محافظ بورسعيد خلال حواره مع «الأخبار»
محافظ بورسعيد خلال حواره مع «الأخبار»


في الذكرى ٦٥ للعيد القومي للمحافظة..

«الغضبان»: بورسعيد رمز النضال أصبحت «قاطرة التنمية» في عهد السيسي

نبيل التفاهني

الأربعاء، 22 ديسمبر 2021 - 05:36 م

- إنشاء الأسواق الحضرية وتطوير الحدائق والميادين أعاد السياحة الداخلية للمدينة

- ٣٧٧ مليار جنيه استثمارات المشروعات القومية بالمحافظة

- ثورة تنموية غير مسبوقة تعيشها المحافظة فى مختلف المجالات

- ضم مدينة السلام للمحافظة أنهى أزمة ندرة الأراضى

 

كتب القدر أن تعيش بورسعيد منذ نشأتها مسيرة نضال متواصلة  كانت فى معظمها تحمل راية النضال والدفاع عن تراب الوطن ضد قوى العدوان وفى السنوات الأخيرة تحولت الوجهة لتحمل بورسعيد راية النهضة والتنمية بعد أن جعل منها الرئيس عبد الفتاح السيسى قاطرة التنمية لمصر وفى الذكرى ٦٥ لانتصار بورسعيد على قوات العدوان الثلاثى تموج المحافظة بتحولات تنموية عديدة  كان لابد من إلقاء الضوء عليها فى هذا الحوار مع المحافظ اللواء عادل الغضبان.

كيف تنظر لمحافظتك وانت من أبنائها وهى تحتفل بعيدها القومى ؟

اولا لى كل الشرف ان انتمى لبورسعيد وهى جزء هام من مصر العظيمة وذكرى الانتصار على قوات العدوان الثلاثى تعود بنا إلى تاريخ طويل معارك النصر والفخار التى عاشتها المحافظة منذ نشأتها وحتى اليوم وهى فى نضال مستمر سواء عسكرى او تنموى وفى كل الحالات تظل بورسعيد اسما عالميا كرمز لمقاومة الاحتلال وفى الوقت الحالى يشار إليها بالبنان بعد أن أصبحت قبلة للاستثمارات العالمية وواحدة من أفضل مناطق الاستثمار فى العالم وتعد بورسعيد متميزة بموقعها وابنائها ودائما مع كل احتفال بالعيد القومى لها تقدم المحافظة ماهو جديد لصالح مصر بشكل عام وبورسعيد بشكل خاص

فى العيد ٦٥ ماهو الجديد على أرض بورسعيد ؟

دعنا نقول ان بورسعيد تحتفل بالعيد ٦٥ لانتصارها على قوات العدوان الثلاثى وهى تقف على أرض صلبة وبعد أن أصبحت إحدى القلاع الاقتصادية الرئيسية لمصر ولابد أن نقدم كل الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أصدر قراره العبقرى بتنمية شرق بورسعيد والذى أطلق عليها البنك الدولى أنه قاطرة التنمية لمصر وتعد المنطقة واحدة من مشروعات تنموية قومية عديدة حظيت بها بورسعيد فى السنوات الست الأخيرة بلغت استثماراتها ٣٧٧ مليار جنيه وهو رقم كبير فى أصغر محافظة من حيث المساحة ولكنها من أكبر وأهم المحافظات من الناحية الاقتصادية وبالطبع يظل مشروع شرق بورسعيد أهم هذه المشروعات على الإطلاق بالمحافظة وهو الذى أحدث النقلة الكبيرة فى مسيرة بورسعيد وبه تحمل راية التنمية الاقتصادية لمصر وبمجرد افتتاح المشروع ظهرت نتائجه الايجابية سريعا فميناء شرق بورسعيد بعد تطويره وامتداد أرصفته الى ٥'٥ كيلومترات أصبح الميناء الأول فى البحر المتوسط وارتفعت طاقة تداول الحاويات به العام الماضى رغم تداعيات أزمة كورونا إلى أكثر من ٣ ملايين حاوية وهو رقم قياسى وتم التعاقد على إنشاء أكبر محطة فى العالم لتداول الحبوب على أرصفة الميناء وأول محطة فى مصر لتداول السيارات ويضم الميناء أكبر منطقة لوجستية على مساحة ٢٥ كيلو متر والمنطقة الصناعية بالمنطقة تتدفق عليها الاستثمارات العالمية وستشهد قريبا مشروع عملاق لتوطين صناعة السكة الحديد فى مصر وأيضا مستلزمات الانتاج إلى جانب مشروعات كثيرة تحت الدراسة حاليا بالهيئة الاقتصادية لمحور قناة السويس ولا ننسى أن المنطقة تعد الوحيدة فى مصر المكتملة بالمحاور التنموية المتعددة فإلى جانب انشطة الميناء والصناعة تضم محور التنمية الزراعية فى شرقها بظهور مجتمع زراعى على مساحة ٥٠ ألف فدان بسهل الطينة وهناك مجتمع عمرانى جديد فى الشمال بعد أن صدق الرئيس على ضم مدينة السلام إلى بورسعيد لتنتهى أزمة ندرة الأراضى ببورسعيد وهى مدينة ستكون العاصمة الإدارية الثانية لمصر وتضم مركزا عالميا لادارة الأعمال ومدينة سكنية على أحدث طراز ومنطقة سياحية عالمية على شاطيء البحر المتوسط ومدينة أوليمبية رياضية الى جانب ذلك هناك نشاط الاستزراع السمكى فى اكبر مزرعة من نوعها فى العالم وانهت الانفاق العملاقة عزلة سيناء للابد وكل هذه الانشطة مجتمعة لا تتوافر فى اى منطقة تنموية اخرى فى مصر والمحصلة المنتظرة من هذا المشروع العملاق حوالى نصف مليون فرصة عمل.


وما هى المتغيرات التى تمت داخل المحافظة لتواكب هذا المشروع العملاق ؟


لابد أن نؤكد أن توجيهات الرئيس كانت بتنمية مدينة بورسعيد لإعدادها لاستقبال الكيانات العالمية المنتظر قدومها لإدارة مشروعاتها بشرق بورسعيد وكانت البداية بدعم سيادته لتكون أول محافظة فى مصر خالية من العشوائيات والأولى فى تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل والمحافظة الرقمية الأولى وانطلقنا للتنمية فى عدة اتجاهات وقدمنا التيسيرات للتوسع الصناعى داخل المدينة وأصبحت بورسعيد تمتلك أربع مناطق صناعية متنوعة وأكبر مركز لتصدير الملابس الجاهزة للخارج وتتنوع فيه الصناعات بين الصناعات الكيماوية والإلكترونية والغذائية والصناعات الصغيرة وكذلك تم التخلص من الأسواق العشوائية واستبدالها بأحدث الأسواق الحضرية فى مصر كلها للأسماك وآخر للخضروات والفاكهة وهذه الأسواق أصبحت مزارا سياحيا لزوار بورسعيد كما شهدت المدينة أكبر مشروع فى تاريخها لتطوير الحدائق والشوارع والميادين وتحولت إلى مدينة بالطراز الأوروبى بجمالها كما شهدت تنمية سياحية عالمية بالمنتجعات التى خرجت للنور على شاطيء غرب المدينة وشاطئ بورفؤاد وقد وافق الرئيس على تمويل منطقة غرب بورسعيد إلى مجتمع حضارى متطور يواكب التطورات التى حدثت بالمنطقة قريبا بعد انتهاء مشروع تطهير بحيرة المنزلة سيتم استغلالها لأول مرةً سياحية باقامة منتجعات سياحية للألعاب المائية وهذه التغييرات التى حدثت ببورسعيد أعادت لها رحلات السياحة الداخلية وتستقبل حاليا عشرات الآلاف من الزائرين فى رحلات نهاية الاسبوع ورحلات اليوم الواحد.

وما هو نصيب الإنسان فى بورسعيد من هذه المتغيرات الجوهرية ؟


أولا كل ما يتم على أرض المحافظة كان وسيظل موجها لخدمة المواطنين وتوفير أفضل الظروف لحياة طيبة للجميع وكانت بورسعيد سباقة فى تنفيذ مبادرة حياة كريمة وقد تغيرت ظروف المياه فى قرى بورسعيد واكتملت فيها مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى والكهرباء ورصف الطرق وانضمت لمشروع التأمين الصحى الشامل وايضا تشهد المناطق الشعبية مشروعات تطويرلتواكب عمليات التطوير التى تجرى بأنحاء المدينة وتتمتع بورسعيد بمنطقة تعليمية راقية وهناك تطوير مناظر للتعليم الفنى ليكون فى خدمة المشروعات الصناعية الكثيرة وإعداد عمالة مؤهلة للعمل بها ويحظى أبناء المحافظة بخدمات طبية على أعلى مستوى وخدمات رقمية أون لاين بمستوى الدول المتقدمة ومازال هناك الكثير للإرتقاء أكثر بمستوى الحياة للمواطنين سيخرج للنور تباعا فى الفترة القادمة.

اقرأ أيضاً|«المستثمرات العرب» ينظم احتفالية العيد القومي الـ 50 لمملكة البحرين

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة