الأحد، 19 ديسمبر 2021 - 01:17 م

أكد وزير الدفاع البريطاني بن والاس، اليوم الأحد 19 ديسمبر، استبعاده فكرة إرسال بلاده قوات إلى أوكرانيا.

وأوضح والاس، في تصريح نقلته مجلة "ذا سبكتاتور" البريطانية، اليوم الأحد 19 ديسمبر، أن كييف تقول بإن موسكو حشدت 100 ألف جندي روسي الآن على حدودهم الشرقية، فيما تعتقد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يكون لديه 175 ألف جندي يتمركزون لشن هجوم بحلول نهاية يناير المقبل.

وقال وزير الدفاع البريطاني "إذا اندلع الصراع هناك، فمن المؤكد الآن أن أوكرانيا ستقاتل بمفردها، فمن "المستبعد للغاية" أن ترسل بريطانيا قوات للدفاع عن البلاد.

وأضاف والاس "أن كون أوكرانيا ليست أحد أعضاء الناتو هو حقيقة، لذا فـ"من غير المرجح أن يرسل أي شخص قوات إلى أوكرانيا لتحدي روسيا .. ولا ينبغي لنا أن نخدع الناس في ذلك".

وأشارت المجلة البريطانية، إلى أن رد "والاس" كان يكتنفه الغموض بشأن التدخل العسكري في السابق، ولم يذكر سوى أنه يمكننا استخدام "القدرات الدفاعية" ضد بوتين.

وأفادت "ذا سبكتاتور" بأن بريطانيا تحذو حذو الولايات المتحدة، قائلة إن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال قبل أسبوعين إن خيار إرسال قوات أمريكية للدفاع عن أوكرانيا "ليس مطروحا على الطاولة".
وفي سياق متصل، أعلن سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أليكسي دانيلوف، يوم السبت 18 ديسمبر، أنه لا توجد خطط بعد لنشر قوات عسكرية من أي دولة في أوكرانيا.

وذكر دانيلوف في مقابلة مع قناة "أبوستوروف تي في"، أن هناك ممثلين لأمريكا وبولندا وليتوانيا والمملكة المتحدة ودول أخرى يقومون بتدريب جيش أوكرانيا، وهؤلاء العسكريون موجودون ويقيمون بشكل دائم على الأراضي الأوكرانية، يدربون "رجالنا وفتياتنا لحماية بلدنا ونحن ممتنون لهم".

وأوضح المسؤول الأوكراني أنه إذا كان الحديث يدور حول وحدة عسكرية كبيرة فلا يمكنه التحدث، مشيرا إلى أنه لا توجد معلومات حول استعدادهم للدفاع عن أوكرانيا بحياتهم، لافتًا إلى أن ليست هذه مسؤوليتهم.

وتتهم دول غربية، روسيا، بحشد جيشها على الحدود استعدادا لغزو أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو مرارا، فيما تعتبر الأخيرة الاتهامات الغربية لها بغزو أوكرانيا، ذريعة لإرسال حلف "الناتو"، قوات عسكرية قرب الحدود الروسية والتوسع شرقًا.

وبدورها، نشرت وزارة الخارجية الروسية، أمس، مسودة اتفاقيات بين بلادها والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي خاصة بالضمانات الأمنية، وقد تم بالفعل نقل الوثائق إلى واشنطن وحلفائها، حيث تتضمن إحدى نقاط الوثيقة، تقديم حلف "الناتو" ضمانات بعدم التوسع شرقا، ورفض انضمام أوكرانيا أو دول الاتحاد السوفييتي السابق إلى الحلف.

اقرأ أيضا: باكستان: الوضع في أفغانستان قد يؤدى لأكبر كارثة من صنع الإنسان