جلال عارف
جلال عارف


في الصميم

العودة الخجولة لا تكفي لمواجهة الخطر!!

جلال عارف

الإثنين، 20 ديسمبر 2021 - 05:38 م

هناك عودة لظهور «الكمامة» وإن كانت مازالت عودة خجولة!! فى الشهور القليلة الماضية كانت هناك حالة من الاختفاء المريب للكمامة عندنا. كانت هناك حالة من الاطمئنان المبالغ فيه بعد أن عبرنا ـ والحمد لله ـ أكثر من موجة من موجات «كورونا» اللعينة.. وكانت هناك أيضا حالة من الملل بعد أن طالت المواجهة مع الفيروس الشرس، وبعد فترات كان لابد أن تتشدد فيها القيود، وأن يكون هناك حرص على إجراءات السلامة وأهمها الكمامة وتجنب الزحام، لأن البديل هو تطبيق الحظر الجزئى، أو الكلى بما يرتبه من آثار سلبية خطيرة على أرزاق المواطنين وعلى اقتصاد الدولة.

الهجمة الجديدة لمتحور «أوميكرون»، تعيد التذكير بعدم التهاون فى المواجهة.. الخبراء يؤكدون أن المتحور الجديد سيكون هو السائد خلال أسابيع فى العالم كله. فى أوروبا وأمريكا والعديد من الدول التى غزاها المتحور الجديد مبكرا، بدأ التشدد فى الإجراءات الاحترازية، واتخذت عدة دول إجراءات صارمة وصلت فى هولندا إلى الإغلاق الكامل حتى منتصف يناير، بينما تحاول دول أخرى تأجيل الإجراءات المتشددة لما بعد أعياد الميلاد رغم تحذيرات الأطباء لتقليل الخسائر الاقتصادية بقدر الإمكان.

الكل يحاول تحقيق التوازن بين مخاطر «أوميكرون»، وبين خسائر الإغلاق التى جربها العالم فى المواجهة الأولى مع «كورونا». والأمر ليس سهلا، فالانتشار السريع الذى يميز السلالة الجديدة يهدد قدرة الأنظمة الصحية على الصمود.. بينما القيود الجديدة «إذا فرضت»، تهدد استعادة الاقتصاد العالمى لقدراته بعد أن كانت السيطرة على «كورونا»، قد نجحت لحد بعيد قبل ظهور «أوميكرون».

وفى كل الأحوال يظل العامل الحاسم فى المواجهة هو المواطن نفسه. وتظل الأسلحة الأقوى هى أن يتلقى أكبر عدد من المواطنين اللقاح، وأن يلتزموا بإجراءات الوقاية الشخصية. اللقاح والكمامة وتجنب الزحام بقدر الإمكان هى القادرة على محاصرة «كورونا»، بكل سلالاتها. وهى التى توفر الحماية المطلوبة لك ولأسرتك، وهى التى تحافظ على نشاطنا الاقتصادى بعيدا عن أى إجراءات استثنائية.

لا يكفى أن تعود الكمامة على استحياء التشدد مطلوب فى استخدام الكمامة وفى تجنب الزحام. سلم الجميع من كل شر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة