المتهمة وزوجها الفران - أرشيف أخبار اليوم
المتهمة وزوجها الفران - أرشيف أخبار اليوم


جريمة هزت القاهرة.. خطف وتعذيب «طفلة الأصابع الستة»

علاء عبدالعظيم

الأربعاء، 22 ديسمبر 2021 - 11:42 ص

كانت الحياة تمر عادية على بائعة البخور التي اعتادت الجلوس أمام مسجد السيدة زينب، حيث جن جنونها، وأطلقت صرخات وصيحات  بأعلى صوتها عندما اكتشفت اختفاء طفلتها الصغيرة (3 سنوات)، التي كانت تنام بجوارها.

 

انهمرت بائعة البخور في بكاء مرير تقول: «خطفوا بنتي.. وأخذت تلطم خديها وصدرها، وتتساقط دموعها تبلل فرشة الطفلة التي كانت تنام عليها»، قبل أن تروي مجلة آخر ساعة عام 1958 مأساة طفلة لا ذنب لها، بعدما وقعت ضحية فران، قامت زوجته بخطفها.

 

اكتشف الزوج الفران بعد زواجه بشهرين بأن زوجته عاقر، وشعر باليأس بعدما كان يحلم بأن يكون له طفل يملأ حياته بهجة وفرح، لكنه قام بطردها من المنزل.

 

وبعد مرور 8 أشهر فوجئ بزوجته تعود إليه لتزف إليه بشرى إنها أنجبت حيث اكتشفت الحمل فور طردها، انفرجت أسارير الفران، وعلت وجهه فرحة عارمة واستقبلها استقبال الفاتحين، لكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث مرت عدة أسابيع، وبنعومة الحرباء، أخبرته الزوجة بأن الطفلة ليست ابنته، وإنها قامت باختطافها، وخشيت أن ينكشف أمرها لأن الطفلة يوجد بها علامة مميزة، وهي ٦ أصابع في كل يد، مما يسهل التعرف عليها.

 

لم تراود الفران نفسه ولو لبرهة، وتملكه قلق وخوف شديدين بعدما بعثت الزوجة الرعب بداخله بأنه سيصبح شريكها، فيجب التخلص من هذه العلامة التي تفصح عن شخصية الطفلة، ودون رحمة أو شفقة، وقرر أن يبتر الإصبع السادس، وأمسك بشفرة الحلاقة، وبتر من كل يدي الطفلة المسكينة أصبعها السادس، ولم يبال بصرخاتها، وتقطع أنفاسها، وسط الدماء التي انفجرت، ووضع ضمادات لوقف النزيف، واعتقد الفران وزوجته بأن متاعبهما قد انتهت، ولن ينكشف أمرهما.

 

لكن شاء القدر أن تلقى الطفلة حتفها، وتموت متأثرة بجراحها، بعد 10 أيام من بتر إصبعيها، وبكل جبروت وبرود، يتوجه الفران إلى صديقه الذي يعمل حانوتي، يطلب منه أن يدفن الطفلة دون تصريح دفن، فرد عليه الآخر الذي تجرد أيضا من كل المشاعر، والرحمة والأمانة بأن ذلك سيكلفه مبلغ كبير من المال، ولابد أن يتفاهم مع المعلم الكبير، فما كان من الفران إلا أن وافق على طلبه، وأعطى له المبلغ، وتمكن من دفن الطفلة مع أحد المتوفين دون أن يراه أحد.

 

ظل رجال المباحث، يواصلون البحث والتحري لمدة ٣ أشهر متواصلة، للقبض على الزوجة المتهمة، والتي كانت قد أدلت بائعة البخور أم الطفلة بأوصافها، وأنها تشككت بأنها هي من قامت بخطف طفلتها، حيث كانت تتردد عليها، ولا تعرف اسمها.

 

تمكن رجال المباحث من القبض عليها، ولكنها أنكرت التهمة الموجهة إليها، ولا تعرف أين الطفلة، وبتضييق الخناق على زوجها الفران اعترف بصحة الواقعة، وأرشد عن الحانوتي ومعلمه.

 

صرحت النيابة باستخراج جثة الطفلة وعرضها على الطب الشرعي، وتقرر حبس الفران وزوجته، والحانوتي، ومعلمه على ذمة التحقيقات.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة