفي المنطقة نفسها، بنى الإمبراطور «جستنيان» في القرن السادس الميلادي  دير طور سيناء، تخليدًا لذكرى زوجته «ثيودورا»، في الفترة من 584م إلى 565م، وأمر الإمبراطور بضم كنيسة العليقة إلى الدير لتكون واحدة من كنائس الدير.


ومع حلول القرن التاسع الميلادي، تحول الاسم القديم للدير ليصبح اسمه دير سانت كاترين أي القديسة كاترين، وهي التي عاشت في الإسكندرية، إبان حكم الإمبراطور الروماني «مكسيمنوس» 305 – 311 ميلادية، واعتنقت كاترين المسيحية ولهذا تعرضت للتعذيب ثم القتل.


وبعد مضي خمسة قرون على وفاتها، رأى أحد الرهبان في سيناء رؤيا، بأن الملائكة حملوا بقايا جسدها، ووضعوها فوق قمة جبل قرب الدير، فصعد الرهبان للجبل، فوجدوا بقايا الجثة، ونقلوها إلى إحدى كنائس الدير، وهي كنيسة «التجلي» ليطلق على الدير منذ ذلك الوقت، دير القديسة كاترين.

مدينة مصرية بنكهة أوربية تغطيها الثلوج 

 

السبب المباشر لبناء الدير، كان استجابة الأمبراطور جستنيان، لمناشدة الرهبان المقيمين بكنيسة العليقة، وحول الجبل المقدس، ببناء دير كبير يجتمعون فيه، ولكن جستنيان كان يهدف من وراء البناء أهدافا عدة، منها تأمين الحدود الشرقية للإمبراطورية ضد أخطار الفرس، وتأمين طرق المواصلات بين مصر وفلسطين، إلى جانب نشر الدين المسيحي.


ويتميز الدير باحتوائه على نبات نادر يطلق عليه «العليق»، لا ينبت إلا في دير سانت كاترين، وله مكانة خاصة لدى المسيحيين واليهود، ويكمن سره في خضاره الدائم، ويطلق عليه العديد من التسميات، منها نبات العليق أو الشجرة المقدسة أو شجرة العليقة الملتهبة.


ووضعت‏ ‏المائدة‏ ‏المقدسة‏ ‏على‏ ‏جذور‏ ‏العليقة‏ المقدسة ‏وحدث‏ ‏أن‏ ‏ساق‏ ‏موسي‏ ‏غنم‏ ‏حميه‏ ‏يثرون‏ ‏إلي‏ ‏جبل‏ ‏سيناء‏، ‏وهناك‏ ‏عند‏ ‏هذا‏ ‏الجبل‏ ‏رأى لهيب‏ ‏نار‏ ‏من‏ ‏وسط‏ ‏العليقة، ‏فنظر‏ ‏فإذا‏ ‏العليقة تتوقد‏ ‏بالنار‏,‏والعليقة‏ ‏لا‏ ‏تحترق‏ ‏فقال‏ ‏موسي‏: «‏أميل‏ ‏الآن‏ ‏لأنظر‏ ‏هذا‏ ‏المنظر‏ ‏العظيم‏,‏لماذا‏ ‏لا‏ ‏تحترق‏ ‏العليقة‏، ‏فلما‏ ‏رأي‏ ‏الرب‏ ‏أنه‏ ‏قد‏ ‏مال‏ ‏لينظر‏ ‏ناداه‏ ‏الله‏ ‏من‏ ‏وسط‏ ‏العليقة‏». 


ويحتوى الدير على أكبر مكتبه من المخطوطات فى العالم وفيه 2600 مخطوطاً يونانيا منها الأربعة أناجيل على رق بماء الذهب - 450 مخطوطاً سريانياً - 523 مخطوطاً عربياً وتعتبر هذه المجموعات من المخطوطات من أقدم المجموعات العربية فى العالم البشائر الأربعة يرجع تاريخها إلى 897 م.


كما يضم  الكنيسة الرئيسية «كنيسة التجلي»، و«كنيسة العليقة»، وتسع كنائس جانبية صغيرة، و10 كنائس فرعية، وقلايات للرهبان، وحجرة طعام، ومعصرة للزيتون، وجامع فاطمي ومكتبة كبيرة، بالإضافة إلى منطقة خدمات، تشمل مخازن الحبوب، والمطابخ، والأفران، ويعود تاريخ إنشاء بعض هذه المنشآت إلى القرن الرابع الميلادي.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة