عبلة الرويني
عبلة الرويني


نهار

بهجة الديفيلية

عبلة الرويني

الإثنين، 20 ديسمبر 2021 - 07:01 م

صعود المخرج وليد عوني (٧١ عاما) إلى  المسرح، والرقص لأكثر من ساعة ونصف، بكل هذه الحيوية والحضور، ضمن العرض المسرحى الراقص (ديفيلية١٩) لفرقة الرقص المسرحى الحديث بالأوبرا..هو تحديدا معنى  العرض وبهجته وانتصاره للحياة......وسط  أجواء الكورونا،وما أحدثته من فزع وخوف فى العالم كله...يقدم وليد عوني (ديفيلية١٩) فى مواجهة (الكوفيد ١٩).. كيفية التغلب عليه والتغلب على الخوف، بمزيد من حب الحياة، والاستمتاع ببهجتها،والسخرية من محاولات  تصدير الخوف والفزع واليأس.....

يختارالديفيلية (وتعنى الممر أو الاستعراض) حيث كل شيء يعبر ويمر وينقضي...وحيث الألوان هى عنوان البهجة والحياة.....هكذا يعتمد العرض (الميوزك هول) أو موسيقى الترفيه،لصياغة حركة أكثر حرية، وارتجالات فى الأداء...ربما لا يقدم العرض جديدا على مستوى التصميمات الراقصة، خاصة مع استعادة وليد عوني، لبعض الرقصات التى سبق تقديمها...والاستعانة أيضا برقصات لمصممين من فرقة الرقص الحديث (مناضل عنتر، سالى أحمد، محمود مصطفي، شيرلى احمد)....لكنها المرة الأولى التى يستخدم فيها وليد عوني (السخرية) فى صياغة الحركة، وتصميم المشهد  الراقص،وفى رؤية العرض.
فى مواجهة «الديستوبيا» أو مدينة الخراب المتهالكة.. .يعتمد «الجروتسك» والسخرية  والكوميديا، جماليات أساسية فى صياغة الديفيلية...منح العرض حيوية وطاقة من البهجة والأمل فى مواجهة الألم.
وشأن كل أعمال وليد عوني،يحتفظ (ديفيلية١٩) بجماليات لافتة فى استخدام الأزياء وخامات الأقمشة ،فى صياغة عالم من الألوان، قادر على صناعة البهجة..


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة