افتتاح طريق الكباش
افتتاح طريق الكباش


الأماكن السياحية «المنسية» دراميًا!

أخبار النجوم

الأحد، 19 ديسمبر 2021 - 12:55 م

هبة الخولى

على الرغم من تميز مصر بعديد من الأماكن السياحية الرائعة، لكن لا يتم استغلالها بالشكل الجيد سواء في الأفلام أو المسلسلات، ولا تُروج بالشكل المطلوب التي تُظهر أفضل الأماكن في مصر، وعلى العكس تمامًا في بعض المسلسلات التركية، والتي تُصور لإبراز أماكنها للمشاهدين وإظهارها بشكل جذاب للترويج وتنشيط السياحة في البلاد.

وأشاد العالم أجمع بالاحتفالية التي أقيمت لافتتاح طريق الكباش، والذي سبقه احتفالية موكب المومياوات التي أبدى الجميع إعجابه بها، مما يدخل إلى أذهان المخرجين والمنتجين كيفية الاستفادة مما نمتلك من أثار لا مثيل لها، ومناظر طبيعية وتراث وحداثة، وأيضًا استغلال قدرات المصريين فى تنظيم الفعاليات السياحية والفنية الكبيرة، فالمصريون ينتمون لوطنهم مما يجعلهم يبدعون ويخرجون كل أعمالهم بشكل جيد ومميز.

ويحاول المسئولون استغلال الأماكن السياحية الرائعة في مصر، عبر إقامة الاحتفالات كل فترة لجذب السياح والترويج للمعالم المصرية الرائعة، ودعم الفن بشكل إيجابي لإفادة الفنانين والدولة.

وتضم مصر عديد من الأماكن الرائعة، ولكنها “مهمشة” بشكل كبير، ولا يتم استغلالها بالشكل المطلوب، وتُغلق بالرغم من عظمة تاريخها الأثري، فهل يُعد الخطأ من المنتجين، أم المخرجين؟.

وعلق المؤلف محمد الحناوي على أزمة عدم استغلال الأماكن السياحية المصرية بالشكل المطلوب، قائلًا: “طالب صناع الدراما المصرية في عديد من المواقف استغلال الأماكن السياحية بشكل جيد، مؤكدين على أهمية هذا الموضوع، لتحقيقه ترويج سياحي ممتاز، ولكن دون استجابة بالرغم من تكرار المؤلفين لذلك الطلب في أكثر من موقف، ولكن تكون العقبة دائمَا في التكلفة الكبيرة، خاصًة في ظل عدم اهتمام الإنتاج الخاص بمثل تلك الأماكن، لأن السياحة (مش هتفرق معاهم في حاجة)، ولكن كل ما يدور في ذهنه هو نجاح العمل المُقدم، ولكن إذا كان الآمر موجهًا من الدولة سيختلف الموضوع كثيرًا، فعلى سبيل المثال مسلسل جراند أوتيل والذي حقق نجاحًا كبيرًا، ومع ذلك لم يستمر الموضوع، فيجب أن تكون مثل تلك الأمور من المؤلفين والمصورين لمنتجين الدراما لأن الأمر في غاية الأهمية وجميع دول العالم تستغله بشكل جيد، وأيضًا هناك المسلسلات التركية والإسبانية معظم الأعمال إن لم يكن جميعها، يُعد الترويج السياحي هدفًا لها”.

ويتابع: “عند وجود صعوبات في التصوير داخل مصر، يلجأ منتجو الدراما للتصوير الخارجي بسبب رغبته في الابتعاد عن الرسوم الباهظة جدًا، وعلى العكس تمامًا في الدول الأخرى فهي تروج لدرجة أن هناك دولًا عربية أو أوروبية ترد الأموال التي تم دفعها في التصوير، مقابل التصوير داخل بلدهم، ولكن داخل مصر يتم فرض الرسوم من أجل التصوير في الأماكن العامة، والتي تصل أحيانًا إلى الـ 150 ألف جنيه لمجرد التصوير في مكان عام، فبالتالي لن يهتم أحد بترويج السياحة وهو يدفع مبالغ كبيرة، فإذا استقر المنتج أن تكون فكرة عمله عن الأماكن السياحية فقط، من الممكن أن تكون التكلفة أقل بكثير، فيجب أن نستغل الأماكن الأثرية عن طريق توجيه وإشراف من الدولة بسبب أهمية الترويج السياحي، والذي لا يقدر عليه الإنتاج الخاص وحده، فبالتالي من الضروري مساعدة المنتج في تقليل رسوم التصوير”.

وتضيف الناقدة السينمائية عزة هيكل: “تتقاضى الدولة مبالغ كبيرة جدًا من أجل التصوير داخل الأماكن السياحية، بالإضافة إلى رفض العديد من الأماكن التصوير بداخلها، أو طلب الكثير من التصريحات أو التأمينات للدخول، فبالرغم من السفر خارج مصر والحصول على التراخيص، ولكنها أقل كثيرًا من داخل مصر، فيجب على وزارة الثقافة ووزارة الأثار السماح بالتصوير للمصريين دون أي مقابل، لأن المصري يُعامل مثل الأجنبي ويجبر على دفع مبلغًا كبيرًا جدًا”.

وتقول الناقدة ماجدة موريس: “الموضوع بأكمله أن الدولة تفرض مبالغ كبيرة جدًا على كل مكان أثري أو أي مكان عام، على عكس التصوير خارج مصر، والذي يتطلب ثمن التذكرة فقط، لكن في مصر بالأماكن الأثرية مثل القصور القديمة عندما تم طلب التصوير بها وصل المقابل إلى 100 ألف جنيه في اليوم، وإذا كان التصوير من أجل فيلم يصل المقابل إلى 10 آلاف في اليوم، وإذا كان في المطار بمجرد الانتهاء من التصوير يجد أنه مطالب بدفع ما يقرب من نصف مليون، فبالتالي تُعد تلك المبالغ كبيرة جدًا على أي عمل، بجانب مشكلة كبيرة يعلمها كل من يعمل في السينما، فحصلوا على وعود بتقليل المقابل المادي وتسهيل التصوير داخل الأماكن الأثرية، وتم التواصل مع وزارة الثقافة والدولة”.

وتتابع: “تُعد تلك الأزمة قضية كبيرة جدًا ولكن يتعلق بالمقابل المادي الذي تسهله بعض الدول، كما استفادت عديد من الدول بسبب صعوبة التصوير داخل مصر، فعلى سبيل المثال دولة المغرب التي خصصت مدينة بأكملها من أجل التصوير، يستطيع أي أحد التصوير داخلها بمجرد الحصول على تصريح لدخول الدولة فقط، وهناك الكثير من الدول الأخرى التي تعمل على هذا الموضوع، وهناك عديد من الأماكن السياحية التي لا يلتفت لها أحد، وتأثرت السينما المصرية بسبب ارتفاع المقابل المادي وكثرة التصاريح”.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة