الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021 - 11:16 م

عندما يبدأ الأستاذ عباس العقاد مقاله يضطجع على سريره نصف نومه ويغطي جسمه بثلاثة ألحفة، وكان العقاد لا يدخن، لكنه إذا أراد أن يكتب مقالًا يبعث بخادمه فيشتري له سجائر جولد فلاك ثم يقسم كل سيجارة إلى جزئين ثم يشرع في التدخين والكتابة معًا، وأيضا العقاد لا يشرب القهوة ولكنه كثيرًا ما يطلب من الخادم أثناء الكتابة ملعقتين من البن اليمني.

ويكتب العقاد عنوان المقال ثم يكتب سطرين ثم يمزق الصفحة بأكملها ويبدأ المقال على صفحة جديدة ويمزق الصفحة ثم يبدأ من جديد وتتكرر هذه الحكاية خمسة  أوستة  مرات وأخيرا يكتب المقال وهو مثل الأستاذ التابعي يكره أن يقرأ احد مقاله قبل إتمامه.

 ومع ذلك فهو من المولعين بقراءة مقالات الأستاذ التابعي قبل إتمامها والتابعي  إذا بدأ مقاله أتمها في الحال وبسرعة غريبة ومن النادر أن يقرأ مقالته قبل نشرها خوفا من أن يمزقها ويبدأها من جديد.

 والأستاذ محمد التابعي الذي يحضر إلى المجلة في ساعة معينة ثم يخلع الطربوش فالجاكته ويأمر بغلق الأبواب ويجلس إلى مكتبه يكتب صفحاته والاستاذ التابعي يكتب بالمقاس أي أن مقالاته لا تتعدى الحيز المحجوز لها فإذا زادت المقالة كلمة أو اثنتين فهو متوعك المزاج.

 كما أنه يكره أن يقرأ احد مقاله قبل أن يتمه ويثور عندما ينتشل أحد من أمامه صفحة من صفحات مقاله، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في عددها رقم 192.

اقرأ أيضا| «كوكا».. ممثلة بـ4 لغات أبهرت الإنجليز   

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم