عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

كرامة أفريقيا

عثمان سالم

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021 - 07:50 م

«الأربعاء».. قد يكون اليوم الوطنى لكل أفريقيا.. إذا نجح الاتحاد القارى فى إقامة كأس الأمم فى موعدها اعتباراَ من ٩ يناير القادم.. سمعة رجل الأعمال الجنوب أفريقى موتسيبى على المحك فى علاقته برئيس الاتحاد الدولى إنفانتينو الذى كان أحد أسباب اختياره رئيسا للكاف والدور الذى يقوم به فى قيادة اتحاد قارى بقيمة وقامة كل المنظومة.. وربما كان من حسن الطالع أن يتم اختيار النجم الكاميرونى صمويل إيتو رئيساً لاتحاد الكرة فى بلاده بثقافته الأوروبية قبل أيام من موعد المونديال، وإن كان فى مأزق أمام شعبه ورئيس البلاد الذى قيل إنه رفض استقبال رئيس الكاف الذى  قد يتهم بالضلوع فى تأجيل البطولة أو إلغائها.. كل المسئولين هناك أكدوا على جاهزية التنظيم وانطلاق البطولة فى موعدها حتى أنهم ردوا على خطاب رابطة الأندية الأوروبية بشأن البروتوكول الصحى الخاص بالبطولة خوفا من تفشى فيروس كورونا وهناك شبه مؤامرة  على القارة الافريقية بدليل أن الصحف الأوروبية وخاصة الانجليزية هى التى بادرت بالإعلان عن إلغاء كأس الأمم دون صدور قرار من إفريقيا بالإقامة أو التأجيل على الأقل أوروبا اتحدت مع الفيفا.. فى هذه المسألة رغم اختلافها مع إنفانتينو الذى يريد تنظيم كأس العالم كل عامين بدلا من أربعة لأسباب مالية بينما يرى الأوروبيون صعوبة هذا الأمر على الجميع.. ومن المفارقات أن الكاف أول الداعمين لهذا التوجه رغم أنه ليس فى صالح القارة السمراء.. ومن المؤسف أن يصبح اتحادنا لعبة يد رئيس «الفيفا» لدرجة التدخل مرتين فى اختيار رئيس الاتحاد فقد فرض المالا جاشى أحمد أحمد على الساحة قبل أربع سنوات بعد أن استبعد الكاميرونى عيسى حياتو الذى حول «الكاف» إلى عزبة يمتلكها ويديرها كيفما يشاء، ولنا فى قصة البث الفضائى المباع لإحدى القنوات.. لعشرين عاما فى واحدة من «لوغاريتمات» الإدارة فى الاتحاد القارى بعدما استفحل دور حياتو والمستفيدون منه!! ولا أعتقد أن رئيس «الكاف» الوحيد المطالب بالدفاع عن سمعة القارة ومسابقاتها وإنما الكل مسئول فى الاتحادات المحلية وكذلك القيادات السياسية والشعبية فلم يعد الأمر متعلقا ببطولة تقام أو تلغى وإنما هى كرامة قارة وشعوب تتعاطى كرة القدم.. كما أنها أصبحت صناعة أيضا.. فمن يعوض الكاميرون مثلا عن المبالغ المالية الضخمة التى صرفتها لإعداد المنشآت الرياضية والبنية الأساسية من فنادق وطرق ومواصلات وإجراءات صحية احترازية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة